استراتيجيات التدريس الحديثة للصفوف الاولية

إن استخدام

استراتيجيات التعليم

الحديثة لا يعني استبدالها بالاستراتيجيات التقليدية أو الكلاسيكية ، فالاستراتيجيات الحديثة تعتبر اقتباسا أو تطورا للسابقة ، كما لا يعني ذلك أن الاستراتيجيات التقليدية غير صالحة للاستخدام حاليا ، بل هي تحديث ومحاولة لتوفير خيارات متنوعة ، يسمح بتجربتها واختيار الاستراتيجيات الأنسب منها لطلابهم وفصولهم الدراسية .


وهناك نقاط مشتركة بين هذه الاستراتيجيات يجب أخذها في الاعتبار

– التخطيط المحكم للحصص الدراسية .

– تحفيز وتشجيع المتعلمين .

– مراعاة

الفروق الفردية

بين الطلاب ، والسماح للجميع للمشاركة .

تعريف الاستراتيجية

تعود إلى الكلمة اليونانية “استراتيجيوس ” ، والتي تعني القيادة واختيار الهدف ، ولقد استخدم هذا المصطلح لأول مرة في الميدان العسكري ، ومعناها الإمكانيات والمواد والوسائل المتوفرة على أكمل صورة ، من أجل تحقيق الهدف المنشود ، ثم بدأ استخدام هذا المصطلح في العديد من المجالات منها التعليم و

التدريس

.


تعريف استراتيجيات التدريس

هي مجموعة من أساليب وطرق التدريس وتقنيات تنشيط الفصل الدراسي ، التي تتغير وفقا لعدة معايير ، وأهمها هو الموقف التدريسي .

وهي أسلوب المعلم في تدريس المواد وطريقة تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة ، كما أنها الوسائل والادوات والأجراءات المستخدمة للمساعدة على الفهم .

وهي الجو العام داخل الفصل ، الذي يساعد في الوصول إلى مخرجات تعليمة مقبولة في ضوء الإمكانات المتاحة ، فهي كل التعريفات السابقة .


اهم استراتيجيات التدريس الحديثة

1- استراتيجية العصف الذهني

تسمى استراتيجية

العصف الذهني

أيضا بالزوبعة الذهنية أو  Brainstorming، و يقصد بها وضع الذهن في حالة من الإثارة بهدف التفكير في كل الاتجاهات والاحتمالات للوصول-في جو من الحرية- إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار والآراء حول مشكلة أو موضوع معين.  يلي ذلك مرحلة جمع المقترحات ومناقشتها معا.


أبرز أهداف التدريس باعتماد هذه الطريقة :

– جعل المتعلم نشطا وفاعلا في المواقف التعليمية.

– تعويد الطلاب على احترام الآراء المختلفة وتقدير الآخرين.

– الاستفادة من أفكار الآخرين وتبادل المعلومات .


2- استراتيجية التعلم الاجتماعي (التعلم بالنمذجة )

هي اكتساب الفرد و تعلمه استجابات وأنماط سلوكية جديدة في إطار أو موقف اجتماعي، خلال الملاحظة والانتباه (كتعلم الطفل للغة عن طريق الاستماع والتقليد). و هي عموما طريقة توضيحية للتعليم تقوم على توظيف التجارب و الوسائل والنماذج ومثال ذلك : تعلم الكتابة والخط وتعلم

الوضوء

و بعض التطبيقات العلمية العملية مثل التشريح ومجال الكهرباء .


3- استراتيجية العمل الجماعي

أو كما يطلق عليها

التعلم التعاوني

، وتشمل تقسيم المتعلمين إلى مجموعات صغيرة ، من 3-4 أفراد ، يكونون مسؤولين عن أهداف مشتركة أو اهداف محددة ، وينبغي أن يعتمدوا على التعاون المتمثل في التبادل المهاري والمعرفي لتحقيق المهمة المشتركة بينهم بنجاح .


أهداف هذه الاستراتيجية :

– تنمية روح المسؤولية والتعاون لدى المتعلمين.

– بناء علاقات إيجابية بين المتعلمين (احترام الآخر).

– تشجيع

التعلم الذاتي

.

– اعتماد التعلم النشط.

– تبادل الأفكار (الطريقة الحوارية) والحث على تقبل أفكار الآخرين.

– التدرب على

حل المشكلات

والقدرة على اتخاذ القرارات.


4- استراتيجية المناقشة

تعتمد هذه الاستراتيجية على دفع الطلاب إلى التفكير والمناقشة و إبداء الرأي وطرح الأسئلة وتقديم الأجوبة، وإشراكهم في إعداد الدرس، مع الاهتمام بالبحث وجمع المعلومات وتحليلها باتباع خطوات رئيسية هي :

– الإعداد.

– المناقشة.

– التقويم.


ملحوظة

هذه الاستراتيجية أسلوب قديم ينسب للفيلسوف سقراط ، الذي كان يعتمده لتوجيه تلاميذه وتشجيعهم. و يمكن اعتباره بمثابة تطور للطريقة الالقائية عبر استعمال المناقشة على شكل تساؤلات تثير دافعية المتعلمين.


