سيرة ابو موسى الاشعري
أبو موسى بن عبدالله بن قيس الأشعري هو صحابي من الصحابة الأجلاء ، يرجع اصله إلى قبيلة القحطانية اليمنية ، قود اشهر إسلامه في مكة المكرمة وكان من أول الرجال الذين دخلوا في الإسلام وقد رحل هو وقبيلته بعد إشهار إسلامه إلى اليمن ، وقد ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذهابه الى اليمن ان يمسك ولاية عدن وزبيد.
وفى فترة أخرى بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق تم خلافة
عمر بن الخطاب
فقام الخليفة بتعين أبو موسى الأشعري على ولاية البصرة ، أما في عهد خلافة عثمان بن عفان تم تعينه على ولاية الكوفة ، كما أنهم ارتضوه حكمًا في الواقعة الشهيرة صفين التي وقد اختاره سيدنا علي بن ابى طالب.
الغزوات التي اشترك فيها ابوموسى الاشعري
اشترك أبو موسى في غزوات كثيرة اثناء الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد اشترك لأول مرة في غزوة خيبر مع نبي الله ، وشارك أيضا في اوطاس التي أرسلها رسول الله بعد
غزوة حنين
وقام بفتح أصبهان عام 23 هجريا ، وقام أيضا بفتح الشام بعد وفاة نبي الله عليه أفضل الصلاة والسلام ، وأيضا فتح مدينة تستر والرها وسمسياط.
صفات ابوموسى الاشعري
يتصف
أبو موسى الاشعري
بعدد كبير من المواصفات العظيمة والرائعة ومنها:
كان فقيها جدا في الدين وذكى إلى ابعد الحدود ، ويبدع في الإفتاء والقضاء حيث تم وضعه مع الأكثر عدلاً ومع قضاة الأمة الإسلامية الأربعة هم : سيدنا عمر بن الخطاب وعلى بن أبو طالب ، وأبو موسى الأشعري ، وزيد بن ثابت.
وكان طيب القلب إلى أعلى درجات الطيبة والمسالمة ، كان يستخدم ذكاءه في أكثر الأمور تعقيًدا وكان فطن الى درجة كبيرة كان من أكثر الصحابة حفظا للقرآن ، وكان صوت قراءته تهتز ويقشعر له الأبدان ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم {لقد اوتى أبو موسى مزمارا من مزامير أل داوود} ، وكان من اهل الثقة من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن قبل
الصحابة
أيضا.
وكان مقاتل شجاع ومناضل قوي في مواجهة الأعداء ، وكان من الشخصيات الذين يتحملون المسئولية بكل بسالة وقوة ، وكان شديد الولاء لله ورسوله والخلفاء من بعده ، وقد لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد الفوارس.
وكان يعتبر أبو موسى الأشعري من الأشخاص المثابرين ، وكان كثير
الصوم
وخصوصا في الأيام شديدة العطش وارتفاع درجة الحرارة وكان لا تجده في كل الأيام الحارة إلا وهو صائم ، وكان قصير القامة ولحيته خفيفة وأيضا جسمه ليس بالقوي.
أشهر مقولات أبو موسى الأشعري
من أشهر المقولات التي يقولها أبو موسى دائما ان ” لكل شيء حد ” ، ودائما ما كان يتحدث عن الصبر والشكر والورع والتواضع ، وأيضا ” جليس الصالح خير من الوحدة “، و ” الوحدة خير من جليس السوء “.
وكان قد حصل أبو موسى الأشعري على مكانه كبيرة جدا عند سيدنا عمر بن الخطاب ، حيث كان يعتبره سيدنا عمر ركن من أركان الدولة وكان رضي الله عنه أحد مؤسسي مدرسة البصرة .
أبو موسى الأشعري في عهد عثمان بن عفان
بعد ما قتل سيدنا عمر بن الخطاب وتم عزل أبو موسى من ولاية البصرة وقد تولى الولاية مكانه عبد الله بن عامر ، خرج أبو موسى من البصرة وكان معهم فقط 600 درهم لا غير ، وقد انتقل بعد ذلك إلى الكوفة ، وأقام فيها حتى طلب اهل الكوفة من سيدنا عثمان ان يولى أبو موسى عليهم وبالفعل قبل أبو موسى ذلك وأصبح والي الكوفة حتى مقتل سيدنا عثمان بن عفان.
أبو موسى الأشعري في عهد علي بن أبى طالب
عاصر أبو موسى الأشعري
الإمام علي بن أبى طالب
وتم عزله من الكوفة بعد ولايته ، وبعدها تم ظهور فتنة مقتل عثمان بن عفان ، وقد اختار أبو موسى الأشعري الوقوف بجانب على بن أبى طالب ، حيث تم تعينه في هذه الموقعة ليكون حكما فيها.
وفاة أبو موسى الأشعري
تعددت الاقوال على وفاته أبو موسى الأشعري ، فقد مات وكان في عام 42 هجري وقد قيل انه في عام44 هجري ، وقد اختلفوا أيضا على مكان وفاته قد قيل انه توفى في مكان قريب من الكوفة وقيل انه قد توفى في
مكة المكرمة
لذلك ليس معروف حتى الان مكان وفاته او العام الذي توفى فيه بسبب هذا الاختلاف لم نعرف اين او متى توفى وأيضا مكان قبره.