مقارنة بين مرض النوم الامريكي ومرض النوم الافريقي
هو مرض ينتقل عن طريق لدغة الحشرات، فيصيب
الجهاز العصبي
للإنسان والحيوان، مما يؤدي إلى النوم لفترات طويلة لا يستطيع المريض أن يتحكم فيها، وفي الأغلب ينتهي بوفاته، وينتشر هذا المرض في الأقاليم المدارية في أفريقيا، وفي المناطق شبه المدارية في أمريكا الجنوبية.
مسببات مرض النوم
ينتقل عن طريق نوع من الطفيليات وحيدة الخلية والتي تسمى المثقبيات وتكون على شكل دودة ولها زائدة طرفية اسمها السوط وتنقسم المثقبيات إلى نوعين الروديسية والجامبية.
– تتم الاصابة عن طريق نقل المرض من
الحشرات
المنتشرة على شواطئ البحيرات والأنهار ، فعند غذائها من الحيوان المصاب بالمرض، تقوم المثقبيات بالتكاثر داخل معدة الحشرة وبعدها تنتقل إلى
الغدد اللعابية
لها وعندما تقوم الحشرة بلدغ الانسان فتصيبه بالعدوى.
أعراض مرض النوم
– تؤدي لدغة اللحشرة لظهور قرحة حمراء في المكان الذي تم لدغه، وتظهر العلامات على الشخص الملدوغ، خلال عدة أسابيع، وهذه الأعراض تتمثل في:
– ارتفاع شديد في درجات الحرارة ويميل إلى الحمى
– تورم في العقد اللمفاوية
– آلام شديدة في العضلات والمفاصل
– الشعور بصداع شديد وحساسية.
– يصاب المريض بنوبات عصبية
– يواجه المريض صعوبة في
المشي
والكلام.
علاج مرض النوم
إذا وصل المرض إلى مراحل متقدمة في جسم الشخص المصاب فسيضطر المريض حينها إلى اللجوء حينها إجراءات علاجية معقدة وتكون محفوفة بالمخاطر، لكن في حالة اكتشاف المرض في المراحل المبكرة، تستخدم عقاقير متنوعة للتحكم في مرض وتكون فرص الشفاء سريعة ومضمونة.
الوقاية من مرض النوم
لم يتم تطوير أية لقاحات حتى الآن حتى يتم التقليل والحد من الإصابة بالمرض، ولكن جاءت الاقتراحات بأن يتم تلقيح الحشرات الناقلة للعدوى بعقار يمنعها من التكاثر حتى لا تنتشر وتتكاثر،هذا المرض يسبب الوفاة في حالة ترك المريض دون علاج، لذلك فإن الادوية المضادة للطُفيل المعدي والتي توصف للمصاب وبعدها يراقب المريض بطريقة مشددة حتى يتم الحد من المضاعفات التي تتسبب بها الادوية والتي تتمثل في الحساسية المؤدية للوفاة الى
الموت
.
مقارنة بين مرض النوم الامريكي و مرض النوم الأفريقي
مرض النوم الامريكي
ينتقل المرض عن طريق حشرة البقة المجنحة والمعروفة باسم مرض النوم الكروزي والمنسوب إلى اسم الطفيل المسبب للمرض وهو “الترابيانوزوما الكروزي، ومرض النوم الأمريكي ينتشر ويتكاثر في أنسجة أغلب أعضاء الجسم ومن أهم هذه الأعضاء : الجهاز العصبي اللاإرادي والمركزي والقلب والعضلات ثم ينتشر في الكبد والطحال و
الغدد الليمفاوية
وغالباً يهاجم الأطفال.
مرض النوم الأفريقي
مرض النوم الأفريقي له نوعان الأول موجود في النطاق الاستوائي في وسط القارة الأفريقية وغربها، وينتقل المرض عن طريق حشرة ذبابة تسى تسى وهي من فصيلة الجلوسينا بالباليس والمعروفة باسم مرض النوم الغامبي المنسوب إلى طفيله وهو الترايبانوزوما الغامبي وهو المقصود عند وصف مرض النوم الأفريقي، أما النوع الثاني موجود في تنزانيا وموزمبيق وروديسيا وملاوى، وهو من النوع الحيواني في الأصل ولكنه ينتقل إلى الإنسان، عن طريق نفس الحشرة وهي ذبابة تسى تسى من فصيلة جلوسينا مورسيتان والمعروف باسم مرض النوم الروديسى، والمنسوب إلى طفيله وهو الترايباموزوما الروديسي.
مرض النوم الامريكي
أعراضه تغير في السلوك وتخليط الأمور بسبب فقد التركيز واضطرابات حسية وضعف في الحركة و
اضطراب النوم
.
مرض النوم الأفريقي
وتحدث العدوى لمرض النوم الغامبي بعدما يلدغ ذكر أو أنثى بعوضة تسى تسى المصابة بالمرض لأي شخض فتنقل له بعض الطفيل المعدي، وعندما يدخل إلى الجسم فيظل هذا الطفيل بفترة حضانة تكون مدتها تقريباً عشرة أيام، ثم بعدها تبدأ أعراض المرض بالظهور على شكل تورم صغير في المكان الذي تم لدغه، فيحدث للمصاب حمى متقطعة على فترات متتالية وبعدها تظهر أورام في الغدد الليمفاوية، ثم خلال أسبوعين من بداية الإصابة تصل العدوىا إلى الدم، وفي حالة لم يعالج المريض فإن الطفيل يهاجم الكبد والطحال ثم ينتقل إلى نخاع العظام، وبعدها إلى
الجهاز العصبي
المركزي، وأخيراً يصل إلى المخ فيصاب المريض بفقد التوازن وعدم القدرة على التركيز وتتدهور حالته ومن الأعراض الواضحة والمميزة لهذا المرض هو إصابة المريض بأرق شديد أثناء الليل وينام أثناء النهار، لذلك اطلق عليه مرض النوم.