دور المشاريع الصغيرة في الحد من البطالة في السعودية
الشركات الصغيرة هي العناصر الأساسية في تطوير الاقتصاد وخلق فرص العمل داخل البلد، والبطالة هي الشاغل الرئيسي الذي ينشر جذوره في مختلف الأشكال والأبعاد، وكان الهدف من الدراسة هو دراسة دور الشركات الصغيرة في التخفيف من حدة معدل
البطالة
، وقد استخدم النهج الكمي لدراسة دور الشركات الصغيرة، لذلك تم جمع البيانات من الإحصاءات العامة إدارة المملكة، خلال الأعوام 2005-2013، وتم تطبيق تحليل الانحدار المتعدد باستخدام نهج السلسلة الزمنية لتحليل المعلومات التي تم جمعها من خلال SPSS الإصدار 20.0 .
دور المشاريع الصغيرة في المملكة
قد بينت النتائج أنه كان هناك تأثير كبير للمشاريع الصغيرة على معدل البطالة في المملكة (ع = 0.097)، علاوة على ذلك تم الكشف عن نتائج غير ذات دلالة إحصائية لمبلغ متغير التمويل (ع = 0.451)، وتم تحديد علاقة سلبية بين معدل البطالة ومبلغ التمويل، بينما تم تحديد العلاقة الإيجابية والمباشرة بين معدل البطالة والسكان، والشركات الصغيرة حيوية في تصعيد اقتصاد البلاد والحفاظ على حماية البيئة، ومع ذلك يجب على الشركات الصغيرة تعديل نفسها وفقا للاستراتيجيات الموضوعة للمشاريع الكبيرة للمساهمة بشكل أكبر في تخفيف معدل البطالة في المملكة العربية السعودية .
أهداف المملكة في مجال المشاريع الصغيرة
مسؤول كبير بوزارة العمل لرويترز إن المملكة تهدف إلى توفير 1.2 مليون وظيفة بحلول عام 2022 من خلال التركيز على قطاع التجزئة من أجل خفض البطالة إلى 9 في المئة، وإن ضم مئات الآلاف من السعوديين العاطلين عن العمل إلى
القوى العاملة
يمثل تحديا كبيرا لولي العهد
الأمير محمد بن سلمان
، الذي يشرف على السياسة الاقتصادية لأكبر مصدر للنفط في العالم، حيث تبلغ البطالة حاليا 12.8 في المائة، ولقد كافحت المملكة لسنوات من أجل توفير فرص عمل للمواطنين السعوديين، حيث اعتمدت شركات القطاع الخاص على العمالة الأجنبية الرخيصة ونظام التعليم الحكومي لإعداد الطلاب بشكل سيئ للسوق، والكثير من السعوديين يفضلون أيضا الحصول على وظائف أعلى أجرا في القطاع العام .
المشاريع الصغيرة والبيع بالتجزئة
قال أحمد قطان نائب وزير العمل لسياسات العمل، في مقابلة “نحتاج إجمالا إلى 1.2 مليون وظيفة، لكنني أعتقد الآن أن هذا قد انخفض لأننا بدأنا في عام 2017، لذلك حققنا بعض التقدم بالفعل، ونحن نركز على قطاع البيع بالتجزئة، لأن البيع بالتجزئة كثيف العمالة وهو قطاع يتطلب مهارات متوسطة تتوافق مع عرض البطالة، وهذا يعني أننا لا ندفع
القطاع الخاص
حيث لا يستطيعون العثور على الطلب”، ويعمل حوالي 10 ملايين أجنبي في المملكة، ويقومون بالعديد من الوظائف الشاقة والخطيرة ذات الأجور المنخفضة التي يتجنبها إلى حد كبير 20 مليون مواطن .
وقال قطان إن 47 في المائة من السعوديين العاطلين عن العمل تلقوا تعليما فقط في المرحلة الثانوية أو أقل، مما يجعلهم مناسبين لوظائف البيع بالتجزئة، وقال إن
وزارة العمل
تخطط لتقييد التوظيف في 12 قطاعا فرعيا للبيع بالتجزئة على المواطنين السعوديين، بما في ذلك الأثاث وقطع غيار السيارات والساعات والنظارات والحلويات، مع بدء التنفيذ في سبتمبر .
خفض معدل البطالة بالمملكة
سيتم خفض معدل البطالة إلى 7 في المائة بحلول عام 2030 ورفع مشاركة المرأة في القوة العاملة إلى 30 في المائة من 22 في المائة من بين مجموعة من الأهداف الطموحة في برنامج لتنويع اقتصاد المملكة وتقليل اعتمادها على صادرات النفط، مع ثلثي العاملين السعوديين العاملين في القطاع العام، وتستهدف الحكومة خلق فرص عمل في القطاع الخاص حيث تبسط الإنفاق في أعقاب الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية، وقال “احمد قطان” إن السلطات تحاول جعل توظيف السعوديين أكثر جاذبية من خلال تقليص الفجوة في
الأجور
بينهم وبين الأجانب، وقال “هذه (الإصلاحات) مجتمعة ستساعد قطاع الأعمال على تغيير نموذج أعمالهم من كثيفة العمالة إلى رأس المال والأتمتة الكثيفة .
ريادة الأعمال في المملكة
في محاولة لتقدير الدور الذي تلعبه ريادة الأعمال في تشكيل اقتصاد الدولة، تحاول المناقشة التي تلت ذلك متابعة الجانب العملي لها من أجل فهم دور ريادة الأعمال بشكل كامل في
التنمية الاقتصادية
، ومن الحكمة النظر فيه في ضوء المتغيرات المستقلة، ومن الواضح أن إحدى الطرق التي تساهم بها ريادة الأعمال في اقتصاد بلد ما هي من خلال خلق فرص عمل، وفي كثير من الحالات يتم قياس الرفاهية الاقتصادية لأي بلد بمعدلات التوظيف، وفي المملكة فإن الوضع لا يختلف، فعلى مر السنين لعبت ريادة الأعمال دورا رئيسيا في تشكيل اقتصاد البلد، وهو عامل أدى به إلى أن يكون من بين أسرع الاقتصادات نموا في العالم .
المؤسسات الصغيرة في المملكة
خطة التوظيف لعام 2014 شهدت المملكة فيها زيادة في مستوى العمالة، ووفقا لوزارة العمل في البلاد على الرغم من وجود زيادة طفيفة في عدد العاطلين عن العمل، فقد ارتفع معدل توظيف الأشخاص للوظائف مقارنة بالسنوات السابقة، ويعزى هذا النمو إلى حد كبير إلى أنشطة تنظيم المشاريع في البلاد، وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والتي يقال إنها تخلق حوالي 35 ألف فرصة عمل سنويا، ويتم مشاركة المشاعر من قبل الإدارة المركزية للإحصاء والمعلومات، والتي أصدرت في عام 2013 تقريرا مفاده أن معدل البطالة بلغ 5.5 ٪، وكان هذا انخفاضا في معدلات البطالة ، مقارنة بنسبة 6.3٪ في عام 2006، وبناء على الإحصاءات المقدمة على المستوى الوطني فلا شك في الدور الذي تلعبه ريادة الأعمال في خلق فرص العمل في المملكة، وقد شهد النمو الذي شهده القطاع الخاص العديد من الأفراد وخاصة الشباب منهم .