قصة ربانزل كاملة بالعربي
ذات مرة كان هناك رجل وزوجته ، بعد زواجهما ظلا يحاولان الإنجاب والحصول على طفل لفترة طويلة ، لكنهم لم يكن لهم ذلك ، حتى أتى يوم من الأيام وحدثت المعجزة وبشرت المرأة زوجها الخبر الذي كانا يتمنياه طوال الوقت بأنها حامل ، وأخيرا سيصبح لديهما طفل .
كان الرجل وزوجته يعيشان في منزل به نافذة صغيرة في المطبخ تطل على حديقة جميلة مليئة بالخضراوات الطازجة و
الزهور
وراء جدار عالٍ من الأسلاك الشائكة ، هذه الحديقة لم يكن أحد يدخلها أبداً ، لأنها تملكها ساحرة قوية ، وكان الجميع يرتعب منها .
ذات يوم كانت المرأة تنظر من نافذتها إلى الحديقة ، عندما رأت أمامها حوضا من
الفجل
الطازج ، بدا مغريا لدرجة أنها بدأت تشتهي بعض منه ، استمر هذا لأيام ، وكانت تعلم أنها لا تستطيع الحصول على الفجل ، ولكنها أصبحت أكثر ضعفا يوما بعد يوم ، وكان زوجها قلقا عليها ، وسألها: “ما الأمر ، يا عزيزتي “
“أشعر أنني سأموت ما لم أتمكن من أكل بعض من ذلك الفجل الذي ينمو في حديقة الساحرة ” ، فكر الرجل الذي أحب زوجته كثيرا أنه لا شيء يمكن أن يساوي فقدان حبيبته حتى لو وقع بين يدي الساحرة .
انتظر مجيء الليل حتى يتمكن من تسلق جدار الحديقة ، دون أن يراه أي شخص ، وسرعان ما التقط حفنة من الفجل وأخذها وعاد إلى زوجته ، التي صنعت سلطة الفجل ، وأكلتها وبدأت تتعافى ، وفي اليوم التالي تاقت إلى الفجل أكثر مما كانت عليه من قبل ، وكان على الرجل أن يتسلق الحائط مرة أخرى إذ أراد أن تشعر زوجته بالراحة ، لذلك ذهب في الليل مرة أخرى ، وبينما كان يتسلق عائدا ، رأى الساحرة تقف أمامه ، لقد كان خائفاً للغاية عندما كانت تصرخ في وجهه “كيف تجرؤ على الصعود إلى حديقتي وسرقة الفجل!”
أجابها : “لقد فعلت ذلك لزوجتي – حين رأت الفجل الخاص بك من النافذة ، أبدت الشوق له بشدة وهي حامل لدرجة أنها كانت ستموت لو لم يكن لديها البعض منه ” ، ثم قالت الساحرة: “إذا كانت هذه هي الحقيقة ، فخذ فجل كما تشاء ، بشرط واحد – سآخذ طفلكم ” لم يعقب الرجل من
الخوف
، وعندما حان الوقت ، ولدت الطفلة وظهرت الساحرة ، وأعطت الطفلة اسم رابونزيل (وهو ما يعني الفجل) وأخذتها بعيدا .
كبرت
رابونزيل
وصارت أكثر جمالا مع كل عام يمر ، وكانت قد حبستها الساحرة في برج عالٍ في الغابة ، لم يكن البرج يحتوي على سلالم ولا أبواب ، بل نافذة صغيرة فقط ، وعندما تريد الساحرة الدخول ، كانت تصيح “رابونزيل ، رابونزيل! دعي شعرك ينزل!” ، فقد كان لدى رابونزيل شعر طويل جميل يلمع كالذهب وعندما تسمع صوت الساحرة ، كانت تدلي شعرها لأسفل حتى يمس الأرض وتتسلق الساحرة .
