ما معنى الحوقلة .. وما هي معجزات الحوقلة؟

ما معنى

الحوقلة

وما معجزاتها تعد من أبرز الأسئلة الدينية التي يتساءلها الكثير من المسلمين، فهذه الكلمة قد تكون غريبة على مسامع الكثيرين منهم، ولكنها اختزال لقول

“لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”

التي يرددها العديد من المسلمين دون أن يعرفون أن اسمها هو الحوقلة، وللحوقلة العديد من المعجزات سنتحدث عنها بهذا المقال.

ما معنى الحوقلة؟

الحوقلة كما أوضحنا هي اختزال لكلمات الله عز وجل “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”، وتعد هذه العبارة من أفضل العبارات التي تقال في

أذكار الصباح والمساء

والتي يجازى المسلم عليها الثواب والأجر العظيم، وورد عنها الكثير من الأذكار، وتؤكد هذه الأذكار أن هذه العبارة يتواجد بها الاسم الأعظم لله عز وجل، الذي إذا دعى به المسلم أجاب الله دعائه ولباه من أجله.

فإن الحوقلة تعد كنزاً من كنوز الجنة، ويصرح الكثير من الفقهاء وعلماء الدين أنها مفتاح الفرج، وأنها تزيل الهموم، وتقضي الحوائج، كما أنها تزيد

الرزق

، وتبعد الشدائد والهموم، فحكي في أحد مجالس العلم أن جماعة من الناس كانوا في شدة، وجلسوا من بدء الليل حتى صباح اليوم التالي يرددون جملة “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم” إلى أن جاء الصباح وأزال الله همهم، ورزقهم من حيث لا يحتسبون، فإن بعد العسر يسر، وهذه الجملة يجيب الله بها حوائج الناس.

ويتواجد الكثير من

الفقهاء

الذين وضحوا التفاسير والتراجم للحوقلة، ومن أبرزهم ابن مسعود، حيث قال أن معنى “لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم”، لا حول عن معصية الله، إلا بعصمة الله، و لا قوة على طاعة الله، إلا بمعونة الله، حيث أنه الله عز وجل بيده كل شئ، وهو من يعيننا على عبادته وعلى كل شئ نقوم به.

كما ورد عن الطريحي رحمه الله وأدخله جناته أن معنى”لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم”، يذهب إلى إظهار الفقر والحاجة إلى الله تعالى بأن نطلب منه أن يعيننا على ما نعيشه من شدائد ومحن، ونطلب منه أن يعيننا على عبادته ويثبت أقدامنا على دين الإسلام.

هل يتواجد الاسم الأعظم بالحوقلة؟

بعض الفقهاء ذكروا أن الحوقلة يتواجد بها اسم الله الأعظم الذي يستجاب الله

الدعاء

إذا دُعِي به، حيث رَوَى السَّيِّدُ عَلِيُّ بْنُ طَاوُسٍ أنَّهُ قَالَ: “مَنْ قَالَ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَ أَقْرَبَ إِلَى اسْمِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مِنْ سَوَادِ الْعَيْنِ إِلَى بَيَاضِهَا، وَ أَنَّهُ دَخَلَ فِيهِ اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ، والله أعلم ولكنها جملة لها الثواب والأجر العظيم، كما أنها كما أوضحنا تزيل كل هم وكل مكروب عن المسلم.

الأوقات المستحبة لترديد الحوقلة

من الجدير ذكره أن الحوقلة وترديدها تعد عبادة من العبادات، وترديدها متاح في أي وقت من الأوقات، ولكن يوجد أوقات مستحبة لترديدها وردت في السنة الشريفة، وسنوضحها لكم كي تنالوا الأجر العظيم، وهي عند الانتهاء من كافة الصلوات الفروض الخمس، الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، وعند الخروج من المنزل، وعند التقلب أثناء النوم، وفي الثلث الأخير من الليل، وأيضاً من المستحب ترديدها بعد سماع الأذان، حي “ثمَّ قالَ: حيَّ على الصَّلاةِ، قالَ: لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ، ثمَّ قالَ: حيَّ على الفلاحِ، قالَ: لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ.”

معجزات الحوقلة

عندما يردد المسلم ذكر “لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم” ينال الكثير من الفضائل والفوائد، وهذه الفضائل قد وردت في السنة الشريفة والقرآن الكريم، ولنسردها الآن لكم:

تعد الحوقلة كنزاً من كنوز الجنة، حيث أن من يرددها يكون له كنزاً تحت العرش، وهذه تعد من الفضاءئل التي تقشعر لها الأجسام، حيث يقول أبي ذر الغفاري: “أمرَني خليلي صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بسبعٍ، أمرَني بِحُبِّ المساكينِ والدُّنوِّ منهم، وأمرَني أن أنظرَ إلى من هوَ دوني، ولا أنظرَ إلى من هوَ فوقي، وأمرَني أن أصلَ الرَّحمَ وإن أدبرَت، وأمرَني ألا أسألَ أحدًا شيئًا، وأمرَني أن أقولَ الحقَّ وإن كانَ مُرًّا، وأمرَني ألَّا أخافَ في اللَّهِ لومةَ لائمٍ، وأمرَني أنَّ أُكْثِرَ من قولِ: لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ، فإنَّهنَّ مِن كنزٍ تحتَ العرشِ.”

كما تعد الحوقلة لها دور كبير في غفران الله عن ذنوب وخطايا العباد، فيغفر الله ذنوب العبد حتى وإن كانت مثل زبد البحر عندما يردد الحوقلة، فقال عبدالله بن

عمرو بن العاص

أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال :

“ما علَى الأرضِ أحدٌ يقولُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبرُ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ، إلَّا كُفِّرَت عنهُ خطاياهُ ولو كانت مثلَ زبدِ البحرِ”، لذا على كافة المسلمين أن يرددوا الحوقلة في جميع الأوقات، فهي تمدهم بالأجر والثواب العظيم عند الله، كما أنها سبب قوي لغفران الذنوب والمعاصي.