معلومات عن سلطنة عمان قديما وحديثا

سلطنة عمان واحدة من الدول العربي التي تقع في قارة آسيا والتي تقع تحديدا على الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية في نقطة تلاقي

بحر العرب

والخليج العربي، والمنطقة التي تقع بها تلك البلاد يطلق عليها منطقة الربع الخالي نظرا لكونها منطقة صحراوية تكاد تخلو من الماء والأشجار، وتعد تلك البلاد من البلاد العربية التي كانت لها حضارة كبيرة في القدم نظرا للمعالم والأثار التي وجدت بها وتعود إلى العصور القديمة.

سلطنة عمان في القدم

قامت الحضارة على الأراضي العمانية قبل 3 آلاف عام من الميلاد وفقد للأدلة الأثرية التي قد تم الكشف عنها بالمنطقة، وخلال القرن الأول بعد الميلاد تعرف العمانيين على الكثير من الأشياء والتي من أهمها الري من خلال الإفلاج والذي نقل لهم عقب الاستعمار الفارسي للبلاد، وقد تأثرت الطبيعة والزراعة العمانية بشكل كبير خلال تلك الحقبة التاريخية الهامة، وتعد منطقة ظفار من أهم المناطق التي توجد في

سلطنة عمان

والتي كانت مستقلة بشكل كبير عن البلاد.

حيث أن القبائل العربية قد أستقرت بشكل مكثف في تلك المنطقة وكان لها ارتباط كبير بالقارة الإفريقية ولكنها انضمت إلى سلطنة عمان خلال ولاية البوسعيد خلال القرن التاسع عشر من الميلاد، وعن فترة دخول الإسلام إلى تلك البلاد فتؤكد الكتب التاريخية أن العمانيين قد دخلوا إلى الدين الإسلامي بإرادتهم الكاملة بدون حروب أو غزوات تذكر من جيش الإسلام عليهم، وتجدر الإشارة إلى أن الطبيعة الجبلية التي تتمتع بها سلطنة عمان قد ساهمت بشكل كبير في الإمامة الإباضية.

ومع حلول القرن السادس عشر من الميلاد تمكن البرتغاليون الدخول إلى

مسقط

طمعا في المزايا التي توجد في تلك المنطقة والتي تخص السيطرة على طريق التجارة بإتجاه الشرق، ولكن من خلال اتحاد القبائل العمانية تم طرد البرتغاليين من البلاد وقد بدأت بعدها على الفور عمليات التوسع في البداية والتي قد بدأها الإمام سيف بن سلطان والتي قد تم استكمالها من بعده على يد آل سعيد والتي تحكم سلالتها عمان حتى وقتنا هذا.

سلطنة عمان حديثا

مرت سلطنة عمان بالكثير من الأحداث الهامة في العصر الحديث والتي من بينها ما يلي.

1- تولى آل سعيد السلطة خلال القرن السابع عشر

يعد آل سعيد هم مؤسسوا دولة عمان الحديثة من خلال التوسعات التي أقدموا عليها عقب تولي الحكم من الإمام سيف بن سلطان بعد أن طرد البرتغاليين من البلاد، وخلال عام 1913 تم تقسيم عمان إلى بلدين حيث أقدم الأئمة على حكم بعض من المناطق الداخلية، بينما ظل السلاطين في البلاد يحكمون العاصمة والساحل وقد تطور الأمر بين كل من السلاطين والأئمة بعد أن تم إكتشاف النفط في المكان الذي يقع تحت حكم الأئمة، لذا أقدم السلطان على السيطرة على تلك المناطق.

وذلك من خلال التعاون مع الحلفاء خلال عام 1959 ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم فقد تم توحيد الساحل العماني مع الداخل لتعود الدولة كما كانت عليه من قبل دولة واحدة.

2- إطاحة قابوس بوالده من الحكم

تعد تلك الحادثة من الحوادث الشهيرة في دولة عمان الحديثة فقد أقدم

السلطان قابوس

خلال عام 1970 بإطاحة والدة سعيد بن تيمور وعمل على وضع المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية في البلاد وعلى الرغم من ذلك لم يتمكن من السيطرة على الانتفاضات التي شهدتها البلاد خلال تلك الفترة، الأمر الذي أدي إلى تدخل خارجي من بريطانيا وإيران وغيرها من البلاد، وقد وصل الأمر إلى تسوية وأن يظل قابوس في البلاد يسوي الكثير من الإصلاحات.

3- عمان تنتهج السياسات المستقلة

حيث قد أقدم السلطان قابوس على المزيد من التعديلات داخل البلاد بشكل كامل منذ أن تولى السلطة، الأمر الذي أدى إلى فتح البلاد مع العالم الخارجي مع الاحتفاظ بكل ما يخص العلاقات العسكرية بين البريطانيين وقد سعت الدولة على المحافظة على العلاقات الطيبة مع

دولة إيران

، والسبب في ذلك أن دولة عمان من الدول التي تسيطر على مضيق هرمز وعلى خلاف الكثير من الدول العربية لم تقطع عمان علاقتها مع مصر بعد اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة مصر للسلام مع إسرائيل.

4- إعتقال كل من ينتقد الحكومة العمانية

مع بداية عام 1994 قامت دولة عمان بحملة إعتقالات لكل من ينتقد الحكومة العمانية وقد أكدت العديد من التقارير خلال تلك الفترة أن الحكومة العمانية قد أقدمت على اعتقال ما يقرب من 500 شخص من حركة البعث القومية وأيضا جماعة من

الإخوان المسلمين

.

5- عمان تضع حدود بينها وبين الجيران

حيث قد عملت على وضع الحدود بينها وبين الدول المجاورة لها وقد صدقت على ترسيم الحدود مع

دولة الإمارات العربية المتحدة

، وأيضا ترسيم الحدود الخاصة بها داخل شبه الجزيرة العربية.

وتجدر الإشارة أن الدستور العماني الذي وضع خلال 1996 والذي يتم العمل به حتى اليوم لم يخضع إلى تعديل إلا خلال

ثورات الربيع العربي

خلال عام 2011 والقانون العماني يمنع التمييز بين سكان الدولة.