خريطة تبوك كاملة
مدينة تبوك
، هي عاصمة منطقة تبوك في شمال غرب المملكة العربية السعودية، يبلغ عدد سكانها 534893 نسمة (تعداد 2010)، وهي قريبة من الحدود الأردنية السعودية وتضم أكبر قاعدة جوية في المملكة .
منطقة تبوك
كما أن كل مقاطعة في المملكة هي فريدة من نوعها في بيئاتها التقليدية ، والتصاميم المعمارية ، والميزات الجيولوجية ، تبوك أيضا فريدة من نوعها في العديد من الأشياء، ويمكن أن تكون محافظة تبوك الأكثر تاريخية من جميع
المحافظات في المملكة
، وأجمل المناطق الساحلية والشواطئ، وهي المقاطعة الوحيدة التي تحتوي على كمية لا بأس بها من الثلج تسقط في كل شتاء، وتتشكل الصحارى الرملية في المنطقة المتعرجة من خلال تشكيلات صخرية شديدة الانحدار مشاهد مذهلة، كما أن الجزر والجزر الصغيرة كثيرة، و
المياه النقية
في خليج العقبة والبحر الأحمر توفر مغامرات لا نهاية لها في غوص السكوبا والغطس، إن عالم الشعاب المرجانية الرائع على طول الساحل مذهل، ويجذب مختلف السياح .
تتميز محافظة تبوك بخلفية تاريخية قديمة للغاية ، وتشير المعالم الأثرية المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة إلى أن العديد من الدول تعيش في المنطقة منذ أكثر من 8000 عام، وبعض الأنبياء العظام إما عاشوا أو سافروا في هذه المنطقة وتركوا علامات تاريخية، وعاش شعب الثامود والأراميين والنبطيين هنا بالإضافة إلى النبي شعيب و
النبي موسى
، ويتم استخراج مزيج رائع من العديد من الحضارات وينتظر أن يتم التنقيب هنا، ولا تزال تيماء مرتبطة بحضارة بلاد ما بين النهرين، والحضارات المدينية والعمومية ، والحقبة الإسلامية ، بما في ذلك القواعد المملوكية والعثمانية يشعر بها المسافر الذي يحتاج إلى تخطيط رحلته مسبقاً، لتغطية تلك المناطق الرئيسية في تبوك .
تاريخ تبوك
ذكر بطليموس مكانا باسم “Tabawa” ، في الركن الشمالي الغربي من الجزيرة العربية، وقد يكون هذا الاسم مرجعًا لـ تبوك، وإذا كان هذا صحيحًا ، فقد تكون البلدة قديمة قدم عهد
بطليموس
، والشعراء العرب قبل الإسلام ، مثل عنترة، اشتهرت تبوك بالفتوحات التي دارت في 8 هـ (630 م) في عهد الرسول الكريم، منذ ذلك الحين ، بقيت بوابة شمال الجزيرة العربية، كما زارها عدد من المسافرين الأوروبيين مثل دوتي عام 1294 هـ (1877 م) وهوبر عام 1303 هـ (1884 م)، وأصبحت تبوك مركزًا للنشاط العسكري خلال حرب الخليج، حيث واجهت المدينة تهديدات من صواريخ العراق والهجمات الجوية .
المواقع الأثرية أو التاريخية في المنطقة
المنطقة غنية بالآثار والمواقع الأثرية مثل النقوش والحصون والقصور والجدران وطريق الحج السوري – المصري وبقايا خط سكة حديد الحجاز، وقد تم تسجيل المئات من المناطق ذات الفن الصخري والنقوش التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة، والتي تراوحت بين
العصر الحجري
القديم والحقبة الإسلامية في وادي دمشق والمنطقة الواقعة غرب تبوك، وكشفت الدراسة الفنية عن تقلبات أسلوبية غنية وتم تمثيل كل من الشخصيات البشرية والحيوانية فيها، وتم العثور على عشرات المواقع في المنطقة مع نقوش ثامودية ، يونانية ونبطية .
أما قلعة تبوك، المعروفة أيضا باسم قلعة أصحاب الأيكة، الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم، يعود تاريخ القلعة إلى حوالي 3500 قبل الميلاد وتم ترميمها عدة مرات، كان آخرها في عام 1062 هـ (1652 م )، وكانت واحدة من العديد من الحصون والمحطات التي بنيت على طول مسار الحج السوري لاستقبال الحجاج، وتم بناء العديد من الحصون والمحطات على طول الطريق من الحدود الأردنية إلى المدينة للترحيب بالحجاج، ويتكون الحصن من طابقين، ويحتوي الطابق الأول على فناء مفتوح وعدد من الغرف ومسجد وبئر ودرج يؤدي إلى أبراج المراقبة التي يستخدمها الحراس، ويعتبر الحصن معلماً أثرياً للمنطقة ومفتوح للزوار .
أما مسجد تبوك، المعروف أيضا باسم مسجد التوبة، فقد بني في الأصل بالطين وسقوفه بأشجار النخيل، وتم ترميمه عام 1062 هـ (1652 م) في نهاية المطاف ، أمر الملك الراحل فيصل بن عبد العزيز بتجديده بالكامل ، على غرار نمط
المسجد النبوي
الشريف في المدينة .
الطقس في تبوك
تبوك تتمتع بمناخ صحراوي حار ، مع صيف حار وشتاء معتدل، وتتراوح درجات الحرارة في الصيف ما بين 26 و 46 درجة مئوية ، بينما تتراوح في الشتاء ما بين 4 و 18 درجة مئوية ، مع صقيع واسع الانتشار، الثلج مألوف هناك ، حيث تصل درجات الحرارة إلى −6 درجة مئوية في بعض فصول الشتاء، وتهطل الأمطار في منطقة تبوك في
فصل الشتاء
من نوفمبر إلى مارس ، وتتراوح الأمطار بين 50 و 150 ملم ، وتمتد حدود منطقة تبوك من الحدود السعودية – الأردنية إلى شمال المدينة المنورة ، وتقع عند تقاطع سلسلة جبال الحجاز وسهول الشمال في حوض المنطقة الرسوبية، وهناك الكثير من المياه الجوفية والمنطقة محاطة بالتلال والوديان ، وأهمها وادي الأخضر، وتعتبر مدينة تبوك بوابة هامة في شمال شبه الجزيرة العربية على طرق التجارة النشطة للحج .
وتبوك هي عاصمة المنطقة التي تضم العديد من المناطق الإدارية، ومنذ العصور القديمة كانت تبوك تربطها علاقات تجارية وثقافية مع الحضارات القديمة المجاورة في شمال الجزيرة العربية ، مثل الشام ومصر وبلاد ما بين النهرين، وقد ذكرها العديد من المؤرخين والجغرافيين كمدينة تقع على الطريق التجاري القديم بين اليمن و
بلاد الشام
.