الدعاء عند رؤية هلال شهر رمضان
شهر رمضان
هو أحد الأشهر المقدسة في الإسلام، وهو الشهر التاسع من التقويم الإسلامي والهجري والشهر المقدس للصوم، ويبدأ الشهر وينتهي بظهور القمر الجديد.
شهر رمضان
وقد جعل الله سبحانه وتعالى من ذلك الشهر الكريم موسم للعبادات، وميزه الله عن باقي الشهور بأنه خصه بزيادة المنح ومضاعفة الأجر والعطايا، والمغفرة والعفو والعتق من النار، فعندما يحين اقتراب موعد الشهر الكريم، يستعد المسلمون لاستقباله على أكمل وجه ليتمكنوا من اغتنام الفرصة في الحصول على الثواب والأجر، والغفران، وقد ميز الله ذلك الشهر من بين الشهور الأخرى، لأنه الشهر الذي أنزل فيه
القرآن الكريم
فقد قال الله سبحانه وتعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ)، بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى خص ذلك الشهر المبارك بثالث ركن من أركان الإسلام الخمس، وهو الصيام، فمن يصوم ذلك الشهر الكريم بنية خالصة لوجه الله تعالى، ويحتسبه عند الله؛ ينول من الثواب والفضل والأجر كثيرا بلا حصر.
تقاليد المسلمين في رمضان
– تنص التقاليد الإسلامية على أنه في شهر رمضان الله أنزل على النبي محمد القرآن الكريم، بالنسبة للمسلمين شهر رمضان هو فترة من التأمل
الصلاة
في المسجد، وقراءة القرآن، ويغفر الله خطايا الماضي لأولئك الذين يحتفلون بالشهر الكريم بالصوم والصلاة والنية المخلصة.
– ومع ذلك، فإن شهر رمضان أقل من فترة تكفير عن الوقت الذي يمارس فيه المسلمون ضبط النفس، تمشيا مع الامتناع، وهو أحد أركان الإسلام، على الرغم من أن
الصوم
يتم فهمه على أنه الالتزام بالصيام خلال شهر رمضان، إلا أنه يتم تفسيره على نطاق واسع على أنه التزام بالامتناع عن الفجر والغسق من الطعام والشراب والنشاط الجنسي وجميع أشكال السلوك غير الأخلاقي، بما في ذلك الأفكار غير النقية أو غير الطيبة، وهكذا، فإن الكلمات الزائفة أو الأفعال السيئة أو النوايا تكون مدمرة للصوم مثل الأكل أو الشرب.
وقت الافطار في رمضان
بعد صلاة المغرب، يجتمع المسلمون في منازلهم أو مساجدهم ليجتمعوا بوجبة تسمى الإفطار الذي غالبا ما يتم تقاسمها مع الأصدقاء و العائلة، على الإفطار عادة ما تبدأ مع التمر، كما كان العرف أيام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو المشمش والماء أو الحليب المحلى، وهناك صلوات إضافية تقدم في الليل تسمى
صلاة التراويح
، ويفضل أن تؤدي في جماعة في المسجد، خلال هذه الصلاة، يمكن أن يتلى القرآن بالكامل على مدار شهر رمضان، لاستيعاب أعمال العبادة هذه في المساء، يتم ضبط ساعات العمل خلال النهار وتخفيضها في بعض الأحيان في بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة، يشير القرآن إلى أن الأكل والشرب مسموحان فقط حتى يصبح الخيط الأبيض للضوء قابلاً للتمييز عن الخيط المظلم ليلا عند الفجر، وتسمى آخر وجبة يتناولها الصائم قبل أذان الفجر بوجبة السحور.
المعفيين من الصوم
ويعفى من الصيام أي شخص مريض، أو من على سفر، ليقوم بتعويض تلك الأيام بعد انتهاء الشهر الكريم، كما أنه من الممكن أن يقوم بإطعام المساكين إن لم يكن يستطيع تعويض أيام شهر رمضان بالصوم، كما يعفى من الصيام كبار السن، والأطفال، والحوامل والمرضعات، والضعفاء، والمرضى العقليين.
هلال شهر رمضان
– هلال شهر رمضان، هو هلال الليلة الأولى من ليالي الشهر الكريم، حيث أنه موعد دخول رمضان عند المسلمين، والهلال هو القمر عندما ينقص حجمه، وذلك في أول وآخر الشهور الهجرية، وتتم رؤية هلال شهر رمضان بعد انتهاء اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان، وذلك بعد غروب الشمس، واذا تم رؤية الهلال في أول الليلة تعد هي أول ليالي الشهر الكريم وينوي المسلمون الصيام ويتوجهوا لأداة صلاة التراويح.
– أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتأكد من رؤية الهلال الخاص بشهر رمضان، حتى نتمكن من تحديد موعد بدء الشهر الكريم لأداء فريضة الصوم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته”، وعندما يثبت رؤية هلال شهر رمضان المبارك كان أول شيء يقوم به رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الدعاء، فكان يرفع يديه ويردد: “الله أكبر، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربنا وربك الله”.
طقوس رؤية هلال رمضان
– يوجد عدد من الطقوس لرؤية هلال شهر رمضان المبارك، ويكون في ليلة الثلاثين من شهر شعبان، حيث أنه في حالة ثبوت الرؤية يكون قد دخل علينا شهر رمضان، ووجب الصيام باتفاق العلماء.
– ولكن في حالة عدم ثبوت الرؤية؛ فيعود ذلك إلى سببين؛ الأول أن يكون قد حجب رؤية الهلال بسبب الغيوم، ويطلق عليه يوم الغيم، ومن الممكن أن تكون قد ثبتت الرؤية ولكن السماء في ذلك الوقت مصحية، ويسمى بذلك يوم الشك وذلك يرجع إلى الشك في كونه رمضان أم لا، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الأمر: “لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له”.