شرح زاد المستقنع

شرح ذات المستقنع، كتاب زاد المستقنع من الكتب الضخمة التي تناقش المذهب و

الفقه الحنبلي

، ووجد لهذا الكتاب العديد من الشروح لأهميته الكبرى في مجال الفقه، وهذا ما سنوضحه بالتفصيل في السطور التالية.

كتاب زاد المستقنع في اختصار المقنع

الكتاب المعروف باسم زاد المستقنع في اختصار المقنع من الكتب التي ألفها العلامة الشيخ شرف الدين أبي النجا موسى بن أحمد بن موسى بن سالم المقدسي الحجاوي ثم الصالحي الدمشقي الحنبلي، وقيل أن توفى في عام 960هجرية أو 968هجرية، وقد تم تأليف الكتاب عن المذهب الحنبلي والذي اقتصر القول فيه عن الراجح في مذهب

الإمام أحمد بن حنبل

، وتم حذف ما يندر وقوعه من المسائل الفقهية والذي تم ذكره في أصل الكتاب وهو (المقنع)، وزاد المؤلف بعض الفوائد مما يعتمد على مثله ولا يوجد في المقنع.

أقوال عن كتاب زاد المستقنع

يقول البعض عن كتاب زاد المستقنع وعن كتاب بلوغ المرام ( متن زاد وبلوغ كافيان في نبوغ)، ويقول الشيخ علي الهندي في كتابه الذي يعلق فيه على الزاد ( لم أر في مذهبنا أحسن تنسيقاً وترتيباً وأكثر فائدة مع الاختصار مثل زاد المستقنع في اختصار المقنع وبالجملة فقد قيل: من حفظ زاد المستقنع مع الفهم صار أهلاً للقضاء، وقد أورد فيه مسائل خالف فيها الراجح في المذهب المعمول به عند المتوسطين كصاحب الإنصاف ومن سبقه، في أكثر من سبعين موضعاً، وخالف فيها الراجح في المذهب المعمول به عند المتأخرين وهو ما أخرجه هو في الإقناع وابن النجار في المنتهى والمرداوي في التنقيح في اثنين وثلاثين مسألة أذكرها هنا للفائدة).

أهم شروح زاد المستقنع

يعد كتاب المختصر من الممتع من شرح زاد المستنقع للعلامة

بن عثيمين

، من الشروح الهامة لزاد المستقنع ويجمع فيه المحاضرات والدروس التي ألقاها على الطلبة حول المذهب الحنبلي، وهو من الكتب التي تناقش المذهب الحنبلي والمتون الحنبلية في الفقه بطريقة ممتعة لا نظير لها من كتب المتأخرين لأن العالم رحمه الله كان لديه ملكة تذليل العلم، وأصبح من الكتب المتاحة لطلبة العلم برغم كبره وكثرة أجزاءه لكونه يصل إلى 15 مجلد، مما أوجد الاختصارات له ليكون من السهل الاطلاع عليه ومن ثم تم حذف الأدلة وأقوال الخلاف وتم البقاء على بيان المذهب فقط.

ويقول بن عثيمين في مقدمة كتابه ( إن الحمد لله حمداً لا ينفد أفضل ما ينبغي أن يحمد، وصلي الله وسلم على أفضل المصطفين محمد وعلى أله وأصحابه ومن تعبد أما بعد، فهذا مختصر في الفقه من مقنع الإمام الموفق أبي محمد على قول واحد، وهو الراجح في مذهب أحمد، وربما حذفت منه مسائل نادرة الوقوع، وزدت ما على مثله يعتمد)، وتحدث عن عدد من الأمور وخصص لكل جزء باب ومنهم باب المياه والآنية وباب الاستنجاء وقال فيه (يستحب عند دخول الخلاء قول بسم الله أعوذ بالله من الخبث والخبائث وعن الخروج منه غفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني، وتقديم رجله اليسرى دخولاً واليمنى خروجاً عكس المسجد).

ووصف طريقة

الوضوء

وقال (أن ينوي، ثم يسمي، ويغسل كفيه ثلاثاً ثم يتمضمض ويستنشق ويغسل وجهه من منبت شعر الرأس إلى ما انحدر من اللحيين والذقن طولا،ً ومن الأذن إلى الأذن عرضاً، وما فيه من شعر خفيف، والظاهر الكثيف مع ما استرسل منه ثم يديه مع المرفقين، ثم يمسح كل رأسه مع الأذنين مرة واحدة، ثم يغسل رجليه مع الكعبين، ويغسل الأقطع بقية المفروض، فإن قطع من المفصل غسل رأس العضد منه ثم يرفع بصره إلى السماء ويقول ما ورد، إلى أخره).

وتحدث عن العديد من الأمور الفقهية من وجهة النظر الحنبلية، وظهر الكتاب في خمسة عشر مجلد لينفع الدارسين وطالبي العلم.

ويوجد العديد من الشروح لشرح منصور البهوتي في الروض المربع، ويوجد شرح صالح الفوزان في 4 مجلدات ويعد من المحاضرات التي ألقاها على الطلاب كالعالم بن عثيمين.

الحواشي التي كتبت على كتاب زاد المستقنع

العديد من العلماء كتبوا الحواشي على الكتاب ومنهم عبد الغني العتيلي، وعبد العزيز بن عبد الرحمن بن بشر، وفيصل بن عبد العزيز أل مبارك النجدي في كتاب (كلمات السداد)، ومحمد بن عبد الله بن حسين أبا الخيل في كتاب (الزوائد على الزاد) وهو عبارة عن مجلدين وهم (زوائد على متن الزاد، تعليقات على الزاد وزوائده).

وصالح البليهي في كتاب يتكون من 3 مجلدات وتم ذكر المؤلف في المقدمة وأنه نوه عن 37 مسألة لا تعبر عن المذهب الحنبلي، وقد قال الشيخ بكر في المدخل (وهو حاشية نفيسة جداً حقق فيها ودقق، بسياق الدليل والتعليل وتصحيح المذهب في جل مسائله، وبيان المختار ما عليه الفتوى واعتنى بذكر اختيارات الشيخين ابن تيمية وابن القيم)، ويوجد على بن محمد الهندي الحائلي ويليه المكي المدرس بـ

المسجد الحرام

.