اعراض نقص فيتامين د غريبة ومتى تكون خطيرة
يعد فيتامين د من الفيتامينات الذائبة في الدهون ، ويطلق عليه اسم ”
فيتامين أشعة الشمس
” ، نظرا لأن الجسم يقوم بإنتاجه عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة ، كما يمكن الحصول على فيتامين د من مصادر عديدة من الطعام أو بعض المكملات الغذائية .
يعتبر فيتامين د من الفيتامينات الضرورية لجسم الإنسان ، حيث يتولى عدة وظائف مختلفة مثل تنظيم امتصاص
الكالسيوم
والفسفور ، تحسين الوظائف المناعية ، مما يساعد في المحاربة ضد الأمراض ، لذلك يؤدي نقصه إلى التعرض للكثير من المشاكل الصحية والإصابة بالأمراض ، والتي قد تكون خطيرة .
الجرعات الموصى بها من فيتامين د
غالباً ما يقل التعرض لأشعة الشمس بشكل منتظم مع التقدم في العمر، بالإضافة إلى حدوث مشاكل في عملية امتصاص فيتامين د، ولذلك فقد يُوصى استهلاك
المكملات الغذائية
التي تحتوي على فيتامين د لضمان الحفاظ على صحة العظام، وقد تم تحديد الجرعات اليومية الموصى بتناولها حسبَ المراحل العمرية المختلفة كما يأتي
الفئة العمرية | الجرعات الموصى بها من فيتامين د (وحدة دولية/ اليوم) |
الرضع 0-12 شهراً | 400 وحدةً دوليةً |
الأشخاص 1-70 سنة | 600 وحدةً دوليةً |
الأشخاص أكبر من 70 سنة | 800 وحدةً دوليةً |
نقص فيتامين د
أسباب نقص فيتامين د
يرجع
نقص فيتامين د
لعدة أسباب، و توجد فئات معينة من الأشخاص هي الأكثر عرضة لنقصه، ومن أبرز العوامل التي قد تلعب دوراً في نقص فيتامين د الآتي
البشرة الداكنة
تساهم صبغة الميلانين في التقليل من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د عند تعرضه لأشعة الشمس فوق البنفسجية، ولذلك تحتاج هذه الفئة من الأشخاص إلى التعرض للمزيد من أشعة الشمس بشكل مباشر أو الحصول على فيتامين د من المكملات الغذائية ، وذلك للحصول على حاجتهم من فيتامين د.
أمراض الكلى
إن فيتامين د يتحول في الكلى إلى شكله النشط ، ولذلك فإن تعطل وظائفها قد يسبب صعوبة استخدام فيتامين د في الجسم بالشكل الذي يحتاجه.
مشاكل الجهاز الهضمي
تشمل أمراض الأمعاء الالتهابية التي تضم
التهاب القولون التقرحي
، أو مرض كرون، بالإضافة إلى
مرض السيلياك
أو حساسية القمح وغيرها من التهابات الجهاز الهضمي المختلفة وسوء الامتصاص ؛ حيث تساهم هذه الأمراض في الحد من قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د من مصادره الغذائية.
عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس
نجد أن سكان بعض المناطق الجغرافية البعيدة عن خط الاستواء غالباً ما يعانون من تعرضهم لأشعة الشمس بشكل محدود، ويؤثر أيضاً التغير الفصلي على مدار السنة على مستويات فيتامين د في الجسم خصوصاً في فصل الشتاء حيث يقل إنتاج الجسم من فيتامين د.
السمنة
حيث يعمل ارتفاع كمية الدهون في الجسم في حصر فيتامين د في الخلايا الدهنية بدلا من إطلاقه في الدورة الدموية، وبالتالي قد يؤدي إلى انخفاض مستوياته في الدم.
الحوامل والمرضعات
تشير بعض الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين د خلال فترة الحمل قد يساعد في حدوث
الولادة المبكرة
، أو ارتفاع ضغط الدم الحملي؛ وذلك لأن المرأة في مرحلتي الحمل والرضاعة تعتبر أكثر عرضةً للإصابة بالكثير من المشاكل بسبب الإجهاد في الأيض الذي يحدث لتكوين وتغذية الرضيع، لذلك تزداد احتياجات الحامل والمرضع من فيتامين د.
الحميات الغذائية
حيث يؤدي اتباع بعض أنواع الحميات سواء الطبية أو غيرها من التزام شخصي، والتي تشمل الابتعاد عن مجموعات غذائية محددة ، إلى زيادة خطر التعرض إلى نقص بعض العناصر الغذائية مثل فيتامين د.
