مسامير الركب

مسامير الركب أو ( البر بالسمن ) هي واحدة من بين اشهر الاكلات التي يشتهر بها المطبخ السعودي ، حيث انها الحلوى الشعبية المفضلة لكبار السن بشكل خاص ، وعلى الرغم من شعبيتها الكبيرة إلا أن هناك عدد كبير من الشبابلا يحبون تناول هذه الأكلة التي تعتبر من أنواع الحلوى الشعبية ، إلا أن بعضهم يصفوها بأنها أكلة غير صحية على الإطلاق بسبب النسبة العالية من السمن الذي قد يسبب زيادة

الكوليسترول

والدهون في الجسم .


ماهي أكلة البر بالسمن أو مسامير الركب

تتكون حلوى البر بالسمن أو كما يطلق عليها ( مسامير الركب ) من دقيق البر ويضاف لها مقدار من السمن البلدي وتحلى بالعسل أو السكر حسب الرغبة ، وهناك بعض الأشخاص يضيفوا بعض التمر معها .

نقوم بتحضير دقيق البر ، ثم يضاف له

السمن البلدي

والذي تفضله الأسرة بشكل أكثر من السمن الذي يعد من الزبدة الجاهزة ، ثم يوضع العسل حسب رغبة الأسرة ، كما أن السمن البلدي يعطي لهذه الوجبة نكهة مميزة ، كما أنه يوجد بعض النساء اللاتي يقمن بأنفسهن بصنع السمن البلدي المتميز ، ولهن مستهلكين من داخل وخارج المنطقة ، يتم تجهيز الخبر على حديدة يطلق عليها (السلاة) ، ثم يتم دلك العجين باليد حتى تمزج بشكل جيد و تتكور ثم توضع في (المدهن) وهو عبارة عن إناء مصنوع من

الفخار

.





لماذا أطلق الناس في الماضي اسم (مسامير الركب ) على حلوى البر بالسمن

تعرف حلوى البر بالسمن بفوائدها العديدة ، حيث انها تمد الجسم بكمية كبيرة من الطاقة بسبب نسبة الدهون والسكريات الموجودة بها ، بالإضافة إلى أنها لها تأثير قوي في البرد الشديد ، فمكوناتها تساعد على ارتفاع الحرارة الداخلية لجسم الإنسان ، مما يوفر له درجة عالية من التدفئة في فصل الشتاء .

وقد ربط الأشخاص قديماً بين بظهور

ألم العظام

التي تظهر عادت في فصل الشتاء ، وبين اختفاء أعراض ألم العظام بعد تناول حلوى بر السمن بسبب التدفئة ، وأيضاً لأن وجبة السمن تساعد على النشاط والحركة بشكل أفضل .

رأي الأطباء والمختصون في تأثير حلوى البر بالسمن أو ( مسامير الركب ) على الجسم

حذر الأطباء في العديد من المناسبات من أضرار حلو البر بالسمن ( مسامير الركب ) على كبار السن والأشخاص الذين يقومون بأنشطة رياضية ، وأوضح المختصون انه رغم شعبية مسامير الركب واعتبارها من الاكلات المفضلة للكثيرين ، إلا أن تناولها بكثرة يسبب مشاكل جسيمة على جسم وصحة الأشخاص ، حيث أن العناصر المفيدة للجسم هي نفسها العناصر المضرة ، فالسمن البلدي والعسل أو السكر الذي يوضع بغرض التحلية ، هنا الذين يسببون أضرار كبيرة على جسم الأشخاص .

فقد يتسبب تناول مسامير الركب بكثرة في ترسب الدهون في الدم والإصابة بارتفاع الكوليسترول ، الذي ينعكس سلباً على الصحة ويتسبب في حدوث الكثير من الأمراض كالضغط والسكري و

انسداد الشرايين

وغيرها؛ إلا أن جميع المنازل في المنطقة الجنوبية لا تكاد تخلو من السمن الذي تختلف نكهته من مكان إلى آخر حسب طريقة الإنتاج أو المرعى.

ورغم هذه التحذيرات التي ذكرنها في الفقرة السابقة ، إلا أن كبار السن في

مدينة عسير

بالتحديد –التي تشتهر بهذا الحلوى- مازالوا يحرصون بشدة في وجود طبق من البر بالسمن على طاولت الفطور ، وايضاً خلال شهر رمضان الكريم يعتبرونه جزء أساسي من السحور ، فهناك اشخاص يتناولون حلوى البر بالسمن بشكل مستمر على مدى العام رغم إصابتهم بالسكر والضغط ، ولا يهتمون بالنصائح الطبية أو النصائح ، ويعتبره علاجاً مفيداً لتجديد النشاط والحيوية ، مؤكداً أن السمن المضر هو السمن المغشوش الذي يخلط بالسمن والزبد الصناعي.

الملفت في الأمر أن مكونات حلوى البر بالسمن هي نفس المكونات التي تصنع منها عدد كبير من أكلات أهل الجنوب الذين يشتهرون بأكلاتهم الشعبية الرائعه ، و أشهر تلك الأكلات الشعبية (

العصيدة

) و ( المعصوبة) و ( التصابيع ) ، إلا أن ( المشاغيث ) بحسب قوله تعتبر من ألذها وأقواها من حيث الحضور على الموائد الشعبية .

حيث يشتهر أبناء

محافظة النماص

وضواحيها بإعداد تلك الأكلة يطول بحسب عدد الحضور ونوع المناسبة ، كما أن الدقيق المستخدم في تحضير ( المشاغيث ) لا بد أن يكون دقيق بر من المزارع المحلية ، كما أن اللبن المستخدم في عملية الطهي يجب أن يكون لبنا بقريا طازجا يستخرج من المواشي المحلية ، ويخلط معه القليل من اللبن الصناعي والقليل من الماء ، فرغم بساطة مكونات هذه الأكلات إلا أنها تحكي عن هوية وتاريخ أهل المملكة .