حوار بين شخصين عن اضاعة اوقات الاخرين

للوقت قيمة كبيرة لابد من استغلالها لأن الضائع منه لا يعود مرة أخرى، ويعد من أكثر الأمور التي يعاني منها الكثير من الأشخاص هو اهدار الكثير من

الوقت

دون فائدة وهذا بالطبع يؤثر على حياة الفرد والمجتمع أيضا.


اهم عوامل اهدار الوقت

يرجع أمر اهدار الوقت إلى عدة عوامل هامة إذا تم أخذها بعين الاعتبار سوف نلاحظ الفارق في كثير من حياتنا، ومن أهم تلك العوامل ما يلي :


عدم تقدير قيمة الوقت

لدى بعض الأشخاص عدم تقدير للوقت وقيمته فتظل حياتهم على وتيره واحدة مليئة بالتهاون واإهمال وبهذا تظل حياتهم بلا جديد وبلا نجاح ولكن إذا قاموا بتحديد أهدافهم وتنظيم وقتهم للوصول إلى هذا الهدف واستغلال الوقت فيكون الأمر مختلف تماما.


عدم القدرة على التخطيط

ليس هناك عمل ناجح بدون تخطيط له، فلابد وأن يكون هناك جدول زمني للعمل لأن عكس ذلك يسبب

تشتيت الذهن

والحيرة فيضيع الكثير من الوقت لأنه لا ينتظر أحد، فمهارة الوقت تعتمد على التخطيط الجيد.




ضعف الشخصية والإرادة

في بعض الأحيان يكون الشخص على دراية كاملة بقيمة الوقت ولديه جدول زمني وخطة للعمل ولكن ضعف شخصيته وإرادته تجعله يظل واقفا بدون أي تغيير أو حركة وتظل المعرفة والتخطيط للوقت أمر مكتوب فحسب بدون عمل لهذا لابد من سرعة تطبيق

خطة العمل

.


تضييع الوقت عادة في حياة الشعوب

يوجد بعض الشعوب التي تورث عادة تضييع الوقت لاإراديا وهذا يتمثل في تأجيل الكثير من المهام العامة التي يحتاج إليها الفرد في مجتمعه، هذا إلى جانب عدم اهتمام تلك الشعوب بتعليم النشء قيمة الوقت وتطبيق ذلك على حياتهم لينشئوا على تقدير قيمة الوقت.


عدم الإقدام على مساعدة الأخرين

قد يكون في التعاون توفير لكثير من الوقت فإذا حرصنا على مساعدة بعضنا البعض في تحقيق الأهداف فيكون الوقت أقل بكثير، ولكن سمة العصر الآن أن كل فرد يسعى بمفرده وقد يصيبه الفتور والتعب لأنه لا يساعد الأخرين حتى يقدمون على مساعدته ويكون الوقت أقل والمجهود أيضا.


تراكم المهام في التخطيط

إذا قام الشخص بتكبير الأمور المطلوب إنجازها في وقت محدد فهو بذلك يحمل نفسه فوق طاقتها ولن يستطيع تحقيق أي شيء ولكن التبسيط يساهم بشكل كبير في نجاح المهام واستغلال الوقت بشكل صحيح.


عدم وضع الأمور الطارئة في الحسبان

لابد أن نضع الأمور الطارئة في خطة العمل مثل الزيارات الهامة أو مشكلات صحية أو موت أحد المقربين وغيرها الكثير من الأمور المفاجئة، فعدم الاهتمام بوضع تلك الأمور في الحسبان يسبب تشتت وشلل في التفكير والعمل.


تأجيل المهام والكسل عنها


الكسل

عدو كبير للفرد فهو يجعله يقوم بتأجيل عمله والمهام المطلوبة منه وبهذا لن يستطيع أن يحقق أي أمر من أحلامه ومستقبله، لهذا لابد من التغلب على الكسل واتمام كل عمل في تمام وقته وعدم تأجيله أو الكسل عنه.


حوار بين شخصين عن اضاعة اوقات الاخرين

جلس شخصين في مكان في انتظار وسيلة للمواصلات، فنظر أحدهما للآخر قائلا : هل انتظرت كثيرا؟

فقال الآخر : نعم أنا أنتظر قبل مجيئك ببعض الوقت.

فقال الأول : لو علموا مدى أهمية الوقت لدينا ما أضاعوه علينا في الانتظار.

فرد الثاني : لقد أصبح الوقت أخر ما نفكر فيه رغم أنه ما يساعدنا على الوصول للمال والحياه والعمل والعبادة وغيرهم.

فقال الأول : أسوء ما قد تتعرض له أن يرتبط وقتك بعوامل أخرى لدى أخرين وبسهولة يجعلونك تنتظر.

فقال الثاني : الحياه مثل

خيوط العنكبوت

لا نستطيع فصل خيط عن الآخر، فتشابك المهام والمصالح لإتمام كافة  جوانب حياتنا.

قد يدور هذا الحوار في العديد من أماكن الانتظار لتحقيق كافة الأمور الحياتية وهذا الأمر يرجع إلى سياسة الشعوب التي لا تقدر قيمة الوقت وليس وقتنا فحسب بل مدى تأثيرنا على وقت الأخرين.