الايات الكريمه التي تحث على التامل

التأمل هو عبارة عن أداة لتنمية حالات نافعة للذهن نقوم بذلك عن طريق تكرار توليد حالات ذهنية بعينها حتى تصبح عادة. على المستوى الجسدي ، ثبت أن

التأمل

بالفعل يقوم ببناء مسارات عصبية جديدة بالمخ.


أهمية ممارسة التأمل

إننا نشعر بالسعادة إذا كانت كل أمورنا تجري بشكل صحيح عادة ، وعندما تسوء هذه الأمور نشعر بالغضب ؛ ولكن من خلال ممارسة التأمل بانتظام ، فإننا نصبح قادرين على السيطرة على تفكيرنا بغض النظر عن الظروف الخارجية ، وعندما نلتزم بممارسته يومياً سنشعر أننا أكثر توازناً ، ونشاطاً وإيجابية حتى في أصعب الأوقات ، والسبب أن التأمل يجعل الذهن أكثر هدوء وسلام ، ويساعد على التركيز بشكل أفضل مما يسهم في إنجاز كافة الأعمال اليومية .


فوائد التأمل

أظهرت العديد من

الأبحاث العلمية

أن التأمل يقدم الكثير من الفوائد الصحية الشاملة ، فهو واحد من أفضل الطرق لمحاربة الإجهاد، ويساعد في تنظيم الأفكار وتوازنها ، كما يحسن جميع جوانب الحياة، وهذه بعض من أهم فوائد التأمل

– تقليل القلق، والتوتر، والاكتئاب.

– تحسين القدرة على الاستمرار في التركيز دائماً.

– تحسين نوعية

النوم

.

– يساعد على التفكير النقدي البناء.

– يساعد في الحصول على حياة صحية أكثر .


مجالات عبادة التأمل

يستطيع الإنسان أن يتأمل في كثير من المجالات ليحصل على منافع عبادة التأمل، وبيان بعضها فيما يلي

– التأمل في

الكون

وما فيه من إبداع وإتقان وجمال ؛ مثل التأمل في خلق الجبال والأشجار والطبيعة بما فيها من مناظر أخاذة ، والتفكر بسريان الأنهار وتقلب الليل والنهار وما يصاحب ذلك من تغير في أحوال الأرض، حيث يعلم الإنسان بذلك كيف أن كل ما في الكون يسير وفق نظام دقيق لا يتبدل ولا يتغير.

– التأمل في آيات القرآن وما فيها من دقة في التشريع، وفصاحة في اللغة، وأسلوب عظيم في إيصال قضايا التوحيد والأخلاق وغيرها.

– التأمل في خلق الله عز وجل للإنسان، وما فيه من آيات ، حيث إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان بأبهى صورة، فتكاملت أعضاؤه وانسجمت بحيث تؤدي كلا منها وظيفتها بأعلى درجات من الدقة والإتقان.

– التأمل في طبائع البشر  ؛ منها : حب المال والشهرة والرئاسة وحب الخلود والحرص على التملك وعمارة الأرض.

– التأمل في

الكائنات الحية

بأشكالها وأنواعها وأساليب حياتها حيث إن الله عز وجل هيأ لها الأحوال والظروف المناسبة لتعيش حياتها الخاصة.

– التفكر في الدنيا وسرعة فنائها، وما فيها من أقدار وصعوبات ومشاق وابتلاءات، فمن افتتن بها وجرى خلفها لم يجد فيها إلا المهانة والخسران  .

– التفكر فيما أخبر الله سبحانه وتعالى من قصص الأمم السابقة ، كيف أنهم اغتروا بأنفسهم واستكبروا عن عبادة الله عز وجل ، فأهلكهم الله وأبادهم، ولم يبق منهم إلا آثارهم حتى يعتبر الناس بها.


كيفية التأمل


هذه بعض النصائح البسيطة التي تساعدك على التأمل بكفاءة

– تأكد من الجلوس في وضع مستقيم مع رأسك ؛ لأن هذا سوف يساعدك على التركيز بصورة صحيحة.

– أبقي عينيك مفتوحتين نصف فتحة ؛ حتى لا تسرح ويشتت تفكيرك ، وهذا يحسن من التأمل لديك .

– تنفس بشكل طبيعي دون تنظيم لذلك.

– لكن يمكنك اللجوء إلى عد أنفاسك أربع مرات أثناء الشهيق ، وأربع مرات أثناء الزفير إذا كان تفكيرك لا يزال مضطرباً ، وهذا سيساعدك على التركيز جيداً.

– لا تحاول إيقاف مشاعرك إذا كنت تعاني من مشكلة عاطفية، فقط ركز على الاهتمام بتنفسك ومشاعرك.

– حاول الحفاظ على هدوئك وثباتك طوال فترة التأمل، من خلال تركيز بصرك في النظر على شيء معين كشمعة.


الآيات التي تدل على التأمل

– {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} [الغاشية : 17]

– {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف : 185]

– {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ} [ق : 6]

– {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ }الروم8

– {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ }الزمر21

– “وفي أنفسكم أفلا تبصرون” 21 الذاريات

–  “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ”  البقرة