محافظة خوزستان ” عربستان “
خوزستان أو كما كانت سابقا عربستان ، والتي تتواجد في المنطقة الجغرافية في جنوب غرب إيران ، على رأس الخليج العربي وتحدها العراق من جهة الغرب ، وأكثر ما يميزها مواردها النفطية ، توجد في
خوزستان
كثير من معامل التكرير والسدود و حقول النفط إضافة إلى أن الزراعة تمثل قسما مهما من ناتج المحافظة ، وتعتبر محافظة خوزستان مركزا هاما لزراعة القمح و الرز وقصب السكر كما أن خوزستان مشهورة بزراعة نخيل التمور و تنتشر فيها زراعة الحمضيات إضافة إلى
الزيتون
في المناطق الجبلية من الإقليم .
وهي محافظة من ضمن ثلاثين محافظة ، وعلى الرغم من غناها بالموارد النفطية إلا أنها من أفقر المحافظات ، غالبية سكانها من العرب ، مركز المحافظة مدينة الأهواز ، كما أنها تضم مدن رئيسية أخرى مثل عبادان (باللغة فارسية: آبادان)، سوسنگرد، دزفول، مسجد سليمان، بهبهان، الحويزة (هویزه)، محمرة (خرمشهر) و غيرها ، وتبلغ مساحة هذه المحافظة حوالي 324.000 كيلو متر مربع ، ويبلغ عدد قاطنيها 10000000 مليون نسمة ، وتحتوي محافظة خوزستان على ثمانية عشر مقاطعة .
الموارد
تمتلك محافظة خوزستان نحو 80 في المائة من حقول النفط الإيرانية و 60 في المائة من احتياطيات الغاز في البلاد ، وتشتهر المقاطعات الجنوبية الغربية التي تقع على الحدود مع
العراق
بمواقعها التاريخية ، بما في ذلك مدينة شوشطار القديمة والمناظر الرائعة ، وأشجار النخيل .
تم الانتهاء من بناء سد في هذه المحافظة في عام 1962 على نهر ديز النابع من دزفول ، واجتذبت مشاريع الري على العديد من الأنهار الأخرى الناس إلى خوزستان من أجزاء أخرى من
إيران
، وشهدت المنطقة بعد ذلك نموًا كبيرًا في عدد سكان الريف والإنتاج الزراعي ، وتتعدد الصناعات في خوزستان كالورق ، والإسمنت ، والبتروكيماويات ، والأغذية المصنعة ، ومنتجات الهندسة الخفيفة.
الزراعة في خوزستان
تتمتع سهول خوزستان بمناخ صحراوي ، وهي شديدة الحرارة وجافة في فصل الصيف ، وتتراوح الأمطار في الشتاء من 12 إلى 20 بوصة (300 إلى 500 ملم) في السهول وتزداد في الجبال ، ويسمح المناخ بزراعة نخيل التمر والحمضيات وغيرها من أشجار الفاكهة والقمح والشعير والقطن والأرز والذرة الرفيعة والسمسم والبطيخ والخضروات ، وقد تم إدخال
قصب السكر
والبذور الزيتية والنيلي والبقوليات في الزراعة في المنطقة خلال السبعينيات .
النفط في خوزستان
بدأ استغلال النفط في خوزستان في عام 1908 ، عندما تم العثور على النفط في مسجد سليمان ، وتطورت الصناعة في البلاد في ظل حكم سلالة بهلوي ، وكان الإنتاج النفطي من سبعة حقول ، وكانت جميع الحقول مرتبطة بالمصفاة في عبدان ، وتساهم حقول النفط في خوزستان بأكثر من ثلاثة أرباع إنتاج إيران من الغاز الطبيعي ، وقد أصبحت جزيرة خرج الواقعة قبالة بوشهر (الآن بندر بوشر) ميناء تصدير النفط الرئيسي لإيران من بعد عام 1961.
ثورات متعاقبة
العديد من سكان المقاطعة فقراء وعاطلين عن العمل ، حيث تعد خوزستان صاحبة ثالث أعلى معدل للبطالة في إيران ، ويقول السكان المحليون أنهم لا يستفيدون من ثرواتها ، وفي خوزستان يشكو العرب الذين يشكلون في المجموع حوالي 3 في المائة من سكان إيران ، من التمييز الاجتماعي والسياسي والاقتصادي.
في عام 2011 خرج المئات إلى شوارع الأهواز وعبادان والخورشهر ومدن أخرى في المنطقة للاحتجاج على ما وصفه المنظمون بالتمييز والظلم ضد العرب العرقيين ، وقد تم قمع الاحتجاجات من قبل قوات الأمن ، التي اعتقلت العشرات ، ووفقا لتقارير إخبارية ، تم حبس وإعدام العديد منهم فيما بعد .
ونظرا لتضاعف المشاكل الاقتصادية للناس في السنوات الأخيرة تضررت خوزستان بشدة بسبب الجفاف و
التلوث
وأزمة المياه التي تسببت في نقص في المياه الصالحة للشرب ، و في فبراير / شباط 2017 ويوليو / تموز من هذا العام ، خرج المتظاهرون إلى شوارع عدة مدن ، من بينها خورشهر وأهواز ، احتجاجاً على التلوث ونقص المياه وانقطاع التيار الكهربائي .