شروط الولاية على المريض و القاصر عقلا

الوصاية نوع من الإجراءات التي يتم اتخاذها في أحوال تكون فيها أهلية الفرد ناقصة كالإصابات المرضية التي تجعل الفرد غير قادر على القيام بالمهام أو غير قادر على اتخاذ القرارات بشكل صحيح مثل الإصابات العقلية أو أن يكون الفرد تحت السن القانون.

مفهوم الوصايا

لفظيًا الوصايا تعني الوصل وكذلك تعني التعهد.

اصطلاحًا فإن الوصايا تعني تكليف لمن يستطيع القيام بإدارة أموال الموصى عليه واتخاذ القرارات.

من هو القاصر أو الموصى به أو عليه

يقصد بالقاصر الشخص الذي لا يمتلك القدرة العقلية السليمة مثل المجنون، والفرد تحت السن أو من لم يبلغ سن الرشد والمعتوه والسفيه والمفقود والغائب و

الجنين

، ومن لا يمتلك القدرة الكاملة على اتخاذ الإجراءات أو التصرفات السليمة لسبب معين.

من هو الوصي

الوصي هو شخص بالغ عاقل شرط أن يكون غير الأب أو الجد، والأساس فيها أنها عملية تطوعية تتم دون الحصول على أجر ولكن يحق للمحكمة أن تخصص أجر أو راتب للوصي وبخاصة في حال كان غير مقتدر ماديًا.

أنواع الأوصياء

الوصي العام:- هذا النوع من الاوصياء هم الذين يتم تعيينهم من المحكمة حتى يقوموا بإدارة شئون وأموال الموصى عليه.

الوصي المختار:- هذا النوع من الأوصياء يتم تعيينهم من المحكمة لحالة أو لظرف معين.

الوصي المؤقت:- هذا النوع من الأوصياء هو الذي يتم تعيينه من المحكمة لوقت محدد أو في حال وجود ظروف طارئة، ولم يكن هناك ولي فيما يخص القصر.

وصي الخصومة:- هذا النوع من الأوصياء هم من يقومون بتمثيل الموصى عليه أمام المحاكم وفيما يخص الأمور والمعاملات القانونية.

ما هى الشروط الواجب توافرها في الوصي

حتى يتم اختيار أو تعيين وصي يجب توافر مجموعة من الشروط فيه تتمثل في:-

الكفاءة الصحية:- يجب على الوصي أن يكون قادر صحيًا على إدارة أمور الموصى عليه.


العدالة

.

عدم الفسق.


الحرية

: يجب أن يتمتع الوصي بحريته الكاملة.

التكليف:- يجب أن يكون الوصي بالغ عاقل كامل الأهلية.

الدين:- يجب أن يكون الوصي من نفس دين الموصى عليه.

يراعى فيما يخص شروط الأهلية أن تتوفر جميع الشروط إذ أنه في حال نقص احد الشروط فإن ذلك يعني عدم أهلية الوصي للقيام بالدور أو بالتعيين كوصي.

متى يتم تعيين وصي

يتم تعيين وصي أو تظهر الحاجة لوجود وصي في حال كان الموصى عليه يمتلك الأموال التي تحتاج للرعاية أو الإدارة مع جميع أنواع الأوصياء فيما عدا وصي الخصومة، إذا يتم تعيينه حتى لو لم يكن الموصى عليه يمتلك المال فالمعاملات القانونية يمكن أن يحتجها الموصى عليه حتى وإن كان لا يمتلك المال.

مهام وواجبات الوصي

إدارة أموال الموصي عليه مع مراعاة أنه لا يستطيع التبرع من تلك الأموال إلا تحت شروط معينة، ويجب أن يحصل على موافقة المحكمة قبل عمليات التبرع.

عمليات الإقراض والاقتراض.

عمليات بيع أو شراء أو نقل ملكيات العقارات شرط أن لا تكون ضمن عمليات الإدارة المعتادة.

عمليات الصلح و

الديون

.

عملية الإنفاق على الموصى عليه.

الدعوى القضائية سواء رفعها أو التنازل عنها.

عمليات الاستثمار لأموال الموصى عليه أو حتى عمليات تصفية الاستثمارات.

الفرق بين مصطلح الوصاية والولاية والقيم والحضانة

الأب هو ولي طبيعي لكن من يقوم بإدارة أموال وشئون القاصر سواء سننًا أو عقلًا بناء على تعيين أو قرار من المحكمة أيضًا يطلق عليه الولي.

الوصي من يتم التوصية إليه بأن يقوم برعاية شئون القاصر بناء على وصية من الولي الطبيعي.

أما القيم فهو من يقوم على إدارة وقف وكذلك يمكن أن يلقب الوصي والولي بالقيم حيث أنه يقوم على إدارة أمور ورث القاصر.

الحضانة تعني أن يقوم

بالتربية

واحتضان القاصر في كنفه.

هل تنتقل الوصاية أو الولاية للأخ علي أخوته

في حال موت الولي الطبيعي وهو الأب لا تنتقل الوصاية أو الولاية للأخ الأكبر بشكل تلقائي فيما يخص إدارة شئون القصر، فقط يمكن أن يتولى أشياء مثل عقد الزواج وبعض الأمور الاجتماعية من باب صلة الرحم.

متى تسقط عن الوصي أو الولي حقوق الوصاية

يمكن أن تسقط حقوق الوصاية عن الوصي لأكثر من سبب منها:-

بلوغ الموصى عليه

سن الرشد

.

تعرض أموال وشئون القاصر للخطر بسبب تصرفات الوصي.

سقوط أحد الشروط الواجب توافرها في الوصي.

موضوع الوصاية أو الولاية واحد من المواضيع التي تحتوي على الكثير من الأمور الشائكة، والتي تحتاج إلى قدر كبير من الأمانة ، فما أضعف النفس البشرية عند التعامل مع الاموال، لذا يجب دائمًا أن تكون هناك رقابة ومحاسبة للوصي على أموال القصر لضمان المحافظة عليها وعدم تعرضها للسرقة أو الضياع، سواء بسبب تصرفات الوصي الغير واعية أو بسب قيامه بسرقتها، إلى جانب متابعة ما هو أهم في حال كان الوصي ليس مسئولا فقط على رعاية الأمور المالية وإنما مسئول أيضًا عن تربيته ورعايته.

فهنا يجب مراقبة مدى قيامه بدوره التربوي بالشكل السليم في حال كان الموصى عليه  طفل أو متابعة قيامه بدوره معه في حال كان عاجزًا عقليا وتقديم الرعاية السلوكية والصحية المناسبة له، فهذه الناحية الإجتماعية هى الأكثر أهمية فكثيرًا ما يتعرض هؤلاء القصر إلى سوء المعاملة المتعمد أو حتى غير المقصود بسبب الطمع أو عدم المعرفة الكافية بطبيعة الحالة.