قصة قصيرة عن حسن التعامل مع الخدم

مما لا شك فيه أنه يوجد العديد من

القصص القصيرة

التي تخص حسن التعامل مع الخدم وهي من الأشياء الهامة التي حث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم جميع المسلمين على تعامل الخادم بطريقة مميزة، مما يساعد في سير الكون بشكل طبيعي والتي تعمل دائماً على الحث بشكل مستمر على حسن المعاملة وهذا لأن العديد والعديد من المسلمين في العالم بأكمله أنتشار في وسطهم هذا المرض الذي لا يمت إلى ديننا بصلة ولا عاداتنا ولا تقاليدنا وهو سوء معاملة

الخادمات

والخادمين وهم الذين يعملون عند العديد من الأشخاص والذي سخرهم الله سبحانه وتعالى لخدمة جميع الأشخاص.


حث الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم على حسن معاملة الخدم

وجدت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على معاملة الخدم بطريقة صحيحة وذلك حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن الخدم “هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم فأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم” صحيح مسلم، و

الرسول

عليه الصلاة السلام كان يعامل خدمه بمعاملة راقية وكأنهم هم أفراد من أهل بيته الكرام وهذا ما يجعلهم يشعرون بأداميتهم ومكانتهم وهذا بعد أن عانوا كثيراً قبل انتشار الإسلام وأنهم في أيام

الجاهلية

كانوا لا يشعرون بأداميتهم ولا يجدون أخلاق في معاملتهم وهم كانوا يعملونهم كأنهم ليسوا بني البشر.

والرسول صلى الله وسلم كان يؤكد على معاملة الخدم بطريقة صحيحة وحث على مكافأته لمن يخدمه والدعاء له وقال أنس رضي الله عنه قالت أمي يا رسول الله خادمك أنس أدع الله له فقال “اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطية صحيح

البخاري

، وأيضاً أكد على أنه لابد من الرفق بهم وهو قد كان يحنو عليهم ولا يقسو عليهم ولا يضربهم ولا يشتمهم ولا يعنفها، أيضاً حلمه فيوجه من أخطأ منهم ولا يقوم بمعاقبته، أيضاً شفاعته لكل من استشفعه منهم ورحمته بمن يمرض منهم وزيارته له في بيته، وقبوله لعملهم مهما كان ويتم العفو والصفح عنهم والوعظ لكل من يضرب خادمه ويحذره من معاقبة الله عزوجل له، وأيضاً مساعدته لهم في عملهم وهي تكون غير مكلف لهم وما لا يطيقون لهم ومعلمهم دينهم وأيضاً إظهار لهم جميع حقوقهم ومكانتهم في الدين الإسلامي.


حقوق الخدم في الدين الإسلامي

لابد من المسارعة في إعطائهم أجر عملهم وعدم التأخر عليهم والمماطلة في تقديمه لهم، أيضاً إعطائهم حقوقهم كاملة دون نقص فيها ومعاملتهم بأحسن معاملة وأخلاق الكرماء والنبلاء، أيضاً عدم إهانتهم والمس بكرامتهم والرفق بهم والشفقة والرحمة بهم ولا يكلفهم الشخص بقيامهم بما لا يستطيعون عمله ومساعدتهم في جميع الأعمال الخاصة بهم والإنفاق والتصدق عليهم دائماً، والأكل والشرب معهم ولو تناول معهم بعض اللقيمات، الحذر تماماً من إلحاق الضرر بهم أو ضربهم وضرهم بأي إيذاء نفسي أو بدني، الصفح والعفو عنهم وتفادي معاقبتهم و

الصبر

عليهم فيما يفعلون طوال الوقت.

أيضاً تفقد جميع أحوالهم والأطمئنان عليهم وتقديم ومد يد العون لهم طوال الوقت وتعليمهم العديد من الأمور الخاصة بدينهم وشؤون حياتهم وهذا يكون وفقاً إلى المنهج النبوي الصحيح، وأيضاً الابتعاد الدائم عن الاختلاء الخاص بالمحرم وعدم التهاون في هذا واتباع جميع الأوامر الخاصة بالشرع في حدود التعامل معهم، وكسوتهم وإطعامهم بنفس المأكل والملبس الخاص بالشخص الذي يتم خدمته وتأمين وتقديم مسكن مميز لهم وإرشادهم وإسداء جميع النصائح لهم طوال الوقت.


قصة قصيرة عن حسن التعامل مع الخادم

كان في يوم من الأيام أحد الملوك الذين يجلسون على الكرسي الخاص به وكان يوجد الأشخاص في البلدة وهم في حالة يرثى لها خاصة فئة العبيد والخدم وأحد الوزراء الذين يعملون معه قام بإقتراح عليه بأن يخفف على الخدم وعلى الناس، وبالفعل تم تأييدهم في حديثه وما كان عليه إلا أنه قام بجمع الحجم وتم صرف لكل شخص منهم مبلغاً من المال وقام وإخبارهم بأنه سوف يخفف عنهم الكثير من الأعمال الشاقة وهي التي كانوا مكلفين بها في وقت سابق، وهذا رأفتاً منهم بحالهم وحال جميع أسرهم وبعد أن أقدم على فعلته لاحظ أن الخدم أصبحوا جميعاً يتعاملون معه بحب ومودة وأحترام أكثر مما كانوا عليه في السابق، وهذا ما تم ملاحظته على جميع الخلق وهو الذي قام بفعله وهي من أهم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي ذكرناها وقدمناها لكم لمعاملة جميع الخدم بطريقة صحيحة.

وختاماً إلى هذه القصة أنه لابد من التعامل مع الخادم بشكل مميز وأن تكون لهم قيمة إيجابية كبيرة وعلى جميع الأشخاص أن يقوموا بتوفير لهم حياة كريمة للخادم أو الخادمة وهذا ما أكد عليه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وما حثنا عليه الدين الإسلامي وأنه لابد من

الأبتسامه

في وجوههم وشكرهم على ما يقومون بفعله.