حوار بين اللغة العربية الفصحى واللغة العامية

اللغة العربية أكثر اللغات تحدثا وانتشارا على مستوى العالم وتنتشر تلك اللغة بين الدول العربية وبين بعض دول العالم الأخرى، كما تعد

اللغة العربية

واحدة من بين اللغات الست الموجودة في الأمم المتحدة اليوم، كما أنه يوجد يوم احتفال باللغة العربية سنويا ويقام يوم 18 ديسمبر كل عام وهو اليوم الذي تم اعتماد اللغة العربية داخل

الأمم المتحدة

، وتعد تلك اللغة من بين أغزر اللغات حيث تحتوي على مادة لغوية بشكل مكثف عن اللغات الأخرى.


حوار بين اللغة العامية والعربية

نظرا لأهمية اللغة العربية للكثير من الناس وعلى الرغم من ذلك نجد أن الكثير من الناس لا يتحدثون بها ويفضلون اللغة العامية في الحديث، وإذا تخيلنا أنه يوجد حوار بين اللغة العربية الفصحى وبين اللغة العامية فسوف يجري على النحو التالي:

اللغة العربية تبدأ في الحديث وتقول عن نفسها أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل تسائل الغواص عن الصدفات.

وترد عليها اللغة العامية من تلك التي تفخر بنفسها وتشبه نفسها بالبحر الكبير لا أعتقد يوما ما أنه من حق أي لغة أن تفخر بنفسها غيري.

لترد عليها اللغة العربية قبل أن أحدثك عن نفسى هل لي أن أعلم من تكونين أنت.

وتجيب الفحص هل أنت لا تعلمين من أنا يالك من غلة لا تعلم الكثير عن اللغات الأخرى.

وترد اللغة العربية إذا أخبريني من أنت حتى يحدث لي المزيد من الشرف.

وتجيب اللغة العامية أنا اللغة العامية أكثر اللغات انتشارا والتي يتحدث بها الكثير من الناس في كل بقاع الأرض.

وترد عليها العربية أهذا أنتي أنتي من تحاولين أخذ مكانتي عند العرب وتريدين الجميع التحدث بك وحدك وأن يهجروني.

وتجيب العامية على مهلك أيها اللغة العربية ولماذا كل هذا الضيق مني من أنت حتى تتمكني من قول ما أقدمت على قوله.

وترد اللغة العربية أنا اللغة المعجزة أن اللغة التي بها الإيجاز أنا اللغة التي تحدها بها الله عز وجل الكافرين أنا اللغة التي أنزل بها الله عز وجل

القرآن الكريم

على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

لترد العامي عليها إذا أنا عرفتك أنت تلك اللغة العقيمة السقيمة التي تريد أن يتحدث بك الجميع التي عقدت الكثير بالقواعد الخاصة بها التي يوجد بها الكثير من الألفاظ.

لترد اللغة العربية ما هذا الذي تقوليه ولماذا كل هذا الحديث من الواضح أنك لا تعلمين عني شيء ما من قبل وأنك لم تقتبس النور مني.

وترد العامية عليها عن أي نور تتحدثين لقد تركك من يحبوك وفضلوا الحديث بي أنا عنك وقد اتخذوا مني لغة للحديث والتعامل حتى في مجال العلم والتدريس أصبح لا يوجد غنى عني.

لترد عليها اللغة العربية وهي تشعر بالألم قد رموني أحبتي وقد عقمت بعد ما تركوني ولا يقدم أحد على التعامل من خلالي اليوم.

وردت عليها العامية لم رموك بل كانوا على حق فأنت لغة

النحو

ولغة بها العديد من القواعد وأنت بالفعل اللغة المعقدة لذا يود البعض أن يتم محوك وأن تكون العامي هي فقط اللغة الخاصة بالعرب.

وترد اللغة العربية وكلها فخر فأنا اللغة التي أنزل بها الله عز وجل القرآن الكريم وأنا اللغة الصالحة لكل مكان وزمان وقد شرفني الله عز وجل ورفع من قدري وأكدت لها أن كل العلوم والمعارف منذ القدم وحتى اليوم تدرس باللغة العربية الفصحى وليست العامية، أما أنت ايها اللغة العامية فأنت دائما في لسان الحاقدين فقط وكل من ينتمي إليك لم يتعلم الكثير عني.

لترد العامية يوجد في حديثك بعض من الصحة على الرغم من أن أنا اللغة المنتشرة عنك إلا أن حدودي ضيقة بشكل كبير حيث يوجد اليوم لكل بلد اللهجة الخاصة بها واللغة العامية الخاصة بها وتتسائل هل تلك ميزة أم عيب أنا لا أعلم.

العربية ترد عليها لا هي ميزة ولابد من عدم نسيان أن القرآن الكريم قد نزل على لهجات مختلفة وسبع أحرف ولكن العيب كل العيب أن اللغة العربية يصبح هناك كلمات إنجليزية في محتواها، حتى أن البعض اليوم قد أقدم على استبدال

اللغة العامية

باللغة الأجنبية.

وردت عليها العامية بعد ذلك الحديث لتؤكد لها أنها من اللغات العظيمة الصبورة وعلى الرغم من عقوق الأبناء إلا أنك لازلتي صامدة حتى يومنا هذا.

لترد عليها اللغة العربية وسأظل صامدة وخالدة حتى تقوم الساعة استشهاد بقول الله عز وجل بسم الله الرحمن الرحيم إنّا نحنُ نزّلنا الذّكر وإنّا له لحافظون صدق الله العظيم.