علاج عرق النسا في الطب النبوي

عرق النسا هو ألم في الطرف السفلي الحوض أو الساق الناجم عن تهيج العصب الوركي . وعادة يشعر المريض بألم عرق النسا في منطقة أسفل الظهر إلى خلف الفخذ ويمكن بنشر الألم أسفل الركبة . ويعد العصب الوركي أكبر العصب في الجسم ويبدأ من جذور الأعصاب في الحبل الشوكي القطني في أسفل الظهر ويمتد عبر منطقة الأرداف حتى نهايات العصب أسفل الساق . ويشار إلى اعتلال الجذور أحيانًا باسم ألم الأعصاب الوركي .

أسباب الإصابة بعرق النسا

في حين أن السبب الأكثر شيوعًا لعرق النسا هو الإصابة الإنزلاق الغضروفي بسبب الضغط المباشر على العصب ، فإن أي سبب لتهيج أو التهاب العصب الوركي يمكن أن يتسبب في حدوث أعراض عرق النسا . ويشار إلى أن تهيج الأعصاب نتيجة للقرص بين الفقرات يشار إليه باسم باعتلال الجذور ، وتشمل الأسباب الأخرى لعرق النسا تهيج العصب والأورام  وانزلاق الفقار ، والنزيف داخلي ، تضيق القناة الشوكية ، ومتلازمة ذنب الفرس ، والتهابات في العمود الفقري القطني ، وتشنج الفقار ، والإصابات ، وتضيق العمود الفقري  ، الذبحة الصدرية ، وهشاشة العظام ، وغيرها من الأسباب ، وفي بعض الأحيان يمكن أن يحدث عرق النسا بسبب تهيج العصب الوركي أثناء الحمل .

أعراض عرق النسا

يسبب عرق النسا ألمًا أو إحساسًا حارقًا أو تنميلًا أو وخزًا في أسفل الظهر وأعلى الأرداف إلى أسفل الجزء الخلفي من الفخذ حتى مؤخرة الساق . والنتيجة هي ألم أسفل الظهر وألم في الأرداف وآلام في الورك وألم في الساق. وفي بعض الأحيان ، ينتشر الألم الوركي حول الفخذ أو الأرداف ليشعر المريض بألم الفخذ .

بينما يرتبط عرق النسا في كثير من الأحيان بألم أسفل الظهر ، إلا أنه يمكن أن يوجد بدون ألم أسفل الظهر . أما حالات عرق النسا الشديدة فيمكن أن تجعل المشي صعبًا إن لم يكن مستحيلا ، وفي بعض الأحيان تتفاقم أعراض عرق النسا عند المشي أو الانحناء عند الخصر وتخف عند طريق الاستلقاء . ويخف الألم عن طريق تغيير الوضعية ويمكن أن يكون بشكل كامل أو جزئي .

تشخيص عرق النسا

يتم تشخيص عرق النسا عن طريق الفحص البدني السريري للمريض والتعرف على التاريخ المرضي للحالة ، والأعراض النموذجية وبعض الفحوصات تساعد الطبيب على تشخيص حالة عرق النسا . وفي بعض الأحيان يتم استخدام الأشعة السينية وغيرها من الاختبارات ، مثل التصوير المقطعي والمسح بالرنين المغناطيسي والتصوير الكهربائي ، لتحديد الأسباب الدقيقة لحالة عرق النسا .

ما هي التخصصات الطبية التي تعالج عرق النسا ؟

التخصصات الطبيب التي يمكنها حالة عرق النسا تشمل هذه التخصصات : الطب العام ، طب الأسرة ، الطب الباطني ، أمراض النساء ، أطباء جراحة العظام ، أطباء جراحة المخ والأعصاب ، أطباء العظام والروماتيزم ، أخصائيي العلاج الطبيعي .

خيارات علاج عرق النسا

العلاج التقليدي هو الراحة بالسرير ، فقد أثبتت دراسة علمية فعالية الراحة بالسرير لمدة أسبوعين ساهم في تخفيف درجات الألم وجنب المرضى التدخل الجراحي ، بجانب التمارين الرياضية وتمارين الظهر والأدوية مثل المكسنات ومرخيات العضلات ومضادات الالتهاب وأدوية أخرى مثل  (Neurontin) و duloxetine (Cymbalta). كما أن حقن الكورتيزون مفيدة في بعض الحالات .

علاج عرق النسا بالطب النبوي

قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم ” «يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في بأيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم ” سنن ابن ماجه وحسنة الشيخ الألباني .

وقال أيضًا صلّ الله عليه وسلم في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه : أن رسول الله صلّ الله عليه وسلم قال : ” في عرق النسا يأخذ إلية كبش عربي ليست بأعظمها ولا أصغرها فيتقطعها صغارا ثم يذيبها فيجيد إذابتها ويجعلها ثلاثة أجزاء فيشرب كل يوم جزءا على ريق النفس ” أخرجه الإمام البخاري .

فالعلاج هو أخذ الإلية لكبش ومن ثم تقطيعها لأجزاء صغيرة حتى تذاب ويقسم المريض زيتها لثلاث أقسام ويشرب كل قسم كل يوم على الريق .