بحث عن التطفل ومراقبة الناس
إن
الفضول
والتطفل هي تلك العملية التي من خلالها يتم التدخل في شئون وأمور الأخرين، وهي واحدة من أهم الظواهر الاجتماعية والاخلاقية التي تنشتر بين مختلف الأفراد، كما أن تلك الظاهرة الاجتماعية لا تتوقف فقط على ظاهرة بعينها أو مجتمع بعينه، ولكنها تتواجد في مختلف الأزمنة والعصور والمجتمعات، بالإضافة إلى أنها تختلف وفقا للمستويات الحضارية والثقافية، ولكن يجب أن نعلم أن تلك الظاهرة تتسبب في مختلف العوامل السلبية التي تختلف باختلاف مضمون الكلام، وفي تلك المقالة اليوم سوف نتعرف على العديد من الظواهر السلبية الواقعة اسفل الفضول.
التدخل في شئون الأخرين
درجات التدخل في شئون الأخرين
مراقبة التحركات المختلفة التي يقوم بها الآخرين، بالإضافة إلى التفوه بمختلف الملاحظات الساذجة، وأيضا العمل على معاتبة الأفراد على كل ما يقوموا به من أفعال خاصة بهم وليس بغيرهم.
العمل على وضع المشورة الغير مطلوبة، بالإضافة إلى توجيه النصح حول الأمر الأفضل والأنسب، وأيضا الأقوى، كما يتم تقديم النصح حول اللباس الذي يقوموا بارتدائه، بالإضافة إلى وضع تعليقات على
قصة الشعر
وعلى أنواع الميكب المختلفة، بل والتعليق على الطعام الذي يتم تناوله.
كما أنه من أهم العوامل التي تعد من درجات
التدخل في شئون الأخرين
التصدي لهم وإعلان الحرب عليهم، وذلك في حالة وجود رفضهم لأي سلوك أو فعل يقوموا به
أسباب التدخل في شئون الأخرين
الاعتقاد من قبل المتدلين بالفكرة الخاصة بالتدخل في شئون الناس، بالإضافة إلى تتبعهم لشئونهم، وأيضا الكشف عن الخصوصيات الخاصة بهم، ويكون هذا الأمر من خلال الفهم الخاطئ الخاصة بالعقيدة الواقعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والاعتقاد بوجود مختلف النظريات الأيدولوجية التي تسمح بأصحابها التطفل في حياة الأخرين.
التسلية وهي عملية قضاء أوقات الفراغ في أمور غير مفيدة، كما أن بعض من المتدخلين في الشئون الحياتية يكونوا فاشلين وليس لديهم أي نجاح في العمل
الرغبة في الوصول إلى المعلومات الخاصة والأسرار المختلفة التي يكون الهدف منها السيطرة على الشئون الداخلية للإنسان، بل وأيضا الرغبة في إلحاق الأذى بهم.
الرغبة في بيان القدرات الخاصة بالأخرين، وذلك من خلال التدخل في الشئون الخاصة بهم بالإضافة إلى مشاكلهم المختلفة، وذلك حيث أن الفرد الذي يجعل نفسه وسيط بين الأطراف المتعاركة في النزاعات، وهذا الأمر يكون الهدف منه كسب الوجاهة الاجتماعية بالإضافة إلى الصيت بين الناس
وجود حالة من النزعة الفضولية القوية، وهي تلك النزعة التي يحاول الأفراد بعض الناس التوصل إلى معرفة كل شيء، وجود اتصاف من قبل البعض بالاتكالية والضعف والرغبة في الاعتماد على الأخرين في عملية
حل المشاكل
، وعلى الرغم من أن البعض يقبل هذا التدخل، وهذا يدفع الفضولين إلى التدخل في أمور الأخرين.
وجود حالة من الانحدار في المستوى الثقافي والأخلاقي لدى العديد من الأفراد
اتسام البعض بالسذاجة، وهي تلك المرحلة التي بها يكون الناس ميالون إلى الثرثرة المستمرة، كما أنهم يخضعون دائما في الأمور التي لا تخصهم، وإن كان الأمر بدون سبب
البحث في مختلف الأخطاء التي تخص أشخاص آخرين، ويكون الهدف من هذا الأمر هو حماية الناس من الهجوم والأخطار.
صفات الأشخاص المتدخلين
يمتلك الأشخاص المتداخلين العديد من الدوافع المكبوتة، وذلك مثل الحاجة إلى حالة من التقدير الاجتماعي ، شعور بعض الأفراد بحالة من النقص و
الفشل
لا يمكنهم التمييز بين الأمور التي يحتاجون إليها والأشياء التي ينتمي إليها الآخرين ، يمتلكون دائما حالة من الرغبة الشعورية في التفوق والسيطرة على الآخرين.
صفات الأشخاص الذين يسمحون للأخرين بالتدخل في شئونهم
دائما ما يعتمدون على الآخرين في حل المشاكل الخاصة بهم وبالقضايا أيضا.
الجوع الاجتماعي، وهي تلك المرحلة التي بها يضحون بمختلف المطالب الشخصية الخاصة بهم في مقابل حالة من التقبل الاجتماعي من قبل الآخرين
وجود حالة من الفقدان النفسي الأمني، وهذا الأمر يدفعهم إلى البحث عن الآخرين من خلال الاطلاع على شئونهم.
فقدان حالة النضج الانفعالي، وبالتالي فيسمحون للآخرين بالتدخل في أمورهم الخاصة دون وضع أي حدود.