اعادة تدوير الخشب في السعودية

تنتج المملكة حوالي 15 مليون طن من النفايات الصلبة البلدية (MSW) سنوياً بمتوسط ​​معدل يومي 1.4 كجم للشخص الواحد ، مع النمو السكاني الحالي (3.4 ٪ معدل سنوي) ، والتحضر (معدل سنوي 1.5 ٪) و

التنمية الاقتصادية

(معدل الناتج المحلي الإجمالي السنوي 3.5 ٪) ، فإن معدل توليد النفايات الصلبة البلدية سوف يتضاعف (30 مليون طن سنويا) بحلول عام 2033 .


أهمية تدوير الخشب

الحد من التأثير البيئي

إن الفائدة الأولى والأكثر أهمية لإعادة تدوير الأخشاب هي إنقاذ الأشجار ، حتى بعد إعادة زراعة الأشجار لتعويض الأشجار التي تم قطعها ، تستغرق الأشجار وقتًا طويلاً للغاية للوصول إلى مرحلة النضج ، مما يعني أنه كلما قل تناقصها في المقام الأول ، كان ذلك أفضل ، كما يساعد إعادة تدوير الأخشاب في تقليل الأثر البيئي عن طريق منع وصول كميات أقل من القمامة إلى مدافن

النفايات

، وهو ما يعني بدوره تقليل تلوث الهواء والماء ، لذلك تعد إعادة تدوير الخشب هي تقنية مثالية لضمان الحفاظ على البيئة في حالتها الطبيعية .


توفير المال

يمكن أن يساعد إعادة تدوير الخشب في تقليل تكاليف الطاقة ، فعندما نصنع منتجات جديدة من المواد البكر ، فإننا نستهلك الطاقة لاستخراج ومعالجة تلك المواد ، والتي تشمل حرق

الوقود الأحفوري

، أما المنتجات التي يتم تصنيعها باستخدام المواد المعاد تدويرها تقلل من الحاجة إلى المواد البكر ، وبالتالي تعمل على توفير المال والطاقة اللازمة لاستخراج ومعالجة هذه المواد ، كما أن إعادة تدوير الخشب تكلفته أقل من التخلص من مدافن النفايات ، حتى عندما يتم احتساب تكاليف تشغيل الآلات والنقل والعمالة والرسوم .


توفير فرص جديدة

يوفر إعادة تدوير الخشب فرصًا جديدة لمواكبة تغير طلب العملاء على المنتجات المعاد تدويرها ، وأحدها هو توسيع الطريق للطاقة المتجددة في شكل وقود حيوي ، وتشمل مصادر المواد الأولية للكتلة الحيوية نفايات الأخشاب الصناعية ، مثل قصاصات الخشب ونشارة الخشب ، وأجهزة إعادة تدوير المنصات الخشبية ، وأعمدة الخشب ، بالإضافة إلى حصاد الغابات والمنتجات الحرجية الأولية من مخلفات

صناعة الأخشاب

، ونفايات الأشجار الحضرية ؛ والنفايات الخشبية الصلبة البلدية ، بما في ذلك النفايات الخشبية التي يتم التخلص منها أو استعادتها من تيار النفايات الصلبة البلدية ، مثل حطام البناء والهدم .


تدوير الخشب بالمملكة

هناك العديد من النفايات المنزلية المكونة من المواد الخشبية بالمملكة ، إلا أنه لا يتم الاستفادة من تلك المخلفات الخشبية حتى الآن بالمملكة بالشكل الأمثل ، وقد أوضح أستاذ علم البيئة بـ

جامعة الملك عبدالعزيز

الدكتور علي عشقي أن عمليات تدوير بالورق بالمملكة قد تطورت بشكل كبير وقطعت شوطًا لا بأس به ، وأضاف أن هناك مواد حين طمرها لا تتحلل ، وبعضها يحتاج إلى سنوات طويلة حتى يتحلل ، فالبلاستيك عند طمره قد يحتاج إلى 50 عام لكي يتحلل وتتخلص منه البيئة ، أما الحديد والخشب فهو يتطلب بضع السنوات .


إعادة تدوير النفايات بالمملكة

تتشكل مكونات القمامة السعودية من نفايات الطعام (40-51٪) ، الورق (12-28٪) ، الكرتون