حثّنا ديننا الحنيف على طلب

العلم

والسعي وراءه، فالعلم هو الطريق الوحيد لمعرفة الحقائق واكتشاف كلّ ما هو مبهم وغامض، ومواكبة كلّ ما هو جديد في هذا العالم، والسعي في طلب العلم يحتاج الكثير من الجهد، وحتى ينتشر العلم بين البشر لا بد من وجود المعلّمين والمدرسين الذين يحملون على عاتقهم هذه المسؤوليّة العظيمة.

تعريف المعلم

المُعلّم هوَ منظومة التدريس الشاملة سواء المدرسيّة أم الجامعيّة بكافّة مراحلها المُتقدّمة، وإذا أردنا أن نجتزئ من هذهِ المنظومة شخصَ المُعلّم كنموذج خاصّ فسوفَ نتحدّث عن أهميّة هذا الشخص، الذي تقع على عاتقهِ مسؤولية تلقين العِلم وإيصالهِ لنا.

أهمية المعلم وواجباته نحو طلابه

المعلم

الناجح هوَ الذي لا يتوقّف عندّ المجال الأكاديميّ فحسب، بل يُنمّي عندَ الطلبة حُبّ المُشاركة والإبداع، والقيام بأنشطة تُعزّز فهمهُم للمادّة العلميّة، أو الأدبيّة التي يدرسونها، كإشراك الطلبة في مسرحيات تاريخيّة أو مُسابقات ثقافيّة أو شعريّة، وكذلك اطلاعهم على التجارب المخبريّة التي تتعلّق بالمادة العلميّة التي تجعلهم يربطوا بين العلم النظري والشفهي والعملي الملموس أيضا.

دور المُعلّم هو ان يُقرّب المعلومة للطلاب ويُبسّطها ويشرحها إن وُجِدت أي عوائق في فهمها عند الطلاب حيث يجب أن يضع المُعلّم بين يدي الطالب المعلومة الصحيحة والأكيدة، من خِلال اتّباعه لمناهج التعليم الحديثة.

يقومُ المعلّم بدور تربوي تأديبي للطلبة بالدرجة الأولى، فالتربية والتهذيب وتطويع نفس الطالب بشكلٍ إيجابيّ لتلقّي العِلم واحترام أهله هوَ مفتاح تلقّي العُلوم، وهذهِ المهمّة يقوم بها المُعلّم خُصوصا.

المهارات الاحترافية للمعلمين الناجحين

لكي تكون ناجحًا كمدرس ، يجب أن تكون قادرًا على التواصل مع طلابك بطريقة هادفة. يجب أن تكون ممتاز في الاتصال اللفظي و

مهارات الاستماع

التي تسمح لك بتبادل المعلومات مع الطلاب والزملاء وأولياء الأمور.
الصبر هو مهارة أخرى يحتاجها المعلمون. نظرًا لأن الطلاب يتعلمون بمعدلات مختلفة ، سيكون عليك التحلي بالصبر مع من يناضلون ويبتكرون طرقًا لمساعدتهم.
هناك بعض المهارات الشخصية التي يتمتع بها المعلمون الفعالون: القدرة على قراءة الإشارات غير اللفظية ، ومعرفة كيفية

التفاوض

و

الإقناع

، وبالطبع القدرة على التعاطف والتسامح.
كل طالب مختلف ويجب أن يكون المعلم مفتاح لكل طالب.

المعلمين والمقابلات المدرسية

إذن ما أنواع الأسئلة التي يعدها المدراء للمدرسين؟ أسئلة المقابلة التربوية تغطي مجموعة واسعة من المواضيع. وقالت باتريشيا غرين ، مديرة مدرسة سيدار هايتس جونيور في بورت أورشارد ، واشنطن: “إنني أبحث عن أشياء كثيرة عندما أوظف معلماً”. “أسعى للحصول على مرشح يمكنه التواصل مع الطلاب وأولياء الأمور والأقران والمجتمع بشكل عام. أبحث عن شخص يفهم النمو والتنمية البشرية ، ويعرف كيف يستجيب بطرق ملائمة للطلاب ، ويدرك كافة أنواع السلوكيات نحن نتعلم من طلابنا في كثير من الأحيان بنفس القدر من الموضوعات التي يتعلمونها منا كمدرسين”.

“أسعى أيضًا إلى شخص اختار التعليم كعاطفة وليس كوظيفة ؛ إذا وجدت أشخاصًا يحبون التعليم حقًا ، فعندئذ أعلم أنني وجدت أشخاصًا مستعدين للعمل”.

ولكن كيف يميز الرؤساء ما إذا كان المرشحون لمنصب التدريس يملكون تلك الصفات التي يبحثون عنها؟ إنهم يسألون أسئلة مدروسة ومثيرة للتحدي أيضا.

