اسباب مشكلة الانطواء عند الاطفال

قد يعاني الكثير من الأطفال خلال مراحل عمرية مختلفة إلى الكثير من المشاكل من بينها صحية وأخرى نفسية، ومن بين أشهر المشاكل التي تواجه البعض اليوم هي مشكلة

الانطواء

ولا يعاني الطفل وحده من تلك المشكلة بل أن المحيطين بالطفل أيضا يعانون معه من تلك المشكلة أيضا، ويظهر على الطفل الذي يعاني من الانطواء الكثير من الأعراض والتي من بينها عدم اللهو مع أقرانه أو التحدث مع من حوله سواء الأهل أو

الأقارب

أو حتى الأطفال في نفس العمر.


سبب تعرض الأطفال إلى الانطواء

نظرا للكثير من الأبحاث التي تمت على الكثير من الأطفال الذين يعانون من مشاكل الانطواء فقد تم التوصل إلى العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإنطواء والتي من بينها ما يلي.

1- قد لا يشعر الطفل بتوفر الأمن والأمان من حوله كما أن الطفل الذي يعاني من الانطواء لا يشعر بالثقة في نفسه، وذلك السبب من المسببات الرئيسية التي تؤدي إلى انطواء الطفل على نفسه فهو يتخوف من

الفشل

والخوف من تجربة الأشياء الجديدة أو حتى من المشاركة في الأعمال الجماعية.

2- أن يكون الطفل قد سبق وتعرض إلى المزيد من العنف المعنوى أو الجسدي الأمر الذي تسبب للطفل بالكثير من المشاكل النفسية التي تدفعه فيما بعد إلى العزلة والانطواء على النفس.

3- ومن الممكن أن تتسبب الأم نفسها في تعرض الطفل إلى تلك المشكلة نتيجة

التدليل الزائد للأبناء

أو الخوف بشكل مرضى على الطفل مما يدفعه إلى الانطواء.

4- معاناة الطفل المستمرة من الأقارب من النقد القاسي أو توبيخ الطفل بشكل مستمر على كل ما يقدم عليه من أفعال فهي من الأشياء التي تؤدي إلى حدوث انطواء عند الطفل.

5- التفريق بين الأطفال وبعضهم البعض في الأسرة الواحدة من الوالدين أو التفريق بين الأطفال وبعضهم البعض في المدرسة أو البيئة التي تحيط بالطفل.

6- الخجل من الصفات التي تدفع بالطفل إلى الأنطواء خوفا من مواجهة المجتمع أو التحدث أمام الآخرين.

7- كما أن الطفل المتأخر دراسيا يزيد من شعوره بعدم الرضا على أو الثقة في نفسه الأمر الذي يؤدي إلى عزلة الطفل عن الآخرين من حوله.


كيفية معالجة الانطواء عند الأطفال

من الممكن معالجة مشكلة الانطواء عند الأطفال من خلال عدة خطوات هامة يجب على المحيطين بالطفل القيام بها وهي على النحو التالي.

1- على المحيطين بالطفل الاهتمام به و بمشاعره حتى يتمكن الطفل من التعبير عن ما يوجد بداخله وذلك من خلال الإصغاء جيدا لما يقوله الطفل، فنجد أن بعض أولياء الأمور يقدمون على خطأ كبير حق الأبناء وهو عدم الإصغاء لهم بحجة صغر السن، فالأمر التافه عند أولياء الأمور من الممكن أن يكون هو أهم شيء عند الأطفال لذا من الأفضل الإصغاء لهم في كل ما يخصهم.

2- أن نمد الطفل بالمزيد من الثقة بالنفس حيث تعد ثقافة

الثقة بالنفس

من الثقافات التي يكتسبها الطفل ممن حوله، لذا لابد من تحفيز الطفل على زيادة الثقة في نفسه وعلى الوالدين الدفع بالطفل دائما حتى يثق في نفسه.

3- العنف من أكثر الأشياء التي تضر بالصحة النفسية للأطفال لذا من الأفضل البعد عن العنف الجسدي أو المعنوي في التعامل مع الأطفال خاصة في السن الصغير الغير قادر على استيعاب معنى العقاب.

4- إذا كنت تمتلك أكثر من طفل كل ما عليك هو

المساواة

بين الأطفال وبعضهم البعض وعدم التفريق بينهم في المعاملة حتى إن كان أحدهم لا يسمع إلى النصائح أو يستجيب إلى الكلام فلابد من معاملة الأطفال معاملة واحدة حتى يعقل العقوبة نتيجة عدم الاستجابة إلى أوامر الوالدين.

5- لابد وأن يتم تربية الطفل على الاستقلال بالذات وأن يعتمد على نفسه في جميع الأمور التي تخصه من ترتب الغرفة وترتيب الأغراض الخاصة به والمحافظة على أدوات الدراسة الخاصة به.

6- في حالة حدوث مشاكل أسرية من الأفضل أن لا تكون أمام الأطفال الصغار فلا يخلو منزل من الخلافات على الإطلاق ولكن من الأفضل أن لا يتأثر الأطفال بتلك المشاكل من خلال إبعاد الطفل عن تلك المشاكل وأن تحل المشاكل والخلافات دائما في مكان بعيد عنهم.

7- إذا أقدم الطفل على الخطأ من الأفضل تنبيهه إلى الأمر بمفرده وأن لا يكون الأمر أمام الآخرين.

8- أن يتم تقوية الروابط الأسرية والمجتمعية وزيارة الأهل والأصدقاء وأن يعتاد الطفل على رؤية الآخرين في المنزل حتى لا يشعر بالعزلة عن العالم الخارجي.