فضل الاضحية و احكامها
في كل عام وتحديدا في العاشر من ذي الحجة يحتفل المسلمين في شتى بقاع الأرض بعيد الأضحى المبارك، وهو ثاني عيد للمسلمين بعد عيد الفطر وفي
عيد الاضحى
هو الذي يبدأ الحجاج وايضا المسلم القادر بذبح الأضحية وهي ما يتم ذبحة من بهيمة الأنعام وهي من الخطوات التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، والتي بها يحي المسلمين سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما رأى أنه يذبح ولده وقد أمتثل لأمر الله ليفدي الله عز وجل سيدنا إسماعيل بذبح من السماء.
شروط ذبح الأضحية
يوجد العديد من الشروط التي لابد وأن تتوفر في الشخص الذي يقوم بذبح الأضحية والتي من بينها ما يلي.
1- لابد وأن يقوم بذبح الأضحية عاقل فلا تقبل
الأضحية
من مجنون أو غير عاقل والكبير الذي ذهب عنه تركيزه وعقله أو الصغير وتجوز الأضحية من المرأة فلا يوجد تمييز بين الرجل والمرأة في الأضحية.
2- لابد وأن يكون من يقوم بذبح الأضحية مسلم ومن الممكن أن يكون من أهل الكتاب أي من الممكن المسيحي أو اليهودي.
3- لابد وأن تكون النية في ذبح الأضحية في كونها أضحية ولا شيء غير ذلك.
4- أن يتم الذبح لله عز وجل فقد كان الناس في القدم يذبحون من أجل الأشخاص أو صنم لذا لابد من ذبح الأضحية أبتغاء رضاء الله عز وجل.
5- تسمية الله على الأضحية ولا يجوز ذكر أي شيء غير اسم الله عند
الذبح
فقط حتى وإن كان اسم نبي من أنبياء الله.
6- أن يتم الذبح مرة واحدة بمعنى أن يتم استخدام سكين حاد حيث يتم ذبح الأضحية مرة واحدة ومن ثم لا تعذب الأضحية.
7- لابد وأن يقوم الشخص بأساله دم الأضحية على الأرض.
8- ولابد وأن يكون الشخص الذي ذبح الأضحية من المأذون لهم في الشرع بذبح الأضحية فلا يحل ذبح المحرم كملا لا يحل ذبح الأضحية المسروقة أو التي أخذت غصب.
ثواب ذبح الأضحية
أن التقدم بالأضحية في عيد الأضحى من أشكال شكر الله عز وجل كما تعد بمثابة إحياء لسنة
نبي الله إبراهيم عليه السلام
عندما رأى في المنام أنه يقوم بذبح ولده إسماعيل عليهم السلام ونظرا لكون رؤية الأنباء حق فقد أخبر سيدنا إبراهيم ولده بذلك الحلم الذي أمتثل إلى أوامر الله عز وجل ووافق والده على ما رآه في الحلم، وعندما ذهب لتنفيذ أمر الله فداه الله عز وجل بكبش أو ذبح عظيم أنزله عليهم من السماء ليكون بمثابة فداء لسيدنا
إسماعيل عليه السلام
.
وتلك القصة فيها بيان واضح وكبير على محبة الله عز وجل على حب النفس والأولاد، وأن الامتثال إلى أوامر الله عز وجل بها يرفع الله عنك البلاء، كما يوجد به توسعة في الرزق وقد وردت العديد من الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحدث بها عن فضل الأضحية عند الله عز وجل، ومع كل قطرة تقطر من الأضحية يغفر الله لمن قام بها.
شروط لابد من توافرها في الأضحية
لابد وأن تتوفر في الأضحية أو الذبيحة التي تقدم على ذبحها عدة شروط كي يتقبلها منكم الله عز وجل وهي على النحو التالي.
1- لابد وأن تكون تلك الأضحية من الأنعام بمعنى من
البقر
أو الماعز أو الإبل فلا يجوز التضحية بشيء آخر من الطيور أو الأسماك وغيرها.
2- لابد وأن تكون تلك الأضحية قد بلغت من العمر ما يؤهلها للنحر بمعنى لا يجوز ذبح أضحية لم تكمل السن المطلوب عند الذبح فالإبل يتم نحر ما تم النصف عام والماعز يتم نحر ما أتم سن السنتين.
3- لابد وأن تكون تلك الأضحية خالية من العيوب ومن بين أهم العيوب لابد من عدم توافرها في الأضحية هي العور البين والتي تكون في حالة بياض العين أو لا تكون تلك الأضحية عمياء، ظهور مرض واضح عليها مثل
الجرب
والحمي والجدري وغيره من الأمراض التي تظهر بشكل واضح على الجسم، ولابد وأن تكون الأضحية سليمة أي لا تعرج وتمشي بشكل صحيح مثل باقي الأنعام على أربع أرجل، ولابد وأن لا تكون هزيلة بمعني أن تكون قوية.
وتجدر الإشارة أن ذبح الأضحية يتم مع بداية يوم 10 ذي الحجة ويستمر حتى مغرب اليوم الثالث من
أيام التشريق
بمعنى أنه لا يجوز الذبح قبل ذلك الموعد أو بعده حتى يتقبل الله عز وجل منكم ثواب الأضحية وأن يحل عليكم بركتها.