ماهي حقوق الزوجة اذا طلبت الخلع ” شروط الخلع “
لقد أصبح الآن الطلاق منتشر بشكل كبير في مجتمعنا في الفترة الأخيرة والسبب في ذلك قد يكون لعيوب في الرجل أو المرأة أو كليهما، لكن في النهاية النتيجة واحدة، في الكثير من حالات الطلاق تلجأ الزوجة إلى طلب خلع من المحكمة للتخلص من الحياة الزوجية، لهذا سوف نوضح لكي سيدتي ماهي
حقوق الزوجة
اذا طلبت الخلع أو شروط الخلع.
ما معنى الخلع ؟
– الخُلع بالضم من الخَلع بالفتح معناه في اللغة النزع.
– كذلك يقال على كلمة
الخلع
مأخوذ من خلع الثوب إذا ازاله، قال تعالى : «هن لباس لكم وانتم لباس لهن» فكل من الزوجين لباس للأخر فنجد أن هذه الآية الكريمة تشبه كل من الزوج والزوجة باللباس وفي حالة تخلي أحدهما عن الآخر فإنه يقال عليه لفظ الخلع مثل التجريد من الملابس.
شروط الخلع
هناك عدة شروط يجب أن تتوفر عند الزوجة التي تريد طلب الخلع ومنها:
– الضرر الذي يقع على الزوجة في حالة استمرار
الحياة الزوجية
مع الزوج خاصة لو كان الزوج به عيب خلقي أو لديه عقم جنسي، أو سوء خلق، أو غير ذلك من العيوب التي يصعب على الزوجة معاشرة الزوج وإكمال الحياة معه.
– يجوز الخلع لو استحالت الحياة ما بين الزوجين وكانت خلافاتهم بشكل دائم ففي هذه الحالة يفضل أن يتم الفراق بهدوء وبدون مشاكل.
–
تعدد الزوجات
الذي يلحق الضرر بالزوجة من الأسباب التي تجعل الزوجة تطالب بالخلع.
– تطالب الزوجة بالخلع من زوجها في حالة النشوز والذي تصبح فيه المرأة معلقة لا هي أرملة ولا هي متزوجة مما قد يلحق بها الضرر الكبير.
– خوف الزوجة من التقصير مع زوجها في حالة ما إذا كانت المرأة مريضة بأي مرض حتى لا يحدث نفور لها أو كره.
– في حالة سوء معاملة الزوج لها بالسب أو القذف أو إيذائها بأي شكل من الأشكال.
حقوق الزوجة في حالة الخلع
الخلع له طريقان:
1- أما بالتراضي: في هذه الحالة يكون المقابل له ما يتفق عليه الطرفان فقد يتفقا على أكثر مما أعطى الزوج أو أقل منه، فلها أن تتنازل عن نفقة عدتها مثلا أو تتنازل عن جزء منها أو تتنازل عن أعيان جهازها أو لا تتنازل أو ترد له جزء من صداقها أو ترده كلة أو ترد أكثر منه.
2- لو كان الخلع التقاضي فأن نص الفقرة الأولى قد حدد هذا المقابل جاء بما ما يلى: ((للزوجين أن يتراضا فيما بينهما على الخلع، فان لم يتراضيا عليه وأقامت الزوجة دعواها بطلبه، وافتدت نفسها وخالعت زوجها بالتنازل عن جميع حقوقها المالية الشرعية وردت عليه الصداق الذى اعطاه لها، حكمت المحكمة بتطليقها عليه)).
ومن هذا القانون فإن الزوجة التي تريد الخلع ليها أن ترجع إلى القاضي لطلب الخلع عليها أن ترد ما ورد بنص المادة تحديدا وهو أن تتنازل عن جميع حقوقها المالية والشرعية وأن ترد إليه ما تحصلت عليه من مقدم صداق.
سواء وقع الخلع بالتراضي أو بالتقاضي فإنه تطليق على بدل ولكن له الفاظه المعينة مختلفة عن الألفاظ التي تستخدم في الطلاق العادي.
الأدلة الشرعية على وجوب الخلع
هناك العديد من الأدلة الشرعية على وجوب الخلع ومنها:
أولا من القران الكريم
قال تعالى ﴿الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾[البقرة:229]
روى في السنة الشريفة ثلاث حالا للخلع هي:
الحالة الأولى :-
ومِن السُّـنّة قصة امرأة
ثابت بن قيس
رضي الله عنه وعنها والقصة أخرجها البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتردين عليه حديقته ؟ قالت : نعم . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقبل الحديقة، وطلِّقها تطليقة.
وفي رواية له أنه عليه الصلاة والسلام قال : فَتَرُدِّينَ عَليْهِ حَديقَتَهُ ؟ فقالَتْ : نَعَمْ . فَرُدَّتْ عَليْهِ ، وأمَرَهُ ففارَقَها .
الحالة الثانية : –
((حبيبة بنت سهل، وكان مهرها حديقتين ردتهما إليه وطلقها ))
الحالة الثالثة:-
قضية أخت
أبي سعيد الخدري
(الصحابي الجليل) التي شكت من زوجها، وشكا منها زوجها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- أن ترد إليه حديقة كان قد دفعها إليها مهرًا ويطلقها)).