الفرق بين المصادر والمراجع

مما لا شك فيه أن

البحث العلمي

هو أحد مقومات تميز الأمم و رقيها ، و هو الداعم الرئيسي لتطور الحضارات ، و قد تختلف الأبحاث من حيث الجهة الموجهة إليها و القائمة عليها و طريقة كتابتها و تدوينها ، و من أحد أهم جزئيات البحث العلمي هي المصادر و المراجع المستخدمة فيه.

و عند الحديث عن

المصادر

و المراجع نجد الكثيرون منا يخطئون في التمييز بين هذان المسميان ، هما  و قد يظن البعض أنهما بمعنى واحد و هو اعتقاد غير صحيح بالمرة ، و إذا كنت من أحد طلاب العلم والبحث العلمي فأنت من المؤكد معني باستيضاح الفرق بين المصادر و المراجع و فهم معنى و أهمية كلًا منهما.


معنى المصدر

المصدر هو وعاء المعلومات و البيانات و تتنوع أشكال و أحجام المصادر فقد تتمثل المصادر في الكتب و المجلات و الأقراص المدمجة و الأطالس وغيرها.


معنى المرجع


المرجع

بتعريفه المكتبي قد يكون كتابًا نادرًا أو ثمينًا رتبت معلوماته بطريقة معينة ، و قد تكون صعبة الفهم للمستخدم العادي كالمعاجم اللغوية.


التعريف اللغوي لكلمة مصدر

هو موضع للرجوع إليه للتأكد من أصل المعلومة الأول ، يرتبط الرجوع للمصدر بالرجوع إلى المعلومات الأساسية الأولية الخاصة بموضوع البحث ، و هو معنى يشمل المرجع ، و المصادر هي الكتب التي تدلي بالمعلومة لأول مرة ، و هي أصول المعلومة.


التعريف اللغوي لكلمة مرجع

– المرجع في اللغة العربية هو الموضع أو المكان الذي يرجع إليه الشيء أو الذي يرد إليه أمر من الأمور ، مثال ذلك: أن الكتاب هو المرجع لمن أراد الاطلاع و البحث.

– المرجع في

اللغة الإنجليزية

هو الاقتباس أو الإحالة إلى معلومات ذكرت في كتاب آخر أو مقالة ، و يستخدم في الاستشارة أو مراجعة المعلومة.

– المرجع هو كتاب يلجأ إليه للحصول على معلومة معينة أو مراجعتها طبقًا لترتيبه الخاص ، و هو كتاب لا يقرأ في تتابع كالكتب التي تقرأ من الغلاف إلى الغلاف.

– المرجع هو الكتاب الذي صمم ليرجع إليه و يستشار عند الحاجة إلى معلومة معينة.


أنواع المراجع

للمراجع عدة أنواع تختلف من حيث ترتيبها للمعلومات و طرق الاستفادة منها.

– مراجع مباشرة: وهي تلك المراجع التي تعطي الباحث المعلومات بطريقة مباشرة وواضحة مثل الموسوعات والقواميس.




مراجع استدلالية: وهي تلك المراجع التي تدل الباحث إلى مصدر المعلومات وأصلها مثل الكشافات والببليوجرافيات.


أمثلة لأهم أنواع المراجع

– دوائر المعارف والموسوعات: وهي تلك المراجع التي تقدم معلومات مختصرة في عدة مجالات للمعرفة أو كلها.

المعاجم و

القواميس

: وهي المراجع التي تقدم معلومات عن مفردات اللغة ومعاني الكلمات وأصلها.

– التراجم: وهي مراجع تقدم معلومات عن أشخاص قد تميزوا في مجال معين وفي زمن معين.

– الكتب السنوية: هو مرجع يصدر بصفة سنوية يقوم بتسجيل كل التغيرات التي تطرأ في هذه السنة في مجالات المعرفة البشرية.


أهمية المراجع والمصادر في البحث العلمي:

تتمثل أهمية المصادر والمراجع في مساهمتها في إيجاد المعلومات وتفسيرها وشرحها للباحث العلمي فهي:

– تستطيع الإجابة عن جميع التساؤلات والاستفسارات التي تواجه الباحث العلمي أثناء كتابته لأبحاثه.

– تعطي قيمة إضافية للبحث و إسنادا قويًا للمعلومات الواردة به.

– تلفت النظر إلى مدى إطلاع الباحث وخبرته في مجال البحث العلمي.

– يتم الاعتماد عليها في حل المشكلات الخاصة بموضوع البحث بصورة دقيقة.

– تمثل المصادر والمراجع حلقة الوصل بين الماضي والحاضر.

– تعطي المصادر والمراجع إمكانية لرصد التطور العلمي الحاصل في جميع مجالات المعرفة و البحث.

– تساهم المصادر والمراجع في تنمية المعرفة من خلال تراكم المعلومات والخبرات والإحاطة بها.

– تعتبر المصادر والمراجع وسيلة لتبادل الحضارات والثقافات بشكل غير مباشر.

– تبين المصادر والمراجع مدى حداثة المعلومات التي يستخدمها الباحث.


استنتاجات حول المصادر و المراجع

يمكننا مما سبق استنتاج ما يلي :

– المراجع هي كتب وضعت للاستشارة بخصوص معلومة معينة.

– المرجع لا يقرأ بتتابع ولا يقرأ مرة واحدة بأكمله.

– المرجع هو كتاب لا تترابط وحداته فكل وحدة منفصلة ولا تتأثر بالأخرى.

– المراجع توضع في أماكن مخصصة بالمكتبات ولا يمكن استعارته خارجها.

– الكتب السماوية هي المصادر وتفسيراتها هي المراجع.

– المصدر هو أصل المعلومة أما التذييل فهو المرجع.

– المصدر هو جهة صدور المعلومة أو مكان صدورها.

– المرجع هو جزء من المصدر.

– المراجع هي كتب ودوريات علمية غير مترابطة تسلسليًا.

– المصدر هو أي كتاب متكامل فكريًا.


الفرق بين المصادر والمراجع

– المصدر هو الذي يحتوي على المادة الأساسية للمعلومة.

– المرجع هو دراسة وتفسير و

تحليل المعلومة

.

– المصدر قد يكون حديث أو قديم، مكتوب أو مطبوع

.


– المصدر هو أصل المعلومة ومنبعها.

– المرجع قد يكون حديثًا أو قديمًا، فكل المراجع التي قام بها القدماء قبل اتصال العرب بالغرب وقبل حملة نابليون على مصر عام 1798م تعتبر مراجع قديمة وما بعدها يعتبر مراجع حديثة

.

– المراجع تقدم شروحًا و دراسات للمصادر.