افكار للحد من غياب الطالبات
نجد أن مشكلة غياب الطالبات عن المدرسة، تعد أهم مشكلة من المشكلات التربوية، وذلك لأنها تؤثر على غيرها من المشكلات، كالرسوب وغيره، حيث أن المدرسة تعتبر من وسائط النظام التربوي في المجتمعات الحديثة، كما أن الأسرة تلعب دور هام في توجيه سلوك الابناء، فتساعدهم على اكتساب
الاخلاق الحميدة
والانضباط، ومأهم هذه العادات هو حب النظام وبالتالي ضبط
الغياب عن الدراسة
.
ظاهرة غياب الطالبات
حيث على الطالبات الالتزام بالحضور حسب الدوام المطلوب في المدارس، ولكن نجد أن هناك ظاهرة آخذة في التنامي وهي غياب الطالبات، وعدم الالتزام بالحضور لتلقي العلم.
وهذه الحالة وهذه الظاهرة مشكلة خطيرة وذلك لتكرارها وتمارسها فئة كبيرة من الطالبات، فلا بد أن تكون هناك محاولة للتخلص منها ولحلها، حيث أنها تعتبر ظاهرة سلبية تكون مؤثرة على الجيل والتعليم.
أسباب ظاهرة غياب الطالبات
ونذكر هنا بعض أسباب غياب الطالبات عن المدرسة وهي:
1ـ أن تكون الطالبات عندهم كراهية لمعلمة معينة، وعدم تقبل المعلم تلعب دور مهم في تغيب الطالبات عن حصصها ودروسها.
2ـ عدم أدائهن الواجبات أول بأول، فتتراكم وتكون ثقيلة.
3ـ أن يكون الطالبات مهملات وعدم مبالاتهن .
4ـ أنهن يعتقدن أن
الدروس الخصوصية
مجدية ونافعة عن الحضور.
5ـ الخمول والكسل الذي ينتاب الطالبة ، والذي يمنعها من الذهاب للجامعة أو المدرسة لتلقي التعليم فيها، وبذلك يلجأ للهروب إلى النوم أو قضاء الوقت في عمل أشياء ممتعة غير مرهقة لجسمه ولعقله كالتعليم.
6ـ أن تكون تكره زملائها، فكره الطالبة لزملائها فيجعلها تتهرب من رؤيتهم وذلك عن طريق الغياب.
7ـ عدم تقبل
المواد التعليمية
بل وكرهها لصعوبتها، فتصاب بعقدة نفسية، راغبة بالهروب من كل ما يمت لها بصلة.
8ـ ومن اسباب غياب الطالبات كذلك اما لتدليل الآباء لبناتهم، أو لضعف الأسر ماديا، وعدم توفير مستلزمات الدراسة، ضعف الترابط الاسري.
9ـ كذلك عدم وجود أو انقطاع وضعف العلاقة بين البيت والمدرسة.
الأثر السلبي لغياب الطالبات
نجد أن الغياب يؤثر على التحصيل الدراسي وبشكل مباشر، حيث ينتج عن هذا الغياب مجموعة من الأثار السلبية وهي:
ـ أنه بسبب عدم حضور الطالبات، وبالتالي عدم تحصيلها المعلومات، يؤدي لتراجع المستوى الدراسي عند الطالبات.
ـ وعندما لا تمتلك الطالبات أية معلومات، أو فكرة حول طبيعة المادة الدراسية المطلوبة في الامتحان، مما يؤدي لزيادة رسوب الطالبات في الامتحانات.
ـ فشل الطالبة في حياتها الدراسية.
ـ أن غياب الطالبات يكون عبئا على المجتمع ومصدر لكثير من المشاكل.
ـ تعرض الطالبة لانتقادات معلميها ووالديها، بسبب تراجع وتأخر حصيلتها الدراسية.
الحد من ظاهرة غياب الطالبات
نجد أن عملية تكرار غياب الطالبات يؤثر على المدرسة، مما يسبب خللا في نظام المدرسة وتدهور مستوى طلابها التعليمي، فمن هنا فعلى المدرسة أن تتخذ الاجراءات من حد هذه الظاهرة، ومن أهم ما يمكن أن تقوم به المدرسة للحد من هذه المشكلة ما يلي:
أولا: الإجراءات الفنية
وهذه الاجراءات تتمثل في أن تقوم بدراسة مشكلات الطالبات والتعرف على أسبابها، كذلك تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق المزيد من التوافق النفسي والتربوي للطالبات، مع خلق المزيد من عوامل الضبط داخل المدرسة وذلك بوضع نظام دراسي مناسب يحبه الطلاب، مع توثيق العلاقة بين المدرسة والبيت.
ثانيا: الاجراءات الادارية
وهذه الاجراءات تتمثل في، ان تضع المدرسة نظام واضح يبين للطالبات النتائج الوخيمة بسبب غيابهم، كما أنه تأكد على ضرورة تسجيل الطالبات في كل حصة، مع المتابعة المستمرة لغياب الطالبات، مع تحويل حالات الغياب المتكرر للمرشد الطلابي، وابلاغ ولي الأمر بحالات الغياب، مع اتباع اجراءات قاسية لتكرار الغياب.
ولكن لابد للبيت أن يقوم بمشاركة المدرسة على ذلك لان المدرسة لا تستطيع في تنفيذ هذه الاجراءات اذا لم تجد تعاونا ملحوظا من الأسرة.
وهناك الكثير من الحلول الأخرى للحد من ظاهرة غياب الطالبات
1ـ أن نعمل على تعزيز دور الأهل في حياة الطالب وخضوعه لرقابتهم المستمرة.
2ـ العمل على تجنب أن تصاحب أصدقاء يشجعونها على اتباع بعض الاشياء السلبية كترك المدرسة والغياب.
3ـ ان يقوم المعلم على تشجيع الطالبات، والنشطة المختلفة التي تقوم بها وذلك لتحبيب الطالبات في المادة التعليمية، فبالتالي تحضر حصتها.
4ـ ان نقوم مع التحدث مع الأهل والاصدقاء في هذا الموضوع من أجل الحصول الحصول على الدعم النفسي وايجاد الحلول البناءة للخروج من هذه المشكلة والتخلص النهائي منها.
5ـ أن تقوم المدرسة على توفير المرافق المساعدة والتي فيها نوع الترفيه والتسلية.
7ـ أن يكون هناك بيئة اسرية مناسبة تحقق للطالب الراحة ومتابعة حل الواجبات أول بأول.
8ـ أن المدرسة تعمل على تحسين البيئة المدرسية ليحبها الطالب عن غيرها من الاماكن.
9ـ العمل على ايجاد برامج جذابة تغزي الطلاب وتعمل على تشجيعهم على التواجد والتفاعل.
10ـ العمل على ايجاد جو من
العلاقات الاجتماعية
القائمة على الاحترام والتعاون بين الطلبة والمعلم والطلبة وانفسهم.
11ـ العمل على ايجاد خطة علاجية من قبل المدرسة والمعلم للحد من مشكلات الغياب المتكرر.