قصص مؤثرة عن ” مجاعة الصومال “
مجاعة الصومال صنفتها
الأمم المتحدة
بأنها أسوأ مجاعة حدثت منذ 60 عاما، والمتضررين منها حوالي 11 مليون إنسان، في منطقة القرن الإفريقي، وهو الوصف للوضع الإنساني الموجود بالمنطقة، وتعتبر العاصمة
مقديشو
من المناطق الخمس في جنوب الصومال التي أدرجت في قائمة المناطق المنكوبة بالمجاعة.
مجاعة الصومال
– يتمثل الجزء الأكبر من
المجاعة في الصومال
، وخاصة المناطق الجنوبية منها والتي أعلنت المنظمات الإنسانية بأنها تتوقع إعلانها كمنطقة منكوبة بالمجاعة خلال أسابيع.
مخيم بدبادو في الصومال
– أقامت الحكومة الصومالية مخيم، بدبادو أو النجدة من أجل إيواء النازحين من المناطق النائية، ليصبح أحد المراكز التي حددتها الأمم المتحدة للوصول إلى ضحايا الجفاف والمجاعة في البلاد
– يعتبر مخيم، بدبادو هو أوسع وأكبر المخيمات في العاصمة مقديشو ويحتوي على 100 ألف نازح حتى الآن.
مخيمات النازحين بسبب مجاعة الصومال
– المخيم الثاني للنازحين يتواجد في دداب بشمال
كينيا
ويقع على الحدود مع الصومال.
– المخيم الثالث الذي أعد بسبب مواجهة المجاعة متواجد في مدينة «دولو أدو» بشرق أثيوبيا وتقع أيضاً على الحدود مع الصومال.
مخيم بدبادو في الصومال
– يحتوي على آلاف الأكواخ الصغيرة المصنوعة من البلاستيك والعيدان المجلوبة من الغابات البرية القريبة.
– الأكواخ مصنعة على شكل دائري، ارتفاعها متر ونصف فقط ولا تتسع أن يمد أي شخص رجله عند النوم.
– أرضية الأكواخ خالية من أي فرش إلا التي يفترشها الأطفال والكبار، وبعض الأشخاص المحظوظين الذين حصلوا على كراتين فارغة فيستخدمونها كفرش للأكواخ.
قصص مؤثرة عن مجاعة الصومال
– حكى الطفل إبراهيم الذي يبلغ من العمر عشرة أعوام فقط، عن حياته في الكوخ فقال: أن هذا الكوخ بارد جداً أثناء الليل وشديد البرودة عندما تهطل الأمطار ولا يوجد لدينا غطاء والتراب يأكل جسدي أثناء الليل، وأكمل أن ذات ليلة وصلت مياه المطر إلى داخل الأكواخ وأصبح التراب رطبا وقضينا الليلة مستيقظين في نصف مساحة الكوخ الجافة، التي لم يصل إليها الماء، وأضاف والده عبد الله الذي يبلغ من العمر أربعين عاماً، أنه اضطر في الصباح أن يفك الكوخ حتى تقوم
الشمس
بتجفيف الأرض الرطبة، ثم صنعناه من جديد في المساء
قصص النازحين في مخيم الصومال
– رحلة الهرب من المجاعة لم تسمح للنازحين بأن يحملوا أي ممتلكات، فأغلبهم يحمل إبريق أو قدر أو بعض الملابس.
– تحكي عالية التي تبلغ من العمر خمسة وأربعين عاماً، أنها كانت أم لثمانية أطفال وكانت تعيش مع عائلة تحترف الرعي والزراعة الموسمية في بادية إقليم باي، وأثناء رحلة البحث عن الطعام، فقدت خمسة من أطفالها بعدما هربت بثمانية أطفال من مدينة قنسحطيري بإقليم باي جنوب غربي
الصومال
وهم أيتام، ثم بعد أيام من المشي على الأقدام وصلت إلى مدينة بيداوا عاصمة الإقليم، ولم تكن تعرف أحد فتوفى اثنان من الأطفال بسبب الجوع والمرض ثم واصلت رحلتها باتجاه مقديشو.
– أكملت عالية أنها عندما وصلت عند مدينة بورهكبة 180 كم غرب مقديشو، كان قد توفي طفلان آخران بينما الطفل الثالث توفى عندما اجتازت قرية ليغو 100 كم غرب مقديشو، ثم ساعدها بعض المسافرين في شاحنة لنقلي إلى منطقة عيلاشا 18 كم غرب مقديشو ثم عند نزولها من الشاحنة توفي طفلها الخامس وقالت الحمد لله الآن لدي ثلاثة باقون على قيد الحياة ولكنهم مرضى، فأشارت إلى أحدهم وكان ممدد على ورق كرتون متهالك داخل الكوخ لإصابته بمرض الحصبة، ثم قامت بالنداء على الطفلين الآخرين فعنما جاءوا كانت تظهر عليهم ملامح أجسادهم
الجوع
والجفاف والمجاعة، فكان أحدهم وهو بعمر السادسة يقوم بلعق قشرة موز التقطها من الطريق فأنهت عالية حديثها قائلة بإنها لا تفكر في شيء سوى إبقاء هؤلاء الثلاثة على قيد الحياة لأنهم أملها الوحيد المتبقي في هذه الدنيا.
قصص سببتها مجاعة الصومال
كان أحمد البالغ من العمر 43 يعيش بالقرب من مدينة «بارطيري» بإقليم «جيدو» بجنوب الصومال، واستغرقت رحلته الطويلة 11 يوما مشياً على الأقدام، وكان يحمل على ظهره اثنين من أطفاله، وزوجته المريضة معها طفلان آخران، وعندما وصلوا إلى الطريق استقلوا سيارة متجهة إلى مقديشو، وعندما وصلنا إلى إحدى القرى التي هجرها معظم سكانها حتى نجد طعام، وجدت زوجتي قد توفيت فساعدني أهل القرية على دفنها في المقبرة، ثم بعدها هربت وجئت مع أطفالي الأربعة إلى هنا، وأكمل أن طعام المخيم لا يكفي، ووجبات الطعام لا تأتي إلا في وقت متأخر جداً.
فيضطر إلى الذهاب للمدينة و
التسول
من الناس، فبعضهم يعطيه بقايا الطعام، والبعض الآخر يعطيه طعاما نيئا، ليطبخه لأطفاله، فتجد في فناء الكوخ الصغير الذي يعيش فيه أحمد، يجلس أطفاله الأربعة حول قدر صغيرة في داخله، يغلي خليط من الحبوب التي أحضرها والدهم من التسول بعد نهار كامل، فيظل الرجل محاصر بين الجوع والخوف على مستقبل أطفاله.