انواع العينات في البحث العلمي
في البحث العلمي يكون إختيار الباحث للعينات من أهم الخطوات على الإطلاق وأصعبها كذلك فعلى الباحث أن يفكر في أمر عينة البحث منذ البدء في تحديد مشكلة البحث وأهدافه فالطبيعة العامة للبحث هي ما يتحكم في نوع
العينات
والأدوات المناسبة لإتمام
البحث العلمي
، ومن الجدير بالذكر أن جمع البيانات الأولية من مصادرها الشاملة يكون إما بإسلوب الحصر الشامل أو بإسلوب العينة.
انواع العينات في البحث العلمي
تنقسم العينات في البحث العلمي إلى مجموعتين وهما :
العينات الإحتمالية أو العشوائية Probabilistic Samples
وهذا النوع من العينات يعطي فرص متساوية تماماً أو معروفة لكل مفردة من مفردات مجتمع الدراسة في إحتمال إختيارها في عينة الدراسة، وكافة أفراد مجتمع الدراسة يكونوا معروفين، ويجب العلم أن إستخدام هذا النوع من العينات هو بمثابة ضمان للحصول على عينة ممثلة غير متحيزة وليس للباحث أي دخل بأي شكل من الأشكال في إختيار مفرداتها ولهذا فإنه يمكن تعميمها على كافة مفردات مجتمع الدراسة الأصلي،
أمثلة العينات الإحتمالية أو العشوائية :
– العينة العشوائية البسيطة Random Sample
هذا النوع من العينات يتم اللجوء إليه فقط في حاللة توفر شرطين أساسيين وهما أن تكون كافة أفراد مجتمع البحث معروفين وحينما يكون هنالك تجانس بين هؤلاء الأفراد.
– العينة العشوائية المنتظمة Systematic Random Sample
هذا النوع من العينات يتم إستخدامه عند دراسة المجتمعات المتجانسة والتي لا تتباين مفرداتها كثيراً وقد أطلق عليها مصطلح العينة المنتظمة بسبب إنتظام المسافات ما بين المفردات المختارة من مجتمع الدراسة.
في الغالب يتم إختيار العينة المنتظمة عن طريق حصر كافة مفردات مجتمع الدراسة الأصلي ومن ثم إعطاء كل فرد رقم متسلسل ثم قسمة عدد مفردات مجتمع البحث على حجم العينة المطلوبة مما ينتج الرقم الذي سيفصل ما بين كل مفردة يتم إختيارها في عينة الدراسة والمفردة التي تليها.
في الغالب إختيار المفردة الأولى يكون عشوائي فإذا ما كان مجتمع الدراسة هو عدد الطلاب الدارسين في شعبة رقم 1 طلاب منهج البحث العلمي وعددهم حو ستين والمطلوب هو إختيار عينة عددها إثنتى عشر طالب بإسلوب العينة العشوائية المنتظمة فإنه يتم قسمة الرقم ستين على إثنى عشر ويكون الناتج خمسة ثم يتم إختيار رقم عشوائي تماماً بين الأرقام من 1 إلى 5.
من الجدير بالذكرأن أكثر ما يميز هذا الإسلوب أو هذا النوع من العينات هو أنه أقل تحيزاً من العينة العشوائية البسطية في حالة عدم تجانس مجتمع الدراسة.
– العينة الطبقية العشوائية Stratified Random Sample
هذا النوع من العينات في البحث العلمي يستخدم في المجتمعات الغير متجانسة والتي يكون فيها التباين ما بين مفرداتها وفقاً لخواص معينة كالمستوى التعليمي والجنس ونوع التخصص وغيره، ومن الممكن تقسيم مجتمع الدراسة لعدة طبقات وفقاً لهذه الخواص.
في الغالب تتجانس مفردات الطبقة الواحدة فيما بينها ولكن تختلف الطبقات عن بعضها البعض إختلاف شاسع وهذا النوع من العينات هو الإسلوب الأنسب للمجتمعات المتباينة ففيه العينة تكون ممثلة لكافة فئات مجتمع الدراسة.
– العينة العنقودية Cluster Sample
بكافة العينات العشوائية السابقة كان لابد من أن تتوفر قائمة بكافة عناصر المجتمع وفي بعض الأحيان يكون العثور على مثل هذه القائمة أمراً صعب في حين تتوفر تجمعات طبيعية ضمن ذلك المجتمع وهذه التجمعات تسمى عناقيد وإذا ما رغبنا في إختيار عينة عشوائية من هذه العناقيد فإن العينة تسمى عينة عنقودية.
2- العينات الغير إحتمالية احتمالية Non Probabilistic Samples
هي العينات التي إختيارها تم بشكل غير عشوائي ولا يتم وفقاً لأياً من أسس الإحتمال المختلفة وإنما تتم فقط وفقاً لبعض التقديرات والأسس والمعايير المعينة التي يقوم الباحث بوضعها وفيما يتدخل الباحث في إختيار العينة وتقدير من يختار ومن لا يختار من أفراد مجتمع البحث الأصلى، ومن الجدير بالذكر أن أهم عيوب هذا النوع من العينات هو إحتمالية تحيز الباحث في الإختيار، ومن أنواع العينات الغير إحتمالية :
– العينة العمدية
في هذا النوع من العينات يعتمد الباحث بشكل كامل في إختياره على خبرته ومقدرته على تشكيل العينة التي يرى أنها الأكثر ملائمة للدراسة العلمية التي يقوم بها.
– عينة الحصص
يندرج هذا النوع م، العينات تحت العينة العمدية ويعتمد على الإختيار المتعمد لمجموعة من الأشخاص تنطبق عليهم بعض الشروط الميعنة داخل مجتمع البحث وفي الغالب يتم اللجوء لهذه العينة عند جمع
المعلومات
حول الرأي العام إتجاه معضلة ما.
– العينة الفرضية
اللجوء إلى هذا النوع من العينات يكون فقط في الحالات التي لا يمتلك فيها
الباحث
أي خيارات في تحديد مجتمع البحث أو العناصر المكونة له.
– العينة النمطية
هذا النوع من العينات يعتمد على إختيار عناصر جديدة للبحث تكون على نفس نمط مجتمع البحث الذي تم إستخراجها منه.
– عينات الصدفة
وهو أن يختار الدارس كافة الأفراد الذين سوف يلتقي بهم صدفة كي يشكلوا عينة البحث.