5- استراتيجية الكرسي الساخن

تشبه هذه الاستراتيجية ما يعرف باسم “كرسي الاعتراف” ، وتعتمد على طرح الأسئلة على أحد الطلاب بهدف تنمية العديد من المهارات لديه ، مثل بناء الأسئلة ، القراءة وتبادل الأفكار .


أبرز خطوات استراتيجية الكرسي الساخن :

– ترتيب المقاعد أو الطاولات بشكل دائري ، ووضع ″الكرسي الساخن″ في مركز حجرة الدرس .

–يليه مرحلة طرح الأسئلة المتعلقة بموضوع الدرس بعد تحديده من قبل المعلم (الذي يلعب دور المنشط)، أسئلة يفضل أن تكون مفتوحة تحمل إجابات عديدة .


ملحوظة


:

– يمكننا استخدام استراتيجية الكرسي الساخن في نظام المجموعات، بتقسيم الفصل إلى مجموعات صغيرة.

– تعتمد هذه الاستراتيجية لمناقشة قضية عامة أو إشكال ما، بحث الطلاب إلى التفكير في موضوع معين من جوانبه المختلفة، ثم مناقشة وجهات النظر المختلفة .


6- استراتيجية أعواد المثلجات

تعتمد هذه الاستراتيجية على التشويق و تحفيز المتعلمين  الحفاظ على تركيزهم وانتباههم في أعلى المستويات ، وهي مناسبة للمستويات العمرية الصغيرة. حيث تتيح لجميع الطلاب المشاركة الفعالة في مسيرة الدروس، و هي مناسبة للأسئلة المفتوحة.


تتلخص خطوات هذه الاستراتيجية في :

–  أولا كتابة أسماء الطلاب على أعواد المثلجات.

– وضع الأعواد في علبة تكون مرئية من طرف الجميع.

–  أثناء سير الدرس يقوم المعلم بالسحب العشوائي لعود مثلجات من العلبة، والمتعلم المعني بالأمر يكون لزاما عليه الإجابة على السؤال المطروح أو إنجاز المهمة المطلوبة منه.


7- استراتيجية المشروعات

و تسمى أيضا بيداغوجيا المشروع أو المشروع البيداغوجي أو الورشة التعليمية .


و هذه هي الخطوات الرئيسية لتطبيق هذه الاستراتيجية  :

ـ أولا اختيار المشروع : و هي خطوة رئيسية للوصول إلى الأهداف المنتظرة من النشاط.

ـ ثانيا التخطيط : يضع المتعلمون الخطة المناسبة للعمل، ويقوم المعلم بإرشادهم ومساعدتهم للوصول إلى الأهداف المتوخاة.

– ثالثا التنفيذ : والانتقال من مرحلة التخطيط والمقترحات إلى العمل.

ـ رابعا التقويم : للوقوف على مدى تنفيذ المشروع .


8- استراتيجية الحقيبة التعليمية

و تسمى بالرزم التعليمية أيضا . وهي وحدة تعليمية (بناء متكامل محكم التنظيم) توجيه نشاط المتعلم باعتماد التعلم الذاتي وإتاحة فرص التعلم الفردي، وتتضمن مواد تعليمية ومعرفية منوعة تراعي الفروق الفردية، معززة باختبارات قبلية وبعدية، و بنشاطات و

وسائل تعليمية

متنوعة مساعدة على تنزيل

المناهج الدراسية

.


تتميز استراتيجية الحقيبة التعليميةبالآتي :

– وجود دليل به معلومات كافية عن الحقيبة التعليمية ومكوناتها وأهدافها.

– مراعاة الفروق الفردية.

– توفير مواد تعليمية متعددة.

– الاهتمام بالتغذية الراجعة والتعزيز.

– تعزيز ثقة المتعلمين بأنفسهم (بعيدا عن الخوف من الفشل أو الشعور بالنقص) .

–  تنوع أساليب التقويم وأوقاته.

– تبني أسلوب التعلم الفردي الذاتي.

– استهداف مستوى الإتقان في التعلم.

بالنسبة لعناصر ومكونات الحقيبة التعليمية فهي تختلف حسب الموقف التعليمي، لكنها لا تخرج غالبا عن 3 أركان رئيسية هي : الدليل والأنشطة التدريسية والتقويم


أولا


الدليل


:

وهو عبارة عن كتيب صغير يضم معلومات شاملة عن موضوع الحقيبة التعليمية (العنوان والفكرة الأساسية) ومكوناتها (من أجهزة ووسائل و فيديوهات ومطبوعات) وعن الفئة المستهدفة إضافة إلى لائحة التعليمات (الموجهة للمتعلم والمعلم) الأهداف السلوكية (وصف النتائج المتوقعة) والفهرس.


ثانيا




الأنشطة التدريسية


:

لتحقيق الأهداف المحددة.


ثالثا




التقويم وأنواعه


:

– الاختبار القبلي (المبدئي، التشخيصي).

– الاختبار البنائي (التكويني، المرحلي).

– الاختبار النهائي (البعدي، الإجمالي).