انواع الفنون التشكيلية
الفنون التشكيلية، كل ما يدور بالذات البشرية من تعبيرات كامنة وتريد أن تخرج أو الموهبة التي تميز شخص عن غيره من البشر، فتلك القدرة الإبداعية سواء بالتعبير عما بالداخل أو إخراج
الموهبة
الغير مسبوقة هي الفن، ويمكن تعريف عن الفن بالقول أنه التعبير عن القيم والصور الجمالية التي بالداخل على هيئة المجسم أو اللوحة أو أي وسيلة من وسائل التعبير التي يوفرها الفنان الماهر والمبدع وصاحب الحدس والحرفة والقادر على محاكاة الواقع، وكل هذا من أجل التعبير عن أفكار وتعبيرات بداخله.
أنواع الفنون
الفلاسفة والمفكرين قسموا الفن إلى سبعة أنواع وهم النحت والعمارة، السينما، الأدب والشعر، الإيماءات والرقص، الموسيقى الوصفية أو التعبيرية، التلوين التمثيلي، الرسم و
الزخرفة
.
وهناك أنواع الفن الحديثة ومنها الفنون الغير مرئية وهى على سبيل المثال سرد الحكايات والإعلانات والرقص والسيرك وتجويد وترتيل آيات الذكر الحكيم، الموسيقى والطهي الشعر والأدب والغناء والأوبرا والسينما والمسرح والخطابة والإلقاء، ومنها الفنون المرئية ومنها التطبيقية والتعبيرية والتشكيلية.
وهناك الفنون التي تجمع بين نوعين من الفن وتعرف بالفنون المركبة مثل
الفن المسرحي
الذي يجمع بين كل من التمثيل والشعر والموسيقى والأدب والرقص.
ولكن يوجد التصنيف الخاص بالفنان لاسباكس الذي يتبع المدرسة الاجتماعية وقسم الفنون إلى ثلاثة أقسام وهى الفنون المتحركة حيث الموسيقى والغناء والرقص، والفنون الساكنة والفنون الشعرية.
ويوجد تصنيف الفنان هيجل والذي بني على
الفلسفة
الميتافيزيقية التي تصنف الفنون لثلاثة أقسام معتمدة جميعها على الروح والمادة وهى الفنون الرومانتيكية والفنون الكلاسيكية والفنون الرمزية.
ما هو الفن التشكيلي
الفن التشكيلي من الفنون التي عرفها البشر منذ القدم حيث نرى التعبير عن الجسد بالرسومات وبعض التماثيل البسيطة التي توضع الشكل الخارجي والأعضاء الواضحة بالجسم، وعبر العديد من الفنانين القدامى بأعمالهم الموجودة بالمقابر والمعابد والقصور، والقدماء المصريين عبروا عن الطبقات الاجتماعية من خلال
الفن التشكيلي
، وكذلك بعض اللوحات الرومانية التي اتسمت بالواقعية والفن البيزنطي الذي عبر عن الشكل الإنساني بما يخالف الكنيسة.
ويقوم الفنان التشكيلي بصياغة الطبيعة والواقع بطريقة وشكل جديد، أي أن أدوات الفنان من المحيط الخارجي ليعيد التشكيل بالأسلوب والمنهج المناسب لرؤيته، ومن هنا نفهم أن المناهج والمواضيع التي يعبر عنها الفن التشكيلي متنوعة ومتعددة لذا كثرت المدارس الخاصة بالفن التشكيلي، ومنها مدرسة البور تريه المعبرة عن الحيوانات بصفة خاصة ومدرسة الواقع المعبرة عن الطبيعة بدون تغير.
أنواع الفنون التشكيلية
أولاً الفن الجداري
وهو الفن التشكيلي المعبر عن الكثير من الأقسام مثل
الفسيفساء
أو المرزابيك وفيها يقوم الفنان بتجميع القطع الصغيرة ووضعها داخل لوحة فنية معبرة وجذابة وتحتوي على الألوان الجميلة، ويوجد القسم المحفور والقسم المرسوم.
ثانياً الطباعة
وهو الفن التشكيلي الذي يقوم فيه الفنان بصناعة النسخ الكثيرة للشكل الواحد على المعادن أو الخشب بالحفر مستخدماً آلة الضغط، أو يكون الحفر على الحجر مستخدماً الليثوجراف.
ثالثاً النحت
وهو الفن التشكيلي الذي يشكل فيه الفنان المادة الخام من الخشب أو الطين أو الحجر، ويمكن أن يتم
النحت
على السطح المستوي وتكون النتيجة شكل بارز وهو المعروف بالنحت البارز، ويمكن أن يكون النحت على السطح المستوي وينتج عنه شكل محفور أو غائر، ويوجد النحت ثلاثي الأبعاد أو الميداني مثل التماثيل التي يمكن رؤيتها واضحة من جميع الجهات.
رابعاً الرسم
وهو الفن التشكيلي الذي يعبر عن المواضيع المختلفة والأحاسيس المتباينة، مستخدماً الألوان والأشكال والخطوط التي يضعها ويرسمها بواسطة الشمع والأقلام الرصاص والعديد من الأدوات التي تعين الفنان للتعبير عن ذاته.
مدارس الفنون التشكيلية
أولاً المدرسة السريالية
التي يعبر فيها الفنان عن الأحلام وما يكمن بالذاكرة، أي يستعيد ما يراه في الصحو والمنام.
ثانياً المدرسة التجريبية
يحاول الفنان التعبير عن الطبيعية المحيطة به ولكن من خلال الرؤية الفنية المناسبة وتجريد الطبيعة مما هي عليه.
ثالثاُ المدرسة الدادائية
وتعد من المدارس المنقرضة والتي اهتمت بالتعبير عن الأمور المهمشة من خلال التصوير.
رابعاً المدرسة الرمزية
يحاول الفنان في هذه المدرسة التعبير عن الطبيعة والواقع بالرمز للحفاظ على الروح الحالمة من الاختفاء والضياع بدلاً من التصوير، وخاصة بعد شعور الفنان بتصدر المادية بعد الثورة الصناعية، فحاول إبراز الحالة الواقعية والألوان.
خامساً المدرسة الانطباعية
يريد الفنان التعبير عن الطبيعة المحيطة وتصويرها ولكن من خلال الأحاسيس الداخلية أي الوصف المجرد لما حوله، والتعبير عنها باستخدام الضوء من ظل ونور وكافة التأثيرات، وكان من أبرز من عبر عن هذه المدرسة كلود مونية.
سادساً المدرسة الواقعية
يحاول الفنان في هذه المدرسة بتصوير الطبيعة والواقع كما هما بدون التغير أو المجاملة من خلال لوحة فنية ينقل الواقع بالتفاصيل وكأنه يلتقط
الصور الفوتوغرافية
، ولكن ربما تأثر الفن هنا بالعاطفة أو الإحساس فانبثقت المدرسة التعبيرية أو الواقعية الرمزية عن طريق تحريف بعض الأشكال وبيان الازدواجية في بعض العناصر الفنية مثل المادة والروح أو النفس والجسد، وكان من أبرز من عبر عن هذه المدرسة فان كوخ.