التأخر عن طابور الصباح

ظهرت في الفترات الأخيرة مشكلة جديدة من نوعها ولم تكن متاحة في السابق وهي مشكلة التأخر الصباحي لدى العديد من الطالبات والطلاب، فأصبح يوميا تجد مجموعة كبيرة من الطلاب متأخرين، وهذا الأمر يؤدي إلى نتائج عكسية وسلبية على الطلاب وعلى المستوى الدراسي الخاص بهم. والمقصود بعملية التأخير الصباحي هو فوات الفترة الأولى من

اليوم الدراسي

وتكون تلك الفترة هي التي بها طابور الصباح.

كما أن مشكلة التأخر الصباحي هي واحدة من المشاكل المؤرقة للإدارات في المدارس والمعلمين، وذلك نتيجة للأثر السلبي الكبير الذي يطول الطلاب، فطابور الصباح يكون به العديد من المعلومات الهامة التي من الأفضل أن يستمع إليها كل الطلاب، وبالتالي فإذا أردنا أن نقوم بوضع حلول لمشكلة التأخر عن طابور الصباح يجب في البداية أن نعلم ما هي الأسباب ونحاول التعامل معها.


أسباب التأخر الصباحي عن طابور الصباح عند الطلاب في المدراس

عدم وجود أدنى اهتما ممن قبل الأسر التي من المفترض أن تقوم بمتابعة الأبناء من حيث العمل على غرس

المحبة

للعلم، بالإضافة إلى غرس حب الذهاب للمدرسة والمنع من السهر، كما يجب أيضا تدريب الأطفال على النوم في وقت مبكر مما ينتج عنه أيضا الاستيقاظ في وقت مبكر.

تكليف الآباء والأمهات الأطفال بالعديد من المهام الإضافية مثل أن يقوموا بإيصال أخواتهم إلى المدارس.

عدم قدرة الطلاب والطالبات على تنظيم الوقت، وعدم حرصهم على حضور الحصص المدرسية وعدم الوعي بأهمية الاستماع إلى المدرسين والمدرسات.

ميل الطلاب والطالبات إلى

الكسل

والخمول.

كره البعض من الطلاب والطالبات إلى المدرسة، وهذا الأمر بسبب كرههم للمعلمات والمعلمين، أو بسبب إيجاد بعض الصعوبات في الحصص الدراسية وفي المواد التي يتم تدريسها لهم.

تهاون البعض من الطلاب بقيمة طابور الصباح أو الاحساس بعدم القدرة على الوقوف لمدة نصف ساعة صباحا.

بعد المدرسة عن سكن الطلاب والطالبات ووجود مشاكل في الازدحام المرور

ضعف الدور الخاص بالمرشدين والمرشدات في المدرسة من أجل توعية الطلاب على أهمية حضور طابور الصباح وعدم وضع حلول حازمة لتلك المشكلة.


طرق علاج مشكلة التأخر عن طابور الصباح لدى الطالبات والطلاب

يجب في البداية أن يكون للأسرة وعي بمدى أهمية طابور الصباح، والعمل على توعية الأطفال والطلاب أيضا بهذا الأمر من قبل الأسرة

محاولة الأسرة وضع حلول مثل خطة تنظيم

النوم

، وبالتالي عند النوم في وقت مبكر يستيقظ الطالب في وقت مبكر

قبول المدارس فقط للطلاب والطلبات من نفس الحي الذي توجد به المدرسة، ووجود حالة من التوزيع الجغرافي في المدارس

وضع نظام البصمة في المدارس، وهو النظام الذي من خلاله يمكن أن يتم إرسال رسائل فورية لأولياء الأمور في حال تأخر الطلاب عن طابور الصباح من أجل معالجة المشكلة معهم.

الاهتمام بدور المرشد الذي يكون له دور في عملية توعية الطلاب المتأخرين عن طابور الصباح وتوعيتهم بخطورة الأمر.

وجود حالة من الجدية في خصم الدرجات من الطلاب بسجل المواظبة في حال التأخر عن المدرسة، بل ومنح مكافئات للطلاب المنتظمين في الطابور

قيام المدرسة ببرامج توعية، يكون الهدف من تلك البرامج هو العمل على توعية الطلاب والطالبات بالأثر السلبي الكبير الواقع عليهم من التأخر الصباحي عن الطابور.

مراعاة بناء المدارس في أماكن بعيدة عن الأماكن السكنية والأماكن التي بها حالات من الازدحام المرور.


أهمية طابور الصباح

أما عن طابور الصباح فله أهمية كبيرة تظهر في بداية تنظيم الوقت والانضباط به، كما أنه وسيلة من الوسائل التي من خلالها يتم تنمية روح الولاء للوطن لدى الطلاب، حيث يحتوي طابور الصباح على الإذاعة المدرسية التي يكون بها العديد من الفوائد والعديد من الفقرات التي من خلالها يمكننا أن نضيف العديد من المعلومات إلى الطالبات والطلاب، بالإضافة إلى العمل على تنمية روح المعرفة لديهم، الأمر الذي يساهم في إبراز المهارات المختلفة لدى الطلاب.

كما قد أكد العديد من المختصين أن تلك الظاهرة السلبية السبب الأول والأخير بها الأسرة، حيث هم من عليهم تنظيم الوقت لدي الأبناء ومتابعتهم في اثناء الذهاب للمدرسة أو العودة منها. ولكن يرد أولياء الأمور على هذا الأمر أن الحياة أصبح بها العديد من الضغوطات والالتزامات التي من خلالها أصبحت الطرقات مزدحمة طوال اليوم فأصبحوا يعودون إلى المنازل في وقت متأخر وأيضا يخلدون للنوم في وقت متأخر، وتلك هي الأسباب الأساسية التي بسببها يتأخر الابناء عن المدارس وعن طابور الصباح.

وعلى الرغم من ذلك فقد أكدت العديد من الإحصائيات أن نسبة حضور الطلاب في طابو الصباح هي التي تعكس مدى قوة المدرسة بالسيطرة على الطلاب والطالبات، وهذا الأمر يكون من خلال درجات المواظبة التي سبق وتحدثنا عنها، بالإضافة إلى عمل العديد من الفقرات المختلفة في طابور الصبح تجعل الطلاب يأتون مبكرا إلى

المدرسة

.