الحساسية من منتجات الألبان
تعتبر منتجات الألبان من أهم مصادر فيتامين د والكالسيوم، وقد يعاني الأشخاص المصابون بحساسية من منتجات الألبان من أعراض مختلفة تتراوح ما بين الإصابة بطفح جلدي إلى أعراض أكثر خطورة قد تكون مهددة للحياة، ولذلك يجب على هؤلاء الأشخاص تجنب منتجات الألبان، و الحصول على احتياجاتهم من فيتامين د عبر تناول المكملات الغذائية أو استهلاك المشروبات الأخرى المدعمة بفيتامين د والكالسيوم.
أعراض نقص فيتامين د ومدى خطورتها
يعد فيتامين د شائعا ، لكن من الصعب في بعض الأحيان إدراك الإصابة بنقص فيتامين د ، وذلك لأن أعراضه قد تكون غير واضحة ، ويصعب ملاحظتها أيضا .
أبرز أعراض نقص فيتامين د
– تكرار الإصابة بالعدوى والأمراض
يعمل فيتامين على الحفاظ على صحة وتعزيز المناعة ، حيث يتفاعل مع خلايا الجسم المساهمة في محاربة العدوى في جسم الإنسان ، مما يساعد في مكافحة البكتريا والفيروسات المسببة للأمراض ، وهناك العديد من الدراسات التي أظهرت العلاقة بين نقص فيتامين د والإصابة بعدوى الجهاز التنفسي ، ومنها نزلات البرد ،
الالتهاب الرئوي
والتهاب الشعب الهوائية .
– آلام العظام والظهر
يعتبر الشعور بالآلام المزمنة في العظام بأسفل الظهر بشكل خاص ، أحد علامات نقص فيتامين د ، والتي تؤثر على قدرة المريض على مزاولة الأنشطة اليومية ، لأنه يلعب دورا مهما في تعزيز امتصاص الكالسيوم المقوي للعظام في الجسم .
– الشعور بالتعب والإعياء
يعتبر نقص فيتامين د أحد الأسباب الرئيسية للشعور بالتعب والإعياء ، وفي كثير من الأحيان نتجاهل ذلك لتعدد الأسباب المحتملة ، وأظهرت أحد الدراسات التي تضمنت عدد من الممرضات وجود العلاقة القوية بين الشعور بالإعياء وانخفاض مستويات فيتامين د في الجسم .
– الاكتئاب
أكد الباحثون علاقة نقص فيتامين د بالإصابة بالكآبة ، وهناك بعض الدراسات التي تشير بأن استهلاك المكملات الغذائية لفيتامين د ربما تساهم في تحسين المزاج ، ولكن يحتاج الأمر لمزيد من الدراسات .
– صعوبة شفاء الجروح
ربما تدل صعوبة التئام الجروح بعد الخضوع للعمليات الجراحية على الإصابة بانخفاض مستويات فيتامين د ، لأن فيتامين د يلعب دورا مهما في إنتاج المركبات المسؤولة عن إعادة تكوين الجلد خلال عملية الشفاء من الجروح ، كما قد يساعد على محاربة العدوى والالتهابات التي يكون الجسم أكثر عرضة لها خلال هذه الفترة من العلاج .
– وهن العظام
لاحظ الباحثون العلاقة بين انخفاض كثافة العظام وانخفاض مستويات فيتامين د ، وذلك خلال إجراء دراسة تضمنت أكثر من 1100 سيدة في
سن اليأس
وبعدها ، وهناك دراسة أخرى لم تثبت أي تحسن في كثافة العظام على الرغم من استخدام المكملات الغذائية لفيتامين د بجرعات كبيرة ، على الرغم من ارتفاع مستويات فيتامين د في الدم، وقد يؤدي هذا النقص إلى زيادة خطر التعرض إلى ضعف وكسور العظام ، لذلك ينبغي الحصول على كميات كافية من فيتامين د والحفاظ على مستوياته في الدم.
– تساقط الشعر
حيث أن تساقط الشعر ، ربما يكون دليل على وجود نقص أحد العناصر الغذائية منها فيتامين د ، لكن هناك بعض الدراسات والأبحاث التي تشير إلى العلاقة بين نقص فيتامين د
تساقط الشعر
ومرض
الثعلبة
( أحد امراض المناعة الذاتية يصيب الرأس أو أجزاء من الجسم أخرى ) .