عاشوا بهذه الطريقة لسنوات ، ورابونزيل محبوسة في البرج بعيدًا عن العالم الخارجي ، ثم ذات يوم كان الأمير يعبر الغابة ومر من عند البرج ، وسمع صوتا لطيفا يغني حتى أنه وقف ، كانت رابونزيل التي تشعر بالوحدة في البرج غالبا ما تقضي وقتها في الغناء ، وأراد الأمير مقابلة الفتاة التي تغني بشكل جميل ، لكنه لم يتمكن من إيجاد باب لدخول البرج ، فرجع إلى البيت ، لكنه لم ينس صوت الفتاة .
لذا في اليوم التالي عاد الأمير إلى البرج وعندما كان يقف هناك وهو يحدق في البرج ، رأى الساحرة وسمعها بينما كانت تنادي ، “يا رابونزيل ، رابونزيل! دعي شعرك ينزل ” ، ما حدث بعد فاجأه حقا فقد رأى كيف تدلي رابونزيل شعرها الطويل ، وكيف تسلقت الساحرة البرج .
في اليوم التالي ، ذهب إلى البرج وصرخ: “يا رابونزيل ، رابونزيل! دعي شعرك” ، رمت رابونزل شعرها ، وصعد الأمير ، عندما رأت أن رجلا قد جاء إلى غرفتها بدلا من الساحرة أصبحت خائفة حقا ، لكن الأمير بدأ يتحدث بلطف ، وأخبرها كيف دخل غناؤها في قلبه ، وكيف لم يكن ليهدأ له بالا حتى رآها .
نسيت رابونزيل رعبها ، وعندما طلب منها أن تخرج معه ، فكرت في نفسها أنه شاب ووسيم ، وأنها تحبه كثيراً أفضل من الساحرة ، ووافقت على ترك البرج معه ، قالت: “سأذهب معك ، لكنني لا أعرف كيف أخرج ” ، واتفقا على أن يحضر حبلًا ويقوم بصنع سلم ، لتتمكن من النزول من البرج على حصانه ” ، واتفقوا على أنه يجب أن يأتي إليها كل مساء ، حيث تأتي الساحرة في النهار .
لذلك لم تعرف الساحرة أي شيء عن هذا كله حتى قالت لها رابونزيل في أحد الأيام : “أنت تتسلقين ببطء شديد ، فالأمير يتسلق في لحظة ؟” ، “ما الذي سمعته” ، صرخت الساحرة ، “ظننت أنني قد أخفيتك عن العالم ، وقد خنتني!” في غضبها قطعت شعر رابونزيل الجميل وأخذتها إلى مكان صحراوي ، لتعيش أيامها في بؤس شديد .
في نفس المساء جاء الأمير إلى البرج وصرخ: “رابونزيل ، رابونزيل! دعي شعرك ” ولكن هذه المرة ألقت الساحرة الشعر ، وتسلق الأمير ، ولكن بدلاً من رؤية رابونزيل وجد الساحرة ، قالت له: “لن ترى رابونزيل مرة أخرى” ، ومع هذه الكلمات دفعت الأمير من البرج ، ليسقط على الأشواك ويصاب بالعمى .
غادر الأمير دون بصره عابرا الغابة لعدة أشهر ، حتى سمع أحدهم يغني في أحد الأيام ، لم يكن يعرف مكانه ، ولا يمكنه أن يرى مكانه ، لكنه كان على يقين من أن هذا هو غناء رابونزيل ، وتتبع الصوت حتى وصل إلى رابونزيل ، التي عندما رأته ، أسقطت دلاء الماء ، التي كانت ترفعها وبكا الإثنين من
السعادة
بعد أن اجتمعا معا بعد هذا الوقت الطويل .
واحدة من دموع رابونزل سقطت على وجهه وفي تلك اللحظة حدثت معجزة – رجع الأمير يرى مرة أخرى! ” ليسألها ماذا حدث لشعرك؟” سألها ولمس شعرها ، ولكن قبل أن تتمكن رابونزيل من الإجابة عليه ، حدث سحر آخر ، حيث نما شعرها مرة أخرى ، ثم أخذها الأمير إلى مملكته ، حيث تم استقباله بفرح عظيم ، وهناك عاشوا في سعادة.