كتاب حياة في الإدارة
غازي عبد الرحمن القصيبي هو أديب وشاعر وسياسي ودبلوماسي سعودي ، ولد
غازي القصيبي
عام 1940 في منطقة الهفوف ، ثم انتقل ليعيش بالبحرين ليتابع مراحل تعليمه ، وحصل على شهادة ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ، حصل بعدها على درجة الماجيستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا وكان لا يود الدراسة بها ، ولكنه كان يريد دراسة القانون في جامعة أخرى من
جامعات الولايات المتحدة
.
ولكن مرض أخيه كان السبب في ذلك لأنه انتقل ليدرس بجانبه في جنوب كاليفورنيا ، ولم يجد التخصص الذي طالما تمنى دراسته فدرس العلاقات الدولية وحصل على دكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة لندن ، ودارت الرسالة حول اليمن كما أوضح في كتابه ” حياة في الإدارة ” ، تولى غازي القصيبي العديد من المناصب وحصل على العديد من الجوائز والأوسمة فكانت رحلته مليئة بالإنجازات وتوفي غازي القصيبي عن عمر يناهز السبعين عام في 15 أغسطس بعد معاناة مع المرض .
كتاب حياة في الإدارة
عبارة عن سيرة ذاتية للشاعر والكاتب غازي القصيبي ويتناول فيه مراحل تعليمه المختلفة حتى توليه منصب سفيراً في
لندن
عام 1992 ، يعد كتاب حياة في الإدارة من أشهر مؤلفات غازي القصيبي ، حيث بلغ عدد نسخ طباعته أكثر من 15 طبعه ، ولأهمية محتواه تم تدريسه في مناهج التعليم الثانوي السعودي عام 2018 حتى يتعلم الطلاب فن الإدارة الذي تناوله غازي القصيبي بتجربته الواقعية .
تتناول صفحات الكتاب تجربة غازي القصيبي الشخصية ، وتدرجه في المناصب المختلفة وطرق إدارته لها ، كما يتضمن الكتاب شرح تفصيلي لبعض المواقف الطريفة والعقبات التي واجهته ، ثم قام باستخلاص بعض التوجيهات الإدارية التي يستطيع بها الفرد تولي المناصب الإدارية ، كما كان هدفه تعليم الشباب بصفة خاصة فن
إدارة الأعمال
من خلال تجربته الخاصة .
يعد كتاب حياة في الإدارة ثروة قومية يقدمها إنسان محب لوطنه وعمله يروي فيه أثمن خبراته التي تعلمها فيروي فيه تعرضه لغدر الأصدقاء وعداء الحساد ، ولعل أجمل ما في هذا الكتاب أنه لم يأتي على شكل فصول وأبواب بل كان يسرد خبراته دفعة واحدة ، وخطابه كان موجهاً لي ولك ، كان يعطي رسائل خفية بين سطور صفحاته ، وكأنه يستشعر كل موقف إداري سنمر به ، أصبحت طريقته منهج ، وأسلوب يسير على خطاه الكثيرين .
اقتباسات من كتاب حياة في الإدارة
-يقول الكاتب “رحمه الله” عن فترة عمله عميدا لكلية العلوم الإدارية : “الدرس الكبير الذي تعلمته من تلك التجربة وهو درس أوصي كل إداري ناشئ أن يضعه نصب عينيه طيلة الوقت، هو: لا تتعامل مع أي موقف دون أن تكون لديك الصلاحيات الضرورية للتعامل معه”.
-ويقول: ” الإنسان الذي يعرف نقاط ضعفه يملك فرصة حقيقية في تحويلها إلى نقاط قوة”.
-ومن الطرائف في الكتاب قصة حصلت للمؤلف عندما كان وزيرا للكهرباء، يقول عنها: “كنت أثناء الانقطاعات الكبيرة (للكهرباء) في الرياض أتوجه إلى مقر الشركة وأشارك موظفي السنترال تلقي الشكاوي الهاتفية، ذات ليلة، اتصل مواطن غاضب وقال وهو يصرخ: “قل لوزيركم الشاعر أنه لو ترك شعره واهتم بعمله لما انطفأت
الرياض
كلها”، قلت ببساطة: شكرا وصلت الرسالة !. قال: ماذا تعني ؟ قلت: أنا الوزير. قال: احلف بالله ! قلت: والله ! . كانت هناك لحظة صمت في الجانب الآخر قبل أن تهوي السماعة .
