دراسات عن التعصب الرياضي
تعد
الرياضة
أحد أهم الأنشطة الإنسانية الهامة فلا يكاد يخلو مجتمع من المجتمعات الإنسانية من وجود شكل من أشكال الرياضة فقد عرفها الإنسان عبر عصوره وحضاراته المختلفة وإن تفاوتت توجها كل حضارة ونشأتها ، وإن الرياضة نظام اجتماعي كبير وهي اليوم واقع ملموس في حياتنا اليومية يحدث فيها كل أنماط السلوك التي تحدث في الحياة العادية إذن فالرياضة جزء من النسيج المجتمعي وهي صورة مصغرة من المجتمع الأكبر لذا فهي تؤثر بكل ما يسود في المجتمع من فلسفة وقيم وعادات وتقاليد وظروف اقتصادية واجتماعية وكذلك سياسية .
ولكن لم تعد الرياضة عمومًا وكرة القدم خصوصًا في الآونة الأخيرة مجرد منافسات عادية يسعى كل فريق فيها للفوز بلقاء أو بطولة بل أصبحت ذات قوة سياسية كبيرة ولها اعتباراتها الاقتصادية واليوم تجتمع
الفيفا
لتقرير مكان عقد البطولات بناءً على الإمكانات البشرية والمادية لكل دولة .
التعصب الرياضي
كلمة تعصب من الفعل يتعصب مصدره تعصب وتعني عدم القبول الحق عند ظهور الدليل بناءً على ميل إلى جانب ، وتعصب لفلال أي مال إليه ذب عنه وشمر عن ساق الجد في نصرته وتعصب في دينه ومذهبه أي كان شديد غيورًا ، وتعصب أيضًا من العصبية ، والعصبية أن يدعو الرجل إلى نصرة عصبته والتألب معهم على من بناؤهم ظالمين كانوا أو مظلومين .
التعصب من الناحية الاجتماعية
فهو مشتق من الكلمة اللاتينية praejudiciu m ومعناها الحكم المسبق وقد مر ذلك المصطلح بعدة تغيرات حى وصل لنا اليوم بمعناه الحالي المعنى القديم هو الحكم المسبق الذي يقوم على أساس القرارات والخبرات ، ولكن بعد ذلك اكتسب المفهوم معنى أخر في اللغة الإنجليزية وهو الحكم الذي يصدر على موضوع معين قبل القيام باختبار وفحص الحقائق وفي الأخر أخذ المصطلح خاصيته الانفعالية الحالية ، وهو التفكير السيئ عن الآخرون دون وجود دلائل كافية .
أما التعصب الرياضي فهو مرض الكراهية العمياء للخصم أو المنافس وفي الوقت ذاته هو الحب الأعمى لفريق المتعصب وهو حالة يتغلب فيها الانفعال على العقل فيعمي البصيرة حتى أن الحقائق الدامغة تعجز عن زلزلة ما يتمسك به المتعصب فرد كان أو جماعة ، والتعصب الرياضي اليوم قد يكون محبة النادي المفضل محبة كبيرة تجعله يغفل عن كل الحقائق ويكره الخصم له كرهًا شديدًا .
خصائص التعصب الرياضي
التعصب الرياضي هو حالة مبالغ فيها من الولاء قد تفقد في معظم الأحيان القدرة على التحليل الموضوعي والنقد وقد يكون سلبيًا أو إيجابيًا ، في بعض الأحيان يحدث خلط بين التعصب والانتماء لذلك يوجد للتعصب خصائص :
-هو اتجاه نفسي بالتالي له مكونات رئيسية معرفية وانفعالية وسلوكية .
-يتضمن حكم سابق لا أساس له ولا يوجد سند منطقي يدعمه .
-تلعب المجاراة دورًا هام في تبني مواقف التعصب والاستجابة وفقًا لها .
تتوقع زيادة الإحباط في حال هزيمة الفريق المشجع له تصل حالات
الإحباط
للسلوك العدواني ، كما أن الفوز يدفع للسلوك العدواني أيضًا وبذلك هو سمة من سمات الشخصية وتعبر عن الانفعال كرد فعل واستجابة مباشرة للمثيرات
دراسات عن ظاهرة التعصب الرياضي
دراسة الباحث صالح بعد عبدالله المطيري في
جامعة الإمام محمد بن سعود
والتي تناولت مظاهر وسمات التعصب الدراسي قام الباحث بأخذ عينة عشوائية من الطلاب في الجامعة من مختلف الكليات لقياس مستوى التعصب الرياضي لديهم وبينت الدراسة أن 78% لديهم تعصب رياضي ، والحل المناسب من وجه نظر 24% من الطلاب هو إلغاء الرياضة ولكن التعصب لدى الطلاب لم يصل لدرجة أن يكون ظاهرة اجتماعية بل هو مشكلة أو قضية .
دراسة أحمد الموكل عن دور وسائل الإعلام الجديدة (
شبكات التواصل الاجتماعية
) في نشر التعصب الرياضي ، قال الباحث يوجد أكثر من 6000 حساب وهمي على موقع توتير توثر تلك الحسابات الوهمية على الرأي العام بشكل أو بأخر تعمل على تعميق ظاهرة التعصب الرياضي في المجتمع .
دراسة الباحث أحمد كمال عن
التعصب الرياضي
لدى جمهور المشاهدين بينت الدراسة العلاقة السلبية بين مؤشر السلوكيات العدائية وجمود الفكر لدى غير المؤهلين لدي الجمهور من عمر 20–30 ومن عمر 31-40 ، ووجود علاقة إيجابية دالة بين المؤشرات السلوكية الدالة على التعصب في المراحل العمرية المختلفة .