اسباب و حلول المجاعة في الصومال

المجاعة في الصومال والجفاف الذي تمر به الدولة وألاف الأشخاص الذين يموتون يوميا بسبب لمجاعة، أمر يجعلنا نسلط الضوء على هذا الموضوع، لمعرفة أسباب هذه المجاعة وبالتالي التعرف على طرق لعلاج هذا الأمر، وتقديم المساعدات اللازمة لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من الجوع والعطش والأمراض التي إنتشرت بينهم.

المجاعة في الصومال


الصومال

تعاني من المجاعة منذ وقت طويل، حيث أنها عاصرت ثلاث مجاعات، وفي كل مرة تحصد المجاعة عدد كبير من الأرواح، ففي عام 1992 ميلادية عانت الصومال من مجاعة، وهذه المجاعة كانت السبب في موت مالا يقل عن 220 ألف مواطن صومالي، ثم بعدها في عام 2010 عانت الصومال من مجاعة أخرى، وهذه المجاعة إستمرت حوالي عامين، وإنتهت في عام 2012 ميلادية، والتي كانت السبب في موت حوالي 260 ألف شخص.

وفي الوقت الحالي تعاني الصومال من مجاعة ثالثة، وحصدت هذه

المجاعة

ألاف الأرواح، ومازالت حتى الأن، ويعد السبب الرئيسي لهذه المجاعة الجفاف الذي تعاني منه الصومال، بسبب توقف الأمطار لمدة ثلاث أعوام متتالية.

أسباب المجاعة في الصومال

يوجد عدد من الأسباب الرئيسية التي تسببت في المجاعة في الصومال، منها:

ظاهرة النينو المناخية

حيث أن هذه الظاهرة ضربت شرق وجنوب أفريقيا، وتسببت في مرور الدول في هذه المنطقة بجفاف شديد، حيث أنها تسببت في تغيرات مناخية عالمية، فتسببت في هطول الأمطار في مناطق معينة بكثرة، وتوقف أو ندرة هبوط

الأمطار

في شرق وجنوب أفريقيا، وبالتالي مع توقف هطول الأمطار تجف الأنهار، ولا يوجد ماء كافي للمزروعات والتي تموت وتذبل من ندرة الماء، كما تموت الحيوانات من العطش، وتؤثر أيضا على الإنسان فلا يوجد ما يكفي من ماء للشرب حتى.

نقص الغذاء

قلة هطول الأمطار تتسبب في جفاف الأنهار وبالتالي تقل المزروعات، مما يتسبب في قلة الموارد الغذائية، ولا يوجد أي مزروعات لتناولها، وبالتالي تحدث مجاعة كما حدث في الصومال.

موت الحيوانات

عند جفاف الأمطار وقلة المزروعات تموت الحيوانات من


الجوع


والعطش، وبالتالي لا يتواجد حتى الحيوانات التي من الممكن أن يتناولها الإنسان، وهذا ما حدث في الصومال.

نقص المياه النظيفة

نقص المياه النظيفة تسبب في موت عدد كبير من الأشخاص بسبب تفشي مرض الكوليرا.

التصحر

التصحر يعني تدهوركفائة التربة، بسبب تغيرات مناخية وأنشطة بشرية، مما يتسبب في تحول الأرض الزراعية لأرض بور، غير صالحة للزراعة، ومع إستمرار الجفاف، تمتد الأراضي التي تعاني من التصحر وتزداد مساحتها، مما ينتج عنه نقص في الموارد الغذائية وبالتالي تنتج المجاعة كما يحدث حاليا في الصومال.

إزالة الغابات

في الصومال تمت إزالة مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية، وبالتالي قلت الرطوبة في الجو، حيث تساعد النباتات بعملة النتح، والتي تساعد في حفظ الرطوبة في الجو، ولكن مع قلة الغطاء النباتي و

ظاهرة التصحر

يزداد معدل التبخر، وبالتالي يزداد الجفاف، وتقل الامطار، كما أن النباتات تساعد في تثبيت التربة، وعند إزالتها تنجرف التربة وتتعرى الأرض، وتقل كفائتها الإنتاجية، وبالتالي تعاني من ظاهرة التصحر.

الصراع الداخلي

تدهور الأوضاع السياسية في الصومال من أهم أسباب المجاعة، حيث أنه لو كان يوجد في البلد حكومة قوية لأستطاعت التغلب على الجفاف والمجاعة، حيث أن الدول المجاورة للصومال تعاني أيضا من الجفاف ولكن لم يحدث فيها مجاعة ولفترات طويلة مثل الصومال، كما أن المجتمع في الصومال مفكك ويوجد العديد من الصراعات الداخلية و

الحروب الأهلية

التي تزيد من سوء الأزمة.

حلول للمجاعة في الصومال

تحسين الأوضاع الأمنية

أي مساعدات سوف نقدمها لمساعدة الصومال فلن تؤدي لأي نتائج إذا ظل الوضع الأمني كما هو، فلابد أولا من تحسين الأوضاع الأمنية، وحل المشكلات الداخلية، ومحاولة إيقاف الحروب الأهلية، وتحسين الأوضاع السياسية، ومساعدة الدولة في القضاء على الإرهاب.

الإصلاح السياسي

لابد من القضاء على الفساد السياسي كبداية لحل كافة مشاكل الصومال، فلابد من بناء حكومة قوية قادرة على إدارة كافة الأمور، ووضع دستور يحفظ للمواطن حقوقه وكرامته، ويضع الأسس التي تسير عليها الدولة.

الإصلاح الإقتصادي

لابد من أن تقف جميع الدول مع الصومال، ومحاولة تقوية إقتصادها، فيجب دعمها إقتصاديا، كما يجب فتح أسواق للعمل للأشخاص الذين يعانون من البطالة، وفتح أستثمارات جديدة في الصومال لإنعاش الإقتصاد الصومالي.

الإهتمام بالبنية التحتية

فيجب أن نبني دولة قوية على أسس قوية، حتى لا تضعف مرة أخرى تحت أي ظرف، فيجب الإهتمام ب

الصرف الصحي

، كما يجب الإهتمام بالماء وتوفير مصادر نظيفة للماء لمنع إنتشار الأمراض.