أسئلة هامة للمعلم في المقابلات المدرسية

لماذا تريد أن تكون معلمًا؟
ما هي فلسفة التعليم لديك؟
ماهي المعلومات التي تريد معرفتها عن طلابك حتى تكون أكثر فائدة لهم؟
لماذا تريد

العمل

في مدرستنا؟
كيف يمكنك أن تساعد مدرستنا / طلابنا؟
ما أكثر الذي تجده محبطًا بشأن عملية التدريس؟
لماذا يجب علينا اختيارك وتوظيفك للتدريس هنا؟
كيف ستجعل فصلك جاهزًا لليوم الأول من المدرسة؟
لماذا نقوم بتدريس (العلوم و

الرياضيات

والفرنسية وغيرها) في المدرسة؟
ما الذي تقرأه حاليًا للاستمتاع؟
ماذا تريد أن تفعل في غضون خمس سنوات؟
قائمة بخمس صفات التي من الممكن أن تصف نفسك بها.
ما هي نقاط ضعفك ، وكيف تعمل على تحسينها؟
ما هي الاهتمامات التي تتبعها خارج الفصل الدراسي؟
ما هي الأنشطة التي قد تدربها أو تنصح بها كعضو في هيئة التدريس؟
متى قررت أن تصبح مدرسًا ، ولماذا اخترت هذا المجال؟
ما هي نقاط القوة الشخصية التي تجدها مفيدة بشكل خاص في تعليمك؟
ما هو موضوعك المفضل للتدريس؟ لماذا ا؟
ما هو الموضوع الأقل تفضيلاً ، وكيف تتغلب على اللامبالاة تجاهه لتعليمه بشكل جيد؟
ما أكثر شيء يعجبك في التدريس كمهنة؟
ما الدور الذي تلعبه المعايير في فصلك الدراسي؟
قم بوصف أسلوب التدريس الخاص بك.
كيف تنظم صفك؟
كيف تنظم وقتك لإدارة جميع الواجبات المرتبطة بالتدريس؟
ما هو أعظم النجاحات التي حققتها في التدريس؟
ما برأيك هو أكبر تحد يواجه الطلاب اليوم؟
ما هو أصعب جوانب التدريس اليوم؟
ما هي صفات المعلم الممتاز؟
صف الدرس “الأسوأ” الذي قمت بتدريسه. وماذا تعلمت من ذلك؟
ما هي مقاربتك لإدارة الصف؟
كيف تحفز الطلاب ليصبحوا متعلمين نشطين في فصلك الدراسي؟ (أو: كيف تشجع المشاركة الطبقية؟)
أخبرنا عن طالب مقلق قمت بتدريسه وكيف ساعدته.
قم بوصف أفضل تجربة تطوير احترافية.
ما هي الخطط التي لديك لتكامل التكنولوجيا في الفصل الدراسي الخاص بك؟
ما هي الخبرة التي مررت بها في التدريس؟
كيف تتعامل مع أساليب التعلم المختلفة لدى الطلاب؟
كيف يمكنك تعديل تعليمك للوصول إلى الطلاب الذين يكافحون من أجل تحسين مستواهم في الصف؟
كيف تقدم الدعم للطلاب ذوي القدرة الاستثنائية؟
كيف تتعامل مع طالب غاب عن المدرسة أو صفك؟
إذا فشل معظم الطلاب في صفك في مهمة أو اختبار أو مشروع ، فكيف ستتصرف؟
ماذا سيقول طلابك أنهم قد تعلموا بعد قضاء عام في صفك؟ (أو: ماذا تريد أن يتذكر الطلاب عن صفك؟)
كيف يمكنك إنشاء والحفاظ على تواصل جيد مع أولياء أمور طلابك؟
ما الخطوات التي ستتبعها للتعامل مع الطالب الذي يعرض مشكلات سلوكية متسقة في غرفة الصف؟
تحت أي ظروف تقوم بإحالة طالب إلى مكتب المسؤول؟
ما الذي يمكن أن يتوقعه الزائر لصفك؟
ماذا تأمل أن تتعلم من معلمك؟
كيف تستفيد من الموارد داخل المجتمع لتعزيز تعليمك؟
لماذا يجب أن يتم تعيينك لهذا المنصب؟

التعليم والأطفال المشردين

لايزال أكثر من 262 مليون طفل وشاب حول العالم غير ملتحقين بالمدارس، وليس ذلك لعدم رغبتهم في الالتحاق بالتعليم، إنما ببساطة لعدم توافر هذه الفرصة لهم. يُحرم هؤلاء الأطفال والشباب من حقهم في التعليم، وكذلك من الفرص التي ترافقهم، مثل الفرص للحصول على عمل لائق والخروج من حلقة الفقر ودعم عائلاتهم، والإسهام في تطور مجتمعاتهم.

التعليم هو حق لجميع الأطفال والشباب، بغض النظر عن جنسهم أو دينهم أو جنسيتهم. لقد آن الأوان لضمان الحفاظ على هذا الحق على جميع المستويات،

فالتعليم

هو تذكرة عبور نحو مستقبل مزدهر، ويمكّن

الأطفال

والشباب من إحداث فرق في مجتمعاتهم.