استراتيجية ماذا تعلمت
تعتبر استراتيجية ماذا تعلمت من الإستراتيجيات التربوية الجيدة التي تقوم على إيجابية المتعلم في طريقة تعليم الطلاب، وتهدف هذه الإستراتيجية أيضًا إلى ضرورة أن يتم تفعيل دور المتعلم وذلك سواء من حيث العمل والبحث المستمر وطريقة إعتماد المتعلم على ذاته من أجل الحصول على المعلومات المختلفة وتعلم المهارات والقيم والإتجاهات المختلفة، أي أنه من الملاحظ أن استراتيجية ماذا تعلمت لا تعتمد في الأساس على طريقة الحفظ والتلقين بصورة دائمة ولكن تعتمد في الأساس على مهاراة تنمية الفكر وتنشيطة من أجل القدرة على مواجهة جميع المشكلات المختلفة وللمساعدة على
العمل الجماعي
والتعلم بطريقة جماعية أيضًا.
استراتيجية ماذا تعلمت
تقوم هذه الإستراتيجية في الأساس على مهاراة التعرف في النهاية على جميع ما تم فهمه من الدروس وماذا تعلم الطلاب منها، وسوف نتناول إحدى هذه الإستراتيجيات والتي تتمثل أهمها في :
1- استراتيجية التعلم النشط
إستراتيجية التعلم النشط
وتقوم هذه الإستراتيجية على عدة أسس تتمثل أهمها في ضرورة أن يشترك التلاميذ في إختيار نظام العمل وكذلك في إختيار قواعده، كما يقوم أيضًا على اشتراك التلاميذ في تحديد جميع الأهداف التعليمية المختلفة، وتنوع مصادر التعلم المختلفة، بالإضافة لإستعمال
استراتيجيات التدريس
التي تعتمد على التلميذ في الأساس، وتقوم على تقويم المستوى الخاص بهم وبزملائهم، وتعمل هذه الإستراتيجية على نشر روح الطمأنينة والمتعة خلال التعلم، وتساعد على فهم التلميذ لذاته والتعرف على جميع جوانب القوة والضعف.
ويقصد بهذه الإستراتيجية أنها خطة عمل عامة يتم وضعها من أجل تحقيق بعض الأهداف، فهى عبارة عن مجموعة من القرارات التي يقوم المعلم بإتخاذها، وتتضح هذه القرارات بصورة واضحة في جميع الأفعال التي يقوم بها المعلم وكذلك التلاميذ في الموقف التعليمي، وتتسم بأنها تكون شاملة حيث تشمل على جميع المواقف والإحتمالات المختلفة المتوقعة، ترتبط هذه الإستراتيجية بشكل واضح بجميع الأهداف التربوية والإقتصادية والإجتماعية المختلفة، ويجب أن تكون طويلة المدى حيث يتم بها توقع النتائج، وتتسم استراتيجية التعليم النشط بأنها مرنة وقابلة للتطور، وتسعى لجذب المتعلمين وتحقيق ذاتهم خلال عملية التعلم.
2- إستراتيجية أعرف
أريد أن أعرف، تعلمت وتعتبر هذه الإستراتيجية من إستراتيجيات التعلم الواسعة في الإستخدام، وذلك سواء للطلاب أو للمتعلمين، كما تعمل هذه الإستراتيجية على تنشيط معارف الطلاب السابقة وتجعلها هى محور الإهتمام وضرورة أن يتم ربط المعلومات السابقة بالمعلومات الجديدة القادمة، ولعل الهدف الأساسي والرئيسي من هذه الإستراتيجية هو تسهيل على الطلاب بناء المعنى والعمل على تكوينه في الوقت نفسه.
وتقوم هذه الإستراتيجية على مجموعة من الدلائل المهمة وهى ماذا تعرفه عن الموضوع وتعتبر خطوة إستطلاعية وأسلوب جيد من أجل مساعدة الطلاب على إحضار جميع المعلومات السابقة التي يعرفها عن هذا الموضوع، وأما الدلالة الثانية التي تقوم عليها هذه الإستراتيجية فهى ماذا تريد أن تعرفه عن الموضوع، وخلال هذه الخطوة يتمكن المعلم من زيادة دافعية الطلاب وتسهيل عليهم ما يرغبوا بتعلمه، كما تساعدهم على تحديد جميع ما يرغبوا في البحث عنه وإكتشافه بكل سهولة، وأما الدلالة الثالثة فهى عبارة عن ماذا تعلمت خلال دراستك لهذا الموضوع وتساعد هذه الخطوة بالتأكيد على تقييم ما قام الطلاب بتعلمه، وتساعد أيضًا على مساعدة الطلاب على تحديد جميع ما تمكنوا من تعلمه عن هذا الموضوع، والدلالة الرابعة والأخيرة من هذه الإستراتيجية تقوم على ماذا ترغب في تعلمه أكثر عن الموضوع وتساعد الطلاب على الحصول على معلومات أكثر عن الموضوع وإكتشاف الكثير من المعلومات المختلفة وتمكنهم من البحث في معلومات ومصادر أخرى تسهل من تنمية معلوماتهم وتحسين خبراتهم ومعرفتهم بهذا الموضوع.
ومن أهم مميزات هذه الإستراتيجية أنها تعمل على تعزيز فكرة التعلم التي تتيح أن يكون الطالب هو محور عملية التعلم، كما أنها تساعد في الوقت نفسه على تمكن المعلم من أن يحقق ذاته في تنمية مهارات الطلاب وتزيد من روح
التعاون
والمشاركة بين المعلم والطلاب وتساعدهم على تشغيل عقولهم بطريقة أكثر لإكتشاف ما تم تعمله في نهاية دراستهم للمواضيع المختلفة، هذا ليس فقط بل أنها تسهل عليهم أيضًا فرص تلقي معلومات أكثر عن هذه المواضيع المختلفة.
3- استراتيجية الحوار والنقاش
ومن الملاحظ والجدير بالذكر أن هذه الطريقة تم التعرف عليها منذ القدم فهى تقوم على مهاراة البحث وجمع المعلومات المختلفة عن الموضوع والسعي لتحليلها بطريقة جيدة ومناقشتها، حيث يقوم كل طالب بتوضيح جميع ما تعرف عليه وما توصل له وذلك مع غيره من زملاؤه الأخرين، وبالتالي فهى تقوم على روح المشاركة بين التلاميذ بعضهم وبعض من أجل إعداد الدرس، ومن الملاحظ أنها تقوم على خطوات معينة وهى الإعداد للمناقشة والسير بها والحرص على تقويمها في الوقت نفسه.