رسالة الى جندي على الحد الجنوبي
تخوض المملكة العربية السعودية حرباً ضد
حوثيين اليمن
وأطلق على هذه الحرب عاصفة الحزم، ويقوم الحوثيين بالتوغل داخل مناطق الحد الجنوبي للمملكة، وفي بادرة جميلة من الشعب السعودي قاموا بإرسال بعض الرسائل التحفيزية لجنود الحد الجنوبي تقديراً لهم على تضحياتهم المستمرة من أجل حماية المملكة.
رسالة الى كل جندي سعودي بطل
مدرسة الشفاء الابتدائية الرائدة
في مبادرة جميلة قام بها مسؤلو مدرسة الشفاء الابتدائية الرائدة، بمحافظة عنيزة، فقد قاموا بإرسال
رسالة شكر
ووفاء لإخوانهم الجنود البواسل المرابطين في منطقة الحد الجنوبي تقديراً منهم لشعورهم بالامتنان تجاه الجنود الشجعان لما يبذلونه من تضحيات بأنفسهم لحماية المملكة والحفاظ على حدودها ومقدساتها وجاءت مضمون الرسالة التي تسلمها جنود القوات في الحد الجنوبي للملكة كالتالي:
جنودنا البواسل هنيئاً لكم أن اختاركم الله مرابطين، وحماة لثغور المسلمين من مطامع الطامعين ومكائد الحاقدين، الذين يخططون لغزو بلاد الحرمين وقبلة المسلمين، هنيئاً لكم هذا الرباط لتحصلون على عظيم الأجر وجزيل الثواب، قال صلى الله عليه وسلم: رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ” متفق عليه، فهنيئاً لكم هذا الفضل العظيم.
جنودنا البواسل نحن جميعاً فخورون بكم وقلوبنا معكم، حفظكم الله وسدد خطاكم”.
رسالة الى جندي على الحد الجنوبي
حامد مديبي
رسالة إلى كل جندي من جنودنا البواسل في بلادي: أنت الفخر، ولك القدر العالي بين كل جنود الأمم والدول، فأنت رمز للشجاعة رمز للرجولة رمز للشهامة، سهرت ليرتاح المواطن وتعبت ليرتاح الحجيج، ونصرت الجار بعد أن ضاقت به الحياة وناداك فلبيت له النداء ونصرته وقدمت له الروح فداء.
لله درك من رجل نزف الدماء وباع الحياة وحلو العيش، كلماتي لا توفيك حقك فمهما قلت فيك فلن أبلغ بعضا من تضحياتك للوطن ولكل مواطن بات نائما مطمئنا بين أهله وأنت حرمت نفسك لذيذ المنام وبعدت عن الأهل والأطفال وسكنت الخنادق وثغور الشرف، باتت عينك تسهر لننام ويدك على الزناد تدحر كل عدو باغ باع العروبة وكسر حقوق الجوار.
ثبت في ميدان الشرف وهربوا، هربوا وتركوا المغرر بهم ممن باع العروبة وكسر حقوق الجار في مرمى نيرانك تحرقه وتصقله لتعيده لسابق عهده عربيا يعرف للجار الحقوق، هربوا وبقيت أنت رمزا للشجاعة والرجولة والتضحية عن الوطن والجار، ثبتّ لأنك على الحق والصراط المستقيم وثبتّ لأنك الأشجع فانت حفيد من سطروا التاريخ منذ القدم، حفيد أبي بكر وقاهرهم عمر وعثمان وعلي، فأي فخر أنت يا جندي بلادي، فالفخر بك يفخر ونحن بك نشيد ونفخر.
رحم الله الشهداء وعافى المصابين والجرحى، وأعادكم إلى أهليكم وذويكم منصورين سالمين معافين
رسالة إلى جندي على الحد الجنوبي
سلوى العضيدان
أيها الجندي الشجاع: ليتك ترى كيف يحتفل الوطن بك كل صباح ومساء، أصبحنا نتشارك معك حتى تفاصيل يومنا حين نتحدث عن قصص بطولاتك ومواقف استبسالك في “عاصفة الحزم”، وسأحدثك عن “بعض” مواقف الفخر بك، فإن مساحة المقال لا تسمح لي بأن أسردها لك كلها، ولكن أعدك أن تصلك رسائلي أسبوعيا ــ بإذن الله تعالى ــ إلى أن يكتب الله تعالى النصر وعودة الشرعية لليمن الحبيب. أيها الجندي الشجاع: أعلن مدير جامعة الملك فيصل في الأحساء الدكتور عبد العزيز الساعاتي، إعفاء العسكريين المشاركين في “عاصفة الحزم”، من الدارسين في الجامعة بنظام التعليم المطور للانتساب من الرسوم الدراسية للفصل الدراسي الثاني، ليس ذلك فحسب بل أعطى توجيهاته بمراعاة ظروفهم فيما يخص احتساب درجات أعمال السنة، والاختبارات النهائية، لمن لم يستطع تأديتها وفقا للجداول التي أعدتها عمادة التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد في الجامعة. أرأيت كيف يهفو الوطن بكل مؤسساته لرسم لوحة بيضاء نقش فوقها “أنت فخر للوطن ونحن معك”
أيها الجندي الشجاع: في حفل تخريج طلاب جامعة الملك خالد وفي ذلك اليوم الذي يفترض أن يحتفل فيه كل طالب بشهادته الجامعية بعد طول سهر وكفاح وتعب، رأينا الطلاب يخلعون “بشوت” التخرج ويقذفون بها وهم يرددون “لبيك يا سلمان جينا اليوم لعيون الوطن، أبشر بعزك يا زعيم المملكة يا أبو فهد.. حنا جنود الله بعنا أرواحنا بأغلى ثمن، في جنة الفردوس موعدنا ويا نعم الوعد”، أرواحهم تتوق للانضمام إليك في عاصفة العزة والكرامة والمجد، ورائحة ثرى الوطن الغالي تمتزج بقلوبهم الصادقة، فيرمون كل إنجاز شخصي جانبا ليصبح الدفاع عن العقيدة وبلاد الحرمين هو الهدف الأسمى لهم. أيها الجندي الشجاع: في يوم بدر نظر النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ إلى أصحابه وهم 300 ونيف، ونظر إلى المشركين.
فإذا هم ألف وزيادة، فاستقبل القبلة وعليه رداؤه وإزاره، ثم قال: “اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام فلا تعبد في الأرض أبدا”. قال عمر بن الخطاب: فما زال يستغيث ربه ويدعوه، حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فردَّه، ثم التزمه من ورائه ثم قال: يا نبي الله، كفاك مناشدتك ربك، فإنه منجز لك ما وعدك”. فالله الله في الدعاء في كل حين ووقت. حفظك ربي وحماك وسدد رميك وأعادك إلى الوطن سالما غانما.