ماهي الايام القمرية من كل شهر

يُقصد بالأيام القمرية هي الثلاث أيام من كل شهر عربي التي يستحب أن يصوم بها المسلم فهي سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويطلق عليها اسم الأيام البيض ، وهي توافق اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر .


الحث على صيام الأيام القمرية

حث عبد الله بن عمرو وأبا هريرة وأبا الدرداء وغيرهم على صيام ثلاثة أيام من كل شهر اقتداءًا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فالسنة صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، ويُفضل أن يكون ذلك في

الأيام البيض

وهم : الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، ومن الأحاديث التي تؤكد هذا الأمر :

– عن

أبي هريرة

رضي الله عنه قال : ” أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر ” .

– عن عبد الله بن

عمرو بن العاص

رضي الله عنهما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام ؛ فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله  ” .

– وعن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إذا صمت شيئاً من الشهر فصم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ” .

– روى

أبو ذر الغفاري

قال: ” أمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ نصومَ منَ الشَّهرِ ثلاثةَ أيامٍ البِيضِ: ثلاثةَ عشَرَ وأربعةَ عشَرَ وخمسةَ عشَر، وفي روايةٍ عنه، قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إذا صُمتَ منَ الشهرِ ثلاثةَ أيامٍ، فصُمْ ثلاثةَ عشَرَ وأربعةَ عشَرَ وخمسَةَ عشَرَ ” .

– قال قدامة بن ملحان رضي الله عنه: ” كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يأمُرنا بصيامِ أيامِ البِيضِ ثلاثَ عشرَ وأربعَ عشرَ وخمسَ عشرَ قال وقال : هو كهيئةِ الدهرِ” .


أهمية الصيام في الأيام القمرية

هناك العديد من الفوائد الصحية التي تعود على الشخص من الصيام في تلك الأيام ، ومن بين تلك الفوائد :

– ضبط حركة السوائل الموجودة في الجسم والتخلص من الماء والأملاح المختزنة به .

– التخلص من حالة التوتر والقلق التي تصيب الشخص خلال ذلك الوقت نتيجة اكتمال القمر .

– مساعدة الجسم على التخلص من السموم الضارة .

– تطهير القلب من الهموم والحفاظ على الراحة النفسية للشخص .

– يصير الشخص أكثر هدوءًا واستقرارًا .


الفرق بين الأيام البيض والست البيض من شوال

هناك فرق بين الأيام البيض أو الأيام القمرية والست البيض من شوال ؛ فالأيام البيض كما ذكرنا هم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي ، وقد عُرفت بهذا الاسم لأن القمر فيها يصبح في كامل استدارته وبياضه ، والبياض هنا هو عبارة عن وصف للياليها وليس أيامها ، إلا أنها وردت بهذا الوصف مجازًا في الأحاديث النبوية الشريفة .

أما بالنسبة للأيام الستة من شهر شوال فهي الأيام التي يحثتنا النبي صلى الله عليه وسلم على صيامها بعد انتهاء شهر رمضان ويوم الفطر ، فقد قال

النبي صلى الله عليه وسلم

: ” منْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ” .


حكم صيام ثلاث أيام من كل شهر متفرقة أو متوالية

يمكن أن يصوم المسلم ثلاثة أيام متوالية أو متفرقة من كل شهر ، ومن الممكن أن تكون من بداية الشهر أو وسطة أو آخره ، فقد سئلت

عائشة – رضي الله عنها

– : أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام ؟ قالت : ” نعم ” ، فقيل : من أي الشهر كان يصوم ؟ قالت : ” لم يكن يبالي من أي الشهر يصوم ” ، إلا أنه يفضل الصيام في الأيام الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر لأنها الأيام البيض .


هل يجوز صيام الأيام القمرية إذا وافقت أيام التشريق

لا يمكن صيام اليوم الثالث عشر من ذي الحجة لا تطوعًا ولا فرضًا ، فقد نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن

الصيام

في أيام التشريق ، ولم يباح لأحد بذلك إلا لمن لم يجد هدي التمتع ، فيمكن له أن يصوم أيام التشريق الثلاثة عن الهدي ويصوم السبع الباقية عند أهله ، فعن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما أنهما قالا: ” لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي ” ، أما صوم الرابع عشر والخامس عشر فلا بأس في ذلك .


أيام يستحب الصيام بها

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث عن استحباب الصيام في الأيام البيض ، كذلك فقد ورد عنه أحاديث أخرى عن استحباب الصيام في أيام أخرى منها :

– استحباب صيام ستة أيام من شهر شوال .

– استحباب صام يوم عرفة لغير الحاج .

– استحباب الصيام خلال شهر محرم ، خاصةً يوم عاشوراء أي العاشر من شهر محرم .

– استحباب الصيام خلال

شهر شعبان

.

– استحباب صيام أيام عشر

ذي الحجة

، ويقصد بها التسعة أيام الأولى فقط لأن اليوم العاشر هو عيد الأضحى ويحرم فيه الصيام .