قصة عن ضبط النفس عند الغضب 

الغضب، يعتبر

الغضب

واحد من الحلات التي يشعر بها الانسان في وقت من الاوقات، ويقال انه في بعض حالات الانفعال يكون الغضب من الأشياء الصحية والطبيعية للغاية، ولكن الغضب اذا كان خارج كثيرا عن السيطرة فيكون الامر مدمر للغاية، كما انه من الممكن ان يكون سبب في الكثير من الاضرار المادية وأيضا المعنوية، وهي التي تكون سبب في وقوعه في كثير من المشاكل، لذلك فانه يجب على الانسان ان يكون قادر على التحكم في كل الانفعالات التي تخرج منه ويكون قادر على التحكم في غضبه، واليوم سنتعرف على

قصة عن الغضب

.

قصة عن الغضب

كان في يوم من الأيام كان هناك صبي صغير وقد كان ذلك الصبي كثير الغضب والانفعال، وقد كان الصبي دائما ما يزعج كل من يتعامل معه، وفي يوم من الأيام قرر والد الطفل ان يعدل ذلك السلوك السيء، فجاء الاب بكيس من المسامير وطلب من الطفل انه في كل مرة يشعر بالغضب فيها فيمكنه ان ياخذ أحد

المسامير

ويقوم بدق ذلك المسمار في السور الخشبي الموجود امامه.

وفعلا اخذ الطفل ذلك الكيس وذهب به، وفي يومه الأول من الاتفاق دق الطفل في السور الخشبي حوالي 30 مسمار، ولكنه في نهاية اليوم وجد انه فعلا غضب كثيرا اليوم، وقرر الطفل ان يتحكم في غضبه وانفعالاته، واخذ الطفل يسيطر على نفسه وعلى نوبات غضبه، وفعلا في الأسبوع الأول من تلك التجربة استطاع الصبي ان يقلل عدد نوبات غضبه الى 25، وفي الأسبوع الذي يليه استطاع ان يقلله أيضا مرات عديدة، ومع الأيام استطاع الطفل ان يقلل من نوبات غضبه بشكل ملحوظ للغاية، كما ان ذلك اللوح الخشبي قد كان موضوع في

حديقة المنزل

، فقد كان يخرج في اليوم عدد كبير من المرات حتى يدق ذلك المسمار، وكان البرد قارس للغاية والامر صعب الخروج ودق المسمار، واستطاع الاب فعلا ان يقلل ن نوبات غضب طفله، ولكن الامر لم ينتهي.

عندما مر يوم ولم يدق مسمار في اللوح الخشبي ذهب وهو فرح للغاية واخبر والده انه لم يغضب اليوم ولا مرة، ولكن الدرس عند الاب لم ينته، فطلب الاب طلب اخر من الابن، انه في كل يوم لم يغضب فيه يذهب ليخرج مسمار قد دقه سابقا في اللوح الخشبي.

وبالفعل مرت الأيام والطفل متحكم بشكل كبير في غضبه بل انه لم يعد يغضب، وكان يذهب في كل يوم ليخرج مسمار من المسامير التي تم دقها، ومع مرور اكثر من ثلاث أسابيع بدون غضب، وقد اخرج الصبي كل المسامير التي تم دقها على اللوح الخشبي، ذهب الصبي مسرعا وهو فرح للغاية الى ابيه، وقال له انه استطاع ان يخرج كل المسامير التي تم دقها وانه لم يعد يغضب نهائي، ففرح

الاب

كثيرا بذلك الخبر واحتضن الصبي وقال له احسنت صنعا، ولكن دعنا نذهب الى اللوح الخشبي الذي يوجد في الحديقة، وعندما خرجوا الى حديقة المنزل قال الاب للطفل انظر الى اللوح الخشبي.

هل ترى تلك الندوب التي توجد في اللوح الخشبي اثر المسامير، قال الطفل نعم أرى الندوب، فقال له الاب ان تلك الندوب عادة ما كانت تذهب الى روح الشخص الذي يغضب عليه، وانه بغضبه يجرحه حتى مع الاعتذار بعد ذلك يصبح هناك اثر من غضبه، وطلب الاب ان يستمر في التحكم في نفسه حتى  لا يجرح اشخاص اخرين ويتأثرون منه وينجرحون حتى بعد ان يعتذر، ففهم الصبي ذلك الدرس وطلب من والده ووالدته واخواته ان يسامحوه على نوبات غضبه السابقة وقال لهم انه لن يغضب مرة أخرى وانه فهم الدرس الذي قدمه لهم والده.

ما هي أنواع الغضب

هناك عدد كبير من أنواع الغضب منها:

1_ الغضب المزمن، وهو ذلك النوع من الغضب الذي يستمر الى مدة طويلة للغاية، وهو عادة يأتي على شكل نوبات من الأشخاص الاخرين، او حتى اتجاه نفسه والاخرين أيضا.

2_ الغضب المتقلب، وهو أيضا أحد أنواع الغضب التي تأتي بشكل مفاجئ، وعادة ما يأتي ذلك النوع من الغضب بعد الهدوء، وهنا يظهر الشخص على انه تلك القنبلة الموقوتة التي يمكن ان تنفجر في أي وقت.

3_ الغضب الحكمي، وهو غضب يكون كرد فعل بشكل طبيعي للغاية، وهو عادة ما يكون ردة فعل يستدعي الغضب ، وعادة ما يكون الشخص معتدل في غضبه وغير مقلق.

4_ الغضب السلبي، وهو ذلك النوع من الغضب الذي عادة ما يكون مكبوت، ولا يظهر ذلك النوع من الغضب للأشخاص الاخرين.

5_ الغضب الانتقامي، وهو عادة ما يكون بسبب بعض المواقف القديمة المتراكمة، وهي تكون اتجاه شخص واحد بعينه.

6_ الغضب من النفس، وهو ذلك النوع من الغضب الذي يكون بسبب بعض الانزعاج الذي يكون بسبب الشخص نفسه والشعور الدائم ب

الفشل

وعدم الأهمية.