متى تثمر شجرة العنب
العنب ثمر ناعم القشرة لبي وعصيري، ينمو على شجر الكرم، تظهر الأعناب على عناقيد، ويختلف لون ثمار
العنب
حسب أصنافه ويكون لونها حمراء أو سوداء أو بنفسجية أو زرقاء أو ذهبية اللون تميل إلى الخضرة أو بيضاء، وعرف الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ العنب وتناوله، وذلك وفق الأحافير والاكتشافات الأثرية.
وقد عرف العنب في الحضارات القديمة في مصر والعراق وسوريا ولبنان واليونان حيث وجدت نقوش أثرية في المعابد يعود تاريخها إلى 2440 ق.م تقريباً، ويستخدم حوالي 80% من إجمالي محصول العنب في العالم في صنع النبيذ، ويباع ما نسبته حوالي 13% عنب مائدة يؤكل كفاكهةً طازجةً، وتستخدم الكميات الباقية في
الزبيب
، العصائر، المربى، التعليب، ويحتوي العنب على مجموعة كبيرة من المغذيات والعناصر والفيتامينات، إضافة إلى احتوائه على نسبة مرتفعة من السكر مما يجعله مصدرًا جيدًا للطاقة.
أماكن زراعة العنب في العالم
يزرع معظم العنب في أوروبا، وخاصة في مزارع العنب في
إيطاليا
وفرنسا وأسبانيا، حيث يشتهر العنب في تلك الدول بخصائص ومميزات فريدة، كما تعد تركيا وأمريكا من الدول الرئيسية المنتجة للعنب، كما تساهم دول عربية عديدة في الإنتاج العالمي للعنب فتنتج كل من مصر، فلسطين، سوريا، الجزائر، المغرب، لبنان كميات كبيرة من العنب، ويعتبر أهم أنوع العنب الأوروبي ويشمل أكثر من 3 آلاف صنف، كما توجد عدة أنواع تعتبر
أمريكا الشمالية
موطنها الأصلي.
الأغراض التجارية لثمار العنب
تستخدم ثمار العنب في العديد من الأعراض التجارية ، لكن النسبة الأكبر التي تستهلك معظم إنتاج المحصول العالمي تدخل في صناعة النبيذ، ومن هذه الأغراض
1 ـ صناعة النبيذ، تستخدم هذه الصناعة حوالي 80% من إنتاج محصول العنب في العالم، ويشترط في الثمار التي تجمع لصناعة النبيذ، أن تكون تامة النضج خالية من الإصابات الفطرية والحشرية، تتم عملية جمعها في الصباح الباكر، وأن تفرز وتستبعد الثمار غير الصالحة للصناعة، كالثمار الجافة وغير الناضجة.
2ـ عنب المائدة، الذي تتوفر فيها صفات يقبل عليها المستهلك، والتي تختلف من حيث الطعم والشكل ولون الثمرة وحجمها أيضا، فمثلا يفضل المستهلك الأمريكي لون الثمار الزاهي بينما يفضل المستهلك الفرنسي الثمار الصغيرة البيضاء ذات الطعم الخاص، وفي مصر يقبل المستهلك على شراء الثمار الصفراء والحمراء، أما المستهلك الإنجليزى فيضل الثمار المستديرة السوداء اللون.
3ـ عنب الزبيب، حيث يصنع من ثمار عالية السكر وعديمة البذور مع تبكيرها في النضج.
4ـ عنب العصير غير المتخمر، معظم أنواع العصير تنتج من
العنب الكونكورد
الأمريكى.
5ـ عنب الحفظ في العلب، حيث تحفظ حبات العنب البناتي في علب في محلول سكري مركز وتحفظ بمفردها أو مخلوطة بفواكه أخري (كوكتيل).
