مراحل عملية تحويل الغذاء الى طاقة
من الجدير ذكره أن جميع الطاقة التي يحصل عليها الإنسان سواء كانت هذه الطاقة ذهنية أو جسدية تعد هى النائج من مجموعة من
التفاعلات الكيميائية
التي تدور بداخل خلايا الجسم، ويطلق على العملية التي يتم بها تحويل الغذاء لطاقة اسم عملية ” الهدم” وخلال هذه العملية يتم عادة تحلل الغذاء للعناصر الأولية، وهذه العناصر يتم اتحادها مع الأكسجين من أجل تكوين وحدة الطاقة الخلوية التي تعرف باسم جزيء ATP أو أدينوزين ثلاثي الفوسفات، والذي يعد مسئول عن انقباض العضلات وكذلك الإشارات العصبية وخلايا المخ، وتدور هذه العملية بداخل كل خلية ويترتب عليها خروج الطعام في صورة فضلات في شكل ثاني أكسد الكربون وماء، وسوف نتعرف من خلال المقال على مراحل عملية تحويل الغذاء لطاقة.
كيفية توليد الطاقة
من الملاحظ أنه على الرغم من أنه يمكن أن يتم توليد الطاقة من البروتينات و
الكربوهيدرات
والدهون أيضًا، ولكن نلاحظ أن الغذاء الذي يحتوي على الكربوهيدرات يعتبر من أفضل مصادر الحصول على الطاقة، ولعل ذلك يرجع لأن الدهون والبروتينات حينما يتم استخدامها من أجل توليد الطاقة تقوم بإنتاج مواد سامة بالجسم، في حين نلاحظ أن الكربوهيدرات تعد هى الوحيدة التي تعد وقود بدون دخان، وتتطلب خلايانا أبسط وحدات الكربوهيدارت وهى بالتحديد الجلوكوز كوقود، وبالتالي نلاحظ ن أفضل وظيفة للجسم تتمثل في تحويل جميع صور الكربوهيدرات لجلوكوز ويعد ذلك هو الهدف الرئيسي من عملية الهضم.
مراحل عملية تحويل الغذاء الى طاقة
1- تحويل
الجلوكوز
لطاقة حيث من الملاحظ أنه بكل خلية من الخلايا التي يصل عددها لحوالي 30 تريليون وحدة توجد مجموعة من المصانع صغيرة يطلق على هذه المصانع اسم الميتوكوندريا، وتعد مصانع الطاقة بكل خلية سواء الخلايا التي توجد بالعضلة أو بالمخ أو بجهاز المناعة، وتأتي عمليات الخلية من مادة DNA من الوالدين، ولكن نلاحظ أن التعليمات التي توجد بداخل الميتوكوندريا تأتي فقط من الأم، أي أن الأبناء يكونوا أكثر تشابهًا للأم من الأب.
ونلاحظ أن معظم الأمراض التي يتعرض الجسم للإصابة بها تكون بسبب صعوبة الجسم وعدم قدرته على تحويل الغذاء لطاقة بداخل الميتوكوندريا، وبالتالي في حالة إذا كنت تمتلك ميتوكوندريا سليمة وتعمل بطريقة جيدة، فهذا يعني أنه لا يوجد شيء يستطيع أن يوقفك على الإطلاق، وتقول
الميتوكوندريا
بتحويل الجلوكوز لمادة كيميائية أخرى يطلق على هذه المادة اسم حمض البيروفيك، وخلال هذه العملية يتم إنتاج كمية قليلة من الطاقة تقوم الخلية باستعمالها من أجل أداء عملها بصورة جيدة، ولكن في حالة إذا تمت هذه الخطوة بدون أن توجد كمية جيدة من الأكسجين فسوف يترتب على ذلك تكون حمض اللاكتيك، ويتحول حمض البيوفيك لأستيل مساعد الإنزيم ونستعمله من أجل الحصول على طاقة، ولكن يجب الإنتباه أن هذه الطاقة لا تعتبر فعالة، وبالتالي فيجب أن يقوم الجسم باستعمال الكربوهيدرات كوقود.
2- تعدد من أهم الفيتامينات المهمة للجسم هى مجموعة فيتامين ب المركب، ويوجد بهذه المجموعة ثمانية فيتامينات لكل واحد منها أهمية كبيرة في توليد الطاقة، فعلى سبيل المثال نلاحظ أن الجلوكوز لا يمكن أن يتحول لحمض البيورفيك في عدم وجود فيتامين ب1 وفيتامين ب3، كذلك من الملاحظ أيضًا أن أستيل مساعد الإنزيم A لا يتكون على الإطلاق في ظل عدم وجود فيتامينات ب1 وب2 وب3، ويعد الأهم من هذه الفيتامينات كلها هو
فيتامين ب 5
، ومن الملاحظ أن دورة كريبس تتطلب كل من فيتامين ب1 وب 2 وب3 وذلك حتى تعمل بطريقة جيدة وبكفاءة أيضًا، كما من الملاحظ أيضًا أن كل من الدهون والبروتينات لا تستخدم من أجل انتاج الطاقة في عدم وجود فيتامين ب6، أو
فيتامين ب12
، وكذلك في عدم وجود حمض الفوليك.
ومن الملاحظ أيضًا أنه طالما كل شخص يحصل على وجبة غذائية معتدلة فهذا يشير أنك تحصل على قدر كافي من فيتامين ب المركب، ولكن أشارت الدراسات أن هناك نقص ملحوظ وواضح لفيتامين ب المركب ويترتب على ذلك استنفاد جميع هذه الفيتامينات من الجسم وحدوث سوء حالة الجلد والإصابة بالقلق و
الإكتئاب
الشديد بالإضافة للشعور للغثيان والرغبة في القيء.