-يقول رحمه الله عن طلب النجاح: “إذا كنت تريد النجاح فثمنه الوحيد سنوات طويلة من الفكر والعرق والدموع″.
-وفي خضم حديثه عن الفترة التي تولى فيها منصب وزير الصحة ، يقول: …
الممرضة التي أعطتني رسالة، حسبيتها معروضا، وتبين أنها رسالة غرام تحمل رقم هاتفها (حدث هذا مرتين أو ثلاث ! ) هل يمكن أن أرد عليها بشيء سوى تذكرة الطائرة التي تعيدها من حيث أتت؟ متعهد الأدوية الذي قدم للوزارة مضادات حيوية أثبت الفحص المخبري أنها خالية من أي مادة فعالة، هل كان المفترض أن أبني له نصبا تذكاريا على هيئة حقنة عند مدخل الوزارة؟ والمتعهد الآخر الذي جاء بمصل ضد السموم وتبين أنه ماء زلال، هل يتوقع مني شهادة تقديرية؟
-لم أكن أبحث عن تجاوزات، ولم يكن يسرني وجود التجاوزات، ولكن كان لا بد أن أتصرف والتجاوزات تمد أمامي أعناقها وأحيانا تدخل أصبعها في عيني.
-مع كل قرار تأديبي يصدر كان هناك عدو يولد (أو عدوة). بمرور الأيام أصبح هنك جيش من الأعداء يستخدم كل الأسلحة والأسلحة غير المشروعة بوجه خاص.
-وآخر ما أورده من هذه المقتطفات حول تجربته مع متابعة إسعاف الحجيج في المشاعر المقدسة، حيث كان بعض الحجيج يفترشون الطرق المؤدية للمستشفيات والمراكز الصحية ويمنعون بالتالي وصول سيارات الإسعاف لبوابات الطوارئ، ورفض بعضهم طلبه المباشر بالتنحي عن الطريق، يقول: “قلت لهم إني سأقود سيارة من سيارات الإسعاف بنفسي وسأتجه إلى المدخل وإذا قرروا البقاء تحت العجلات فهذا شأنهم وحدهم. ذهبت بالفعل إلى سيارة إسعاف وقدتها باتجاه المدخل، عندما أصبحت على بعد ثلاثة أمتار أو أربعة من المجموعة بدأ أفرادها يتقافزون ويركضون ولم يبق أحد أمام المدخل، كنت أقود السيارة ببطء شديد وكنت بطبيعة الحال أنوي التوقف قبل أن أصل إليهم إذا لم يتحركوا ولكنهم صدقوا التهديد. هنا نصيحة للإداري الناشئ: لا تستعمل سياسة “حافة الهاوية” إلا في الضرورة القصوى ولا تتردد إذا تطلبت الضرورة القصوى استعمالها، وإياك أن تنزلق من الحافة إلى الهاوية !.
–
صفات القائد
: معرفة القرار الصحيح، القدرة على اتِّخاذ القرار الصحيح، وإمكانية تنفيذ القرار، الأول يتطلب الحكمة، والثاني الشجاعة، والثالث المهارة.
-كنتُ ولا أزالُ أمقت المجاملات الفارغة التي تهدرُ المال والوقت والصحة .
أهم مؤلفات غازي القصيبي
-رواية شقة الحرية.
-كتاب حياة في الإدارة.
-رواية دنسكو.
-رواية أبو شلاخ البرمائي.
–
رواية العصفورية
.
-رواية حكاية حب.
-أقصوصة الزهايمر
-أهم قصائده
أشعار من جزائر اللؤلؤ.
-قطرات من ظمأ.
-في ذكرى نبيل.
-معركة بلا راية.
-أبيات غزل.
-الحمى.
-العودة إلى الأماكن القديمة.
-المجموعة الشعرية الكاملة.
-ورود على ضفائر سناء.
-عقد من الحجارة.
-للشهداء.
مؤلفاته السياسية
-التنمية، الأسئلة الكبرى.
-عن هذا وذاك.
-الأسطورة ديانا.
100من أقوالي غير المأثورة.
-ثورة في السنة النبوية.
-حتى لا تكون فتنة لسياسية .