الفرق بين المشيمه المتقدمه والملتصقه
المشيمه المتقدمه والمشيمة الملتصقه من أكثر الأمور خطورة التي قد تتعرض لها السيدة الحامل دون أن تنتبه لها بالرغم من أن الأمر قد يصل إلى التأثير على
الجنين
أو إستئصال الرحم فالمشيمة تعمل على توصيل الأكسجين والمياه والدم للجنين كما أنها مسئولة عن وظائف الإخراج وتفرز الهرمونات المسئولة عن الحمل وإستمراره ولهذا فإن أي خطب بها مهما كان صغير قد يتسبب في أخطار وخيمة.
مقارنة بين المشيمه الملتصقه و المتقدمه
المشيمة هي العضو المسئول عن توصيل الدم والمياه والأكسجين للجنين وتنفيذ وظائف الإخراج وكذلك إفراز
هرمونات الحمل
المسئولة عن إستمرار الحمل ونمو الجنين بصحة وسلامة طوال فترة الحمل منذ الشهر الثالث وحتى الشهر التاسع، ومن الجدير بالذكر أن وزن المشيمة يصل إلى نصف كيلو وتتواجد في أعلى الرحم فوق مستوى الجنين مباشرة، وإذا ما حدث وتغير مكان المشيمة أو إلتصاقها بجدار الرحم إختل أو تغير عن الطريقة الطبيعية فإن هذا يعرف بإسم
المشيمة الملتصقة
وبناءً على هذا يحدث الكثير من المشاكل للسيدة الحامل مثل النزيف الحاد أو فقدان الرحم بشكل كامل.
بين الرحم والمشيمة يوجد طبقة فاصلة بينما وإذا ما حدث ولم تتواجد هذه الطبقة فإن المشيمة تتغلغل في جدار الرحم على ثلاثة درجات إما تغلغل سطحي أو تغلغل في
جدار الرحم
الداخلي، وقد تتجاوز حتى جدار الرحم لتصل إلى المثانة البولية وهو النوع الأخطر على الإطلاق من أنواع المشيمة الملتصقة.
أسباب الإصابة بالمشيمة الملتصقة
واحدة من بين كل 530 سيدة حامل يمكن أن تصاب بالمشيمة الملتصقة وفي الغالب يكون هذا الأمر ناتج عن أياً من هذه الأسباب :
1- زيادة عدد عمليات الكحت.
2- زيادة معدل الولادة القيصرية فكلما زادت عدد
العمليات القيصرية
في الماضي كلما إزدادت إحتمالية حدوث مشيمة ملتصقة وبخاصة حينما تكون منغرسة في منطقة الندبة الجراحية.
3- أن يتم إستئصال ورم ليفي بشكل خاطيء أو بطريقة خاطئة.
4- وجود إلتهابات مزمنة ومتكررة داخل بطانة الرحم.
5- إستئصال بطانة الرحم الداخلية بإستخدام المناظير.
ومن الجدير بالذكر أنه يجب بل ولابد من الحذر الشديد عند إتخاذ قرار الولادة القيصرية أو عمل عملية كحت حتى لا يتم النجور عن الطبقة المسئولة عن فصل المشيمة عن جدار الرحم.
أعراض المشيمة الملتصقة
1- حدوث نوبات من النزيف المتقطع خلال فترة الحمل سواء خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل أو خلال منتصق شهور الحمل أو خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل.
2- شعور السيدة الحامل بالثقل بطريقة مستمرة في مكان الجرح القيصري إذا ما سبق وأنجبت من قبل بطريقة قيصرية.
3- قلة حركة الجنين.
أنواع المشيمة الملتصقة
يمكن القول أن المشيمة الملتصقة هي مشيمة تطورت في الرحم بصورة غير سليمة مما يمنع إنفصالها بشكل سليم عن الجدار بعد
الولادة
، ومن الجدير بالذكر أن المشيمة في حالات الحمل العادية يب أن تكون في غشاء الرحم شبه المخاطي ولكن يجب أيضاً أن تحفظ طبقة تفصل ما بين عضلة الرحم والمشيمة وبعد خروج الطفل تتقلص عضلة الرحم بم في ذلك منطقة المشيمة ويجب العلم أن تقليل مساحة السطح يؤدي إلى إنفصال الأقسام اللينة من المشيمة التي تربط ما بين المشيمة لهذه الطبقة وحينها فقط تنفصل المشيمة وتخرج، وحينما لا تتواجد هذه الطبقة تنشأ ثلاثة أوضاع تعرف بإسم المشيمة المخترقة وهم :
1- المشيمة الملتصقة البسيطة Accreta Vera وفي هذه الحالة تكون المشيمة ملتصقة بعضلة الرحم ولكنها لا تدخلها.
2- المشيمة الملتصقة بالعضلات Increta وفي هذه الحالة يتم إختراق زغابة المشية لداخل عضلة الرحم.
3-نفاذ المشيمة خلال العضلة Percreta وفي هذه الحالة تخترق زغابات المشيمة كل سمك عضلة الرحم لدرجة أنها تبرز على السطح أو تخترق الأعضاء القريبة كالمثانة.
من الجدير بالذكر أن نسبة إنتشار المشيمة الملتصقة في الولادات العادية منخفضة للغاية فهي تشكل حالة واحدة من بين كل 2500 ولادة، ولكن بعض الحالات يحدث فيها مضاعفات خطيرة للغاية مثل المشيمة المنزاحة Placenta Previa حيث يتم إنغراس المشيمة في منطقة عنق الرحم.
المشيمه المتقدمه
المشيمه المتقدمه هي بإختصار شديد سقوط المشيمة من مكانها ( أعلى الرحم ) إلى الجزء الأسفل من الرحم ( أسفل الجنين تحديداً عند عنق الرحم ) بحيث لا يوجد مسافة بينها وبين جدار الرحم، ومن الجدير بالذكر أن هنالك ثلاثة درجات من المشيمة المتقدمة فإما أن تكون المشيمة ساقطة على الجنب فقط أي أنها لا تصل لعنق الرحم أو أن تكون ساقطة بحيث تصل ل
عنق الرحم
ولكن لا تغطيه بشكل كامل والدرجة الثالثة والأخيرة هي أن تكون المشيمة ساقطة وتصل لعنق الرحم وتغطية بشكل كامل وهي النوع الأصعب والأسوء من أنواع المشيمة المتقدمة، ومن الجدير بالذكر أن السيدة الحاملة المصابة بأياً من أنواع المشيمه المتقدمة يجب بل ولابد من أن تلتزم الراحة ولا تبدل مجهود كبير كي لا يحدث إنفصال للمشيمه.