بحث عن الإعاقة البصرية
هناك العديد من التعريفات التي صدرت بشأن
الإعاقة البصرية
، وجميعها أكد على أنها حالة من ضعف الإبصار بحيث يفقد الفرد المصاب فيها القدرة على استخدام حاسة البصر باقتدار ، الأمر الذي ينعكس سلباً على نمو هذا الشخص ، وقدرته على الأداء بصفة عامة ، وتعد هذه الحالة من الإعاقات البصرية عبارة عن عجز في البصر المركزي والمحيطي ، وقد ينتج بسبب وجود تشوه تشريحي ، أو الإصابة ببعض الأمراض ،أو الجروح في العين .
وبطريقة أخرى يمكن تعريف الإعاقة البصرية بعدة جوانب ، وأهم هذه الجوانب الجانب الطبي والإجتماعي ، وعرفها الجانب الطبي على أنها الحالة التي يفقد في الفرد القدرة على الرؤيا بالعينين .
ومن الناحية الإجتماعية والتربوية يعرف من فقد القدرة على الإبصار بأنه كفيف ، لأنه فقد الرؤيا بشكل كامل ، ومن هذا يمكن استنتاج أن الإعاقة البصرية عبارة عن حالة تؤدي لعرقلة القدرات التعليمية والإجتماعية .
تعريفات اعاقة البصرية
التعريف الطبي
يُعرف الطب الإعاقة البصرية بأنها مشاكل تواجه الأفراد ، وتؤثر على حدة أبصارهم ، من حيث القدرة على التمييز بين الأشكال والرموز ، والأرقام ، و
الحروف
.
كما من التعريفات الطبية كذلك أن الإعاقة البصرية هي خسارة البصر بدرجة تجعل ما تبقى منه غير نافع ومفيد .
التعريف التربوي
يُعرف هذا المجال الإعاقة البصرية على أن الشخص الذي فقد بصره بشكل كلي أو يمكنه إدراك الضوء فقط ، ويكون المصاب بحاجة للإعتماد على حواسه الأخرى في
عملية التعلم
.
التعريف المهني
هو الشخص الذي تمنعه حالة بصره من العمل والكسب ، مما يؤدي للعجز الإقتصادي .
التعريف الوظيفي
ويقوم هذا التعريف على أساس الوظيفة البصرية وحدتها ، ويؤكد على أن المعاق بصرياً هو المصاب الذي تبلغ درجة إعاقته القراءة بطريقة برايل .
ومن هذه التعريفات يمكن التأكيد على أن أصحاب الإعاقات البصرية يمكن تصنيفهم ضمن فئة
ذوي الإحتياجات الخاصة
، مهما كانت درجة الإعاقة كلية أو جزئية ، ويؤكد هذا التصنيف على أحقية هذه الفئة في التعليم والعمل وفقاً لبيئات مساندة لهم ، سواء كان في مدارس خاصة بهم أو من خلال دمجهم في مدارس عادية بشكل كلي أو جزئي ، ومن خلال توفير وسائل للكسب تعينهم على معيشتهم بشكل كريم .
أسباب الإعاقة البصرية
تلعب العوامل الوراثية دور كبير في تشكيل الإعاقة البصرية ، سواءًا قبل الولادة ، أو في مراحل متقدمة في فترة المراهقة والشباب ، وقد ترجع هذه الإعاقة لوجود جروح بالعين والأجهزة العصبية ، أونتيجة لبعض الأمراض ، ومن هذه الأسباب :
-تعرض
شبكة العين
لثقب ، مما ينتج عنه ضعف الرؤيا ، والضوء الومضي ،مع آلام شديدة تصاحب هذه الحالة .
-الإصابة بمرض السكري الذي ينتج عنه خلل بالشبكية مما يؤدي لحدوث نزيف في بعض الحالات يؤدي للإصابة بالعمى .
-الماء الأسود الذي يمنع وصول الدم لشبكية العين مما ينتج عنه تلف الخلايا العصبية ، ويؤدي للعمى في مراحل العمر المتقدمة .
-المياه السوداء الولادية ويمكن أن يولد بها الطفل ، أو تحدث بعد ولادته بقليل .
–
المياه البيضاء
وعادة ما تصيب كبار السن وتؤدي لعدم القدرة على الإبصار ، وعند الإصابة بها في سن مبكرة ترجع لأسباب وراثية ، أو نتيجة الإصابة ببعض الأمراض التي تؤدي للإعاقة البصرية مثل الحصبة الألمانية .
-إصابة السيدة الحامل ببعض الأمراض التي يمكن أن تؤدي لإصابة الوليد بالعمى كمرض
السيلان
الذي يمكن أن ينقل العدوى للوليد أثناء ولادته مما يصيبه بالعمى ، وكذلك الأطفال الذين يولدون قبل اكتمال الشهر التاسع يكونوا عرضة للإصابة بالعمى نتيجة عدم اكتمال نمو خلايا العين .
تصنيفات الإعاقة البصرية
المكفوفون
هي أشد أنواع الإعاقة وفيها يكون الشخص مصاب بالعمى بشكل كلي .
المبصرون جزئياً
فمثلاً لايستطيع الشخص الرؤيا عن أبعاد معينة .
القصور البصري
ويعرف القصور البصري بأن المصاب به لديه عين غير وظيفية ، ويتم تحديد حدة الحالة بواسطة الطبيب ، حيث يمكن أن تجمع الحالة بين كف البصر بصورة كلية أو
ضعف البصر
، فمثلاً يمتلك المصاب عين واحدة فاقدة للبصر ، أو عينين ولكنه غير كفيف بشكل كامل .
خصائص الإعاقة البصرية
يمتلك ذوي الإعاقة البصرية خصائص تميزهم عن ذوي الإعاقات الأخرى ، ومن هذه الخصائص :
-الخصائص الذهنية :
حيث يمكن للتطور الذهني لهم أن يتأثر تأثيراً كبيراً بهذه الإعاقة ، حيث لا يستطيع المعاق بصرياً اكتشاف محيطه الخارجي من تلقاء نفسه ، فمثلاً لا يستطيع الطفل المعاق بصرياً اكتشاف عالمه المحيط بعه والتفاعل معه كالطفل العادي الذي يمكنه اكتشاف عالمه المحيط بنفسه .
– الخصائص اللغوية :
يمكن أن يتأثر التطور اللغوي للطفل المعاف وخاصة في السنوات الأولى من عمره ، ولكن تتحسن هذه القدرة بمجرد قدرته على التعبير الشفهي ، وذلك لأنه غالباً ما يصب تركيزه على
حاسة السمع
والتعلم الشفهي لكي يستطيع التواصل مع الأخرين .
-الخصائص الإجتماعية :
عادة ما تؤدي الإعاقة البصرية لإصابة المريض بحالة من سوء التكيف ، ويبدأ من الأسرة ، والأقارب والجيران وصولاً لزملاء العمل .