بحث عن القوة والحركة في بعدين
المقصود بالقوة
تعتبر
القوة
خاصية فيزيائية وتعتبر هذه الخاصية عن مادة مؤثرة تؤثر هذه المادة في طبيعة جسم ما، ويترتب على ذلك حدوث تغيير ويكون هذا التغير سواء في الحالة المادية أو في حركة الجسم واتجاه، فمثلاً حينما نصدم صندوق ما فإنه يتغير بالتأكيد من حالة السكون لحالة الحركة، وفي حالة تحركة بصورة أفقية فسوف يترتب على ذلك إنحرافه عن المسار الخاص به بسبب تعرضة للصدمة، ولذلك تعتبر القوة من الكميات الفيزيائية المتجهة، حيث من المعروف أن هناك نوعان من الكميات وهي القياسية والتي يتم من خلالها قياس كميتها فقط بينما الكمية المتجهة والتي تقاس من خلال المقدار والإتجاه، ويعد
العالم أرخميدس
هو من أشار لمفهوم القوة، وعقبه بعد ذلك العالم نيوتن وأشار لها بالكثير من القوانين الرياضية المختلفة.
قياس القوة
من المعروف أن القوة تقاس بالوحدة الشهيرة لها وهي ”
نيوتن
“، وتعد هذه المعادلة من المعادلات الشهيرة لحساب القوة والتي تتمثل في القوة تساوي الكتلة مضروبة في التسارع، وأما عن مفهوم القوة قبل العالم نيوتن فكان يتم التعبير عنها من خلال بعض الآلات الخفيفة، وقام العالم أرخميدس بتفسير القوى، وحاول العالم أرسطو أن يقوم بتفسير القوة من الناحية الفلسفية.
المقصود بالحركة
تعتبر الحركة هي واحدة من الخصائص الفيزيائية المكانية والتي تشير لمتوسط تغير الجسم أو المادة من مكان ما لمكان أخر، ومن الملاحظ أن هناك ثلاثة أقسام رئيسية من الحركة وهي كل من الحركة الدورانية والتي تتمثل في دوران الكواكب حول
الشمس
، وكذلك الحركة الأفقية مثل حركة الجسم الذي يسير في خط مستقيم، والحركة التذبذبية وهناك الكثير من الأنواع الأخرى للحركة التي تشمل المقذوفات والسرعة الثابتة ، وتعتبر الحركة من الكميات الفيزيائية المتجهة أي هي الكمية التي يتم التعبير عنها من خلال المقدار والإتجاه.
أهم العوامل المؤثرة في الحركة
تعد من أهم العوامل المؤثرة في الحركة هي حجم الجسم وكذلك وزنه، فعلى سبيل المثال في حالة إذا كان الجسم وزنه ثقيل فإن حركته سوف تكون قليلة بالتأكيد، وذلك مقارنة بغيره من الأجسام الخفيفة، ولعل ذلك يرجع لأن في الأوزان الثقيلة يتمركز مركز الثقل بنقطة معينة وبالتالي يعمل ذلك على منع حركة الجسم بحرية.
أنواع الحركة
يوجد نوعان من الحركة ومن أهمها هي :
1- الحركة البسيطة
فعلى سبيل الثمال في حالة الحركة في خط مستقيم فهذا يدل على أنك تقوم ببعض الحركات البسيطة، كما أنه في حالة وجود كائنان يتجهان نحو بعضهم البعض بخط مستقيم فهذا يعتبر صورة أخرى من صور الحركات البسيطة، ومن أمثلة هذه الحركات أيضًا هي حركة الأجسام المتحركة بسرعة منتظمة.
2- الحركة المعقدة
وتشير لتحرك الكائن الفيزيائي أي عدم سيره في خط مستقيم ، وتضم هذه الحركة الكثير من الحركات المنحنية كالحركة الدائرية وحركة الكرة الإسقاطية التي يتم إلقاؤها في الهواء.
العلاقة بين القوة والحركة في بعدين
يعد كل من عنصر القوة والحركة من العناصر المرتبطة التي لا تنفصل عن بعضها البعض، فعلى سبيل المثال نلاحظ أن الجسم المتحرك يتوقف عن الحركة بشكل كلي في حالة حدوث انقطاع للقوة المسببة لهذه الحركة، ولقد استمرت أراء العالم أرسطو ثابتة حتى العصور السابقة وذلك حتي جاء العالم الشهير جاليليو وقام بمجموعة عديدة من التجارب والأبحاث العلمية والعملية المختلفة واستنتج أن قوة الإحتكاك تعتبر هي القوة التي تعد مسئولة عن توقف الأجسام المتحركة وذلك بدون ضعف القوة الأصلية التي تسبب الحركة، وعقب مررو بعض الوقت توصل أيضًا
العالم جاليليو
من خلال مجموعة عديدة من التجارب قام بها على أن غياب قوة
الإحتكاك
لا تؤثر بشكل واضح على حركة الجسم المتحرك، حيث من الملاحظ أن الجسم المتحرك يظل مستمر بحركته في سرعة منتظمة، وبخط مستقيم أيضًا بدون أن يحتاج لقوة تؤثر به لكي يتمكن من أن يتحرك بطريقة جيدة.
أهم قوانين الحركة والقوة
هناك مجموعة مختلفة من قوانين الحركة والقوة ومن أهم هذه القوانين هي :
1- قانون نيوتن الأول ويعبر هذا القانون على أن الجسم يظل في حالة سكون طالما لم تؤثر عليه أي قوة خارجية أو أي مؤثر خارجي يقوم بتحريكه، كما أن الجسم المتحرك يظل أيضًا في حالة حركة طالما لم يؤثر عليه أي قوة خارجية تقوم بإيقافه.
2- قانون نيوتن الثاني وهو عبارة عن أن الجسم الذي يمتلك كتلة معينة والذي يقع تحت تأثير قوة معينة يكتسب تسارع معين، ويتم حسابة من خلال هذا القانون القوة تساوي الكتلة في التسارع.
3- قانون نيوتن الثالث وهو عبارة على أن لكل فعل رد فعل يساوي له في المقدار ومعاكس له أيضًا في الإتجاه، أي أنه في حالة إذا أثر جسم ما بقوة وبإتجاه معين على الجسم الأخر فسوف يؤثر الجسم الأخر على هذا الجسم بنفس قيمة مقدار القوة ولكن من خلال اتجاه معاكس لهذا الإتجاه.