الظروف البيئية المناسبة لزراعة العنب
لابد من توفر ظروف بيئية مناسبة لزراعة العنب، مثل
1 – الجـو المناسـب، حيث ينمو العنب الأوروبي في المناطق المعتدلة المدارية، ولا ينمو في الجهات الكثيرة
الأمطار
في الصيف سواء كانت معتدلة أو حارة ولا في المناطق ذات الشتاء القارص.
2- وجود ضباب أثناء وقت الإزهار يسبب سقوط الأزهار وتكوين ثمار صغيرة، وجود
الشمس
خلال فترة نضج الثمار مهم لجودة الثمار، ويؤدي ارتفاع الرطوبة الجوية أثناء موسم النمو إلى انتشار الأمراض الفطرية.
3- الأرض المناسـبة، يزرع العنب في أنواع كثيرة من التربة، ويفضل زراعته في الأرض الصفراء السهلة الصرف لجني محصول ذو صفات جيدة، أما الأرض السوداء الثقيلة فتعطي أعناب ذات صفات أقل جودة، بينما الأرض الرملية الصرفة لا تصلح لزراعة العنب.
زراعة العنب في الأرض المستديمة
1 – تحضر الأرض بحرثها جيداً، وتحدد المشايات واتجاه خطوط الأشجار وقنوات الري وتحدد المسافة بين الأشجار حسب نوع التربة والجو والصنف ونوع التقليم والخدمة.
2- بعد تعيين المسافة بين الأشجار يوضع وتد أمام كل جورة لتغرس مكانه الشتلة، ويلاحظ في تحديد اتجاه الأشجار عدم التعرض لأشعة الشمس قدر الإمكان، وأن تكون خطوط الأشجار في اتجاه موازي للجهة التي تهب فيها الرياح.
3- تزرع الشتلات في مكانها المستديم بعد قلعها مباشرة، وتزرع الشتلة في جورة باتساع 30×50×40 سم، وفي الأرض الرملية تكون أكثر اتساعا ، وتكون قمة الشتلة أعلي قليلا من المستوى التي ستبقي عليه، وتزرع مائلة قليلا ناحية الجهة البحرية الغربية من المزرعة، ثم تملأ الحفر بالتراب.
4- تحتاج شجيرات العنب في كل أنواع
التربة
إلى دعائم، حيث تستمر هذه الدعائم بجوار الشجيرات لمدة 4-8 سنوات ثم ترفع.
5- في التربة على أسلاك تحتاج عادة إلى 2-3 سلك مشدود في اتجاه خطوط الزراعة، أما الدعامات التي تستعمل في رفع هذه الأسلاك فتكون عبارة عن دعائم من الخشب المتين أو زوايا حديد بطول 2م.
إثمار شجرة العنب
تبدأ شجرة العنب في الإثمار في شهر مارس مرة واحدة فقط وتتساقط الأوراق بسبب العواصف وفترة النمو تبدأ من مارس وتنتهي بأكتوبر.
المرحلة الأولى، وتبدأ عقب الإخصاب وتستغرق من 2 – 4 أسابیع وفیها یبدأ نمو الثمرة في الحجم نتیجة للانقسام السریع في خلایا جدر المبیض بعد تساقط الأجزاء الثانویة من الزهرة.
المرحلة الثانیة، وتتمیز بحدوث زیادة ملحوظة یمكن إدراكها ومتابعتها في حجم الثمار وتستمر الزیادة السریعة في حجم الثمار لمدة 4- 6 أسابیع ثم بطئ بعد ذلك تقریبا بعد 2 – 4 أسابیع أخرى .
المرحلة الثالثة ، وتبدأ هذه المرحلة مع بلوغ الثمار حجمها وشكلها الممیز للصنف وتستمر لمدة 4 – 6 أسابیع تصبح في نهایتها صالحة للأكل ، ولا یحدث أثناء هذه المرحلة زیادة في حجم الثمار عادة وانما یتم خلالها بعض التغیرات الكیماویة الرئیسیة التي تجعل الثمار صالحة للاستهلاك .