فوائد تشجير المدن
مصطلح التشجير من المصطلحات الحديثة التي قد عمل الإنسان على تطويرها في علوم الزراعة، فقد خلق الله عز وجل الكرة الأرضية مختلفة من حيث المناطق، فيوجد اليوم مساحات كبيرة من الأراضي خضراء بطبيعتها وطبيعة الأرض، وعلى الجانب الآخر نجد الكثير من المساحات الخالية من
الأشجار
وهنا يظهر دور الإنسان في زيادة المساحات الخضراء في تلك المناطق من خلال التشجير عملا على خلق حياة صحية للمتواجدين في تلك المناطق.
ما هو التشجير
أن مصطلح التشجير هو مصطلح الغرض منه زيادة مساحة الأراضي الخضراء والزراعية في المناطق التي يعيش بها الإنسان، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى تلك العوامل الهامة في الحياة، وهنا يقدم البشر إلى غرس أعداد كبيرة من الأشجار الصغيرة ضمن الخطة الزراعية والتي تتناسب مع الظروف البيئية و
الموقع الجغرافي
الخاص بتلك المنطقة.
ما يجب مراعاته خلال عملية التشجير
لابد من مراعاة الكثير من العوامل خلال تلك العملية الهامة في حياة الإنسان ومن بين تلك الأشياء الهامة ما يلي:
1- أن يختار الشخص المقدم على عملية التشجير نوعية الأشجار المناسبة والتي تتناسب مع البيئة التي تزرع بها من حيث توفر مصادر الماء من حولها ونوع التربة والمناخ السائد في تلك المنطقة على وجه التحديد.
2- اللجوء في عملية التشجير إلى نوعية الأشجار التي تعيش لفترة طويلة ولديها القدرة على التكيف مع البيئات المختلفة مقاومة تقلبات الطقس والعديد من العوامل الأخرى مثل
مقاومة الحشرات
والآفات.
3- أختيار نوعية الأشجار التي لا تأخذ الكثير من الوقت بهدف النمو السريع وأن يكون لها جذور ممتدة داخل التربة من شأنها الحصول على العناصر والمعادن الهامة من التربة، وبالطبع أن يكون لديها أوراق وفرع يستظل بها الناس.
أهمية التشجير في حياة البشر
بالطبع يوجد أهمية كبيرة للتشجير في حياة الإنسان والتي تتمثل في النقاط التالية
1- أن كثرة المساحات الخضراء والأشجار في منطقة ما تزيد من عملية التمثيل الغذائية والتي يقوم خلالها النباتات بالحصول على ثاني أكسيد الكربون وزيادة كمية الأكشجين في الهواء مما يوفر حياة صحية وأمنة للمواطنين.
2- كما أن الأشجار والنباتات بشكل عام لديها خاصية النتح التي تعمل خلالها على إنتاج بخار الماء وهو من الأشياء التي تساهم في تنقية الهواء من التلوث وأيضا تساهم في خفض درجة الحرارة خلال
فصل الصيف
.
3- كما أن التشجير من الأشياء الهامة جدا في المناطق الصحراوية فهو يعمل على تثبيت التربة والحد من الزحف الرملي في تلك المنطقة ويقلل من ظاهرة قد تجتاح العديد من المناطق على مستوى العالم وهي ظاهرة التصحر ويقلل أيضا من تعرية التربة.
4- كما أن الأشجار تعد مثل المصدات الطبيعية للرياح كما يعمل على زيادة خصوبة التربة بشكل كبير.
5- كما أن رؤية مساحات كبيرة خضراء من الأشياء التي تشعر الناس بالمزيد من السعادة وتحد من الاكتئاب وكذلك الضغط النفسي.
6- كما أن العديد من الأشجار المعمرة التي يتم زراعتها في مرحلة التشجير يكون لها العديد من المواصفات العلاجية وعلى سبيل المثال أشجار الصفصاف.
7- ومن الممكن استخدام الأشجار كحواجز طبيعية اليوم داخل المدن بين المنازل وبعضها البعض وبين المدن بدلا من الحواجز الصناعية الاسمنتية.
ضوابط التشجير في المناطق العامة
يوجد العديد من الضوابط الهامة لابد من مراعاتها عند زراعة النباتات داخل الشوارع الهامة في المدن ومن بين تلك الضوابط ما يلي
1- لابد من أختيار نوعية معينة من النباتات والأشجار التي تتحمل الظروف البيئية التي يتم زراعة الأشجار بها، وأيضا أن يكون لديها القدرة على مقاومة الأمراض والآفات.
2- لابد وأن لا تقل المسافة بين كل شجرة وأخرى عن 8 أمتار في الشوارع أو المدن وأن لا تقل المسافة عن 12 متر بالنسبة للطرق السريعة.
3- وأن يتم أختيار نوعية النباتات المناسبة في النمو والحجم مع الشوارع والمناطق التي يتم زراعتها بها، حتى لا يحدث وأن تتعارض الأشجار مع الأسلاك الكهربائية على سبيل المثال.
4- أن يتم أختيار نوع واحد من الأشجار لكل شارع حتى تسهل عملية الصيانة والمتابعة لتلك الأشجار بشكل دوري.
5- عند رسم وتخطيط الحوض بالأشجار على الأرصفة لابد من مراعاة مكان خاص بمرور المشاة ومع الأخذ في الاعتبار طبيعة نمو الأشجار.
6- وأن تكون جميع الأشجار المزروعة في الشارع ذات النمو الخضري المحدود وحتى لا تمتد تلك الفروع إلى المباني المجاورة.
7- من الأفضل عدم وضع الأشجار المثمرة على جانبي الطريق حتى لا تتعرض الثمار إلى التلوث من خلال العوادم وثاني أكسدي الكربون وتصبح غير صالحة للتناول، والأخذ في الاعتبار أن الهدف الرئيسي من التشجير هو المظهر الجمالي وليس المحاصيل.