قصة قصيرة فيها شخصيات ومكان وزمان

واحد من اهم الأشياء التي يجب ان تكون في

القصة

حتى تصبح قصة كاملة هي الحبكة والشخصيات والبيئة والزمان والمكان، فكل تلك الأشياء واحدة من اهم الملامح التي لا بد ان تتواجد حتى تكتمل القصة القصيرة، وتعتبر القصص القصيرة هي نوع من أنواع الادب والتي أصبح لها مكان واسع بين الناس، فتعد القصر هي سرد لبعض

القصص القصيرة

والتي يكون الهدف منها هي التأثير على الناس بطريقة سهلة وبسيطة، كما ان القصة يجب ان تكون ممتلكة لكل العناصر والمقومات الدرامية، ويمكن ان تكون القصة تتحدث عن موضوع من الموضوعات الواقعية او حتى يكون عن شيء خيالي، واليوم سنتعرف على بعض من تلك القصص القصيرة.

ما هي عناصر القصة

عند بداية كتابة أي قصة يجب ان يكون هناك العديد من العناصر التي تعزز تلك القصة وتنجحها، ومن اهم عناصر القصة، الفكرة او ما تعرف باسم فكرة القصة، وثاني عنصر هي الاحداث، ثم الشخصيات، ثم تشابك الاحداث وارتباطها ببعض، بعدها يأتي الحل، ثم في الأخير تأتي النهاية.

قصة قصيرة تعتمد على المكان والزمان

في مدينة من المدن العربية الكبيرة، وداخل حي من احيائها الشعبية الفقيرة كان يوجد هناك منزل او بشكل دقيق غرفة، غرفة واحدة سقفها من صفيح وارضيتها هي الاسمنت، كان الاسمنت بارد للغاية وخاصة في شهور الشتاء الباردة، كانت تلك الغرفة تعيش فيها تلك السيدة الارملة العجوز، التي تعاني من عدد كبير من الامراض بسبب تقدمها في العمر، كانت تلك الام الصابرة تعيش مع ابنائها، وكانت اكبر أبنائها هي ابنتها، تلك الابنة التي كانت تعتبر مدبر للأسرة والمكافحة الصابرة التي تعمل من اجل بيتها وامها واشقائها الصغار.

كانت تلك الفتاة الرائعة تعمل بشكل شاق جدا حتى تستطيع ان تدبر امور المنزل وانت تظل هي وامها واخوتها على قيد الحياة في ظل تلك الظروف الصعبة التي كانوا يعيشون بها، وكانت الفتاة هي مصدر الرزق الوحيد لتلك الاسرة، وذلك كان سبب كافي لجعل الفتاه لا تتمتع باي حياة طبيعية مثلها مثل أي فتاة في ذلك العمر، فكانت تلك الفتاة تحمل هم الاسرة المالي، حتى انها كانت تحلم بشكل كبير في ان تخرج هي وامها واشقائها من ذلك المنزل ليسكنوا في منزل اخر اكثر ادمية، كانت تحلم وتحلم حتى انها كانت تحب ان تعيش داخل خيالها حتى تهرب من ذلك الواقع المؤلم الذي تعيش فيه، ولكنها في كل مرة تصطدم بذلك الواقع الايم انها هي معيل اخواتها، فهي الأخت الكبيرة المكافحة.

وفي يوم من الأيام اخذت تلك الفتاة راتبها، وذهبت الى أمها واعطتها نصف راتبها فقط، فغضبت الام كثيرا وعنفت الفتاه بشكل قاسي وسألتها عن باقي الراتب، فقالت تلك الفتاة لامها انها اخذته، فهي من حقها ان تفرح وانت تعيش يوم كباقي الفتيات، فغضبت الام كثيرا حتى انه احمر وجهها بشكل كبير، وقد ظهرت عروق الام من شدة غضبها، في ذلك الوقت كانت البنت في حيرة كبيرة من امرها، فهي تخاف كثيرا على أمها من المرض ومن جانب اخر فهي ترى نفسها ترتدي ذلك المعطف الأزرق الجديد وهي تمشي في شوارع المدينة وقد رات عن طريق الصدفة فارس احلامها الذي اعجب بها على الفور.

وتعود البنت الى ارض الواقع مع صوت أمها العالي وهي تقوم لها اننا بحاجة الى أموال لتسديد ايجار ذلك المنزل الذي يسكنون به، في تلك اللحظة عادت البنت من رحلة احلامها الكبيرة لتصطدم بارض الواقع، فضاع معه الحلم الذي كانت تحلم به، واصبح الصراع الداخلي للفتاة اكبر واكبر، فهي تحدث نفسها دائما وتميل رغبتها الى امتلاك المعطف الأزرق الذي رائه معروض في احدى المحلات التي توجد في طريق ذهابها للعمل، وابتسمت الفتاة مرة أخرى عندما تخيلك ان فارس احلامها قد راها بذلك المعطف واعجب بها، ولكنها تنظر امامها مرة أخرى فتجد ان عروق رقبة أمها مازالت نافرة، وانت وجه أمها اصبح شاحب اصفر اللون، وعلى وجه الام الكثير من علامات التعجب والذهول، وهي مازالت تنظر الى الفتاة نظرة غضب.

ولكن سرعات ما تحولت ملامح الام وطلبت من البنت ان تقترب منها، فجلست الفتاة بجوار والتها فقالت لها الام، انا اعرف أنك لازلت شابة ونحن نظلمك كثيرا مع كثرة متطلباتنا، وانت من حقك ان تأخذي من راتبك لتشتري به ما ترغبين، وقالت لها اذهبي حتى تقومي بشراء المعطف الذي حدثتني عنه من قبل انا اعلم أنك ترغبين في شراءه مبارك عليك، ولكن الغريب في الامر ان الفتاة شعرت في ذلك الوقت انها سعيدة للغاية وذهبت لتشتري المعطف، وعند عودتها الى المنزل ذهبت الى أمها وطلبت منها ان تقع أمها لتلبس المعطف وان تجربه، ووقفت الام لتنظر الى المرآة المكسورة لتنظر الى المعطف الأزرق الرائع، فقات الام بخلع المعطف والبسته للفتاة ودعت الله لها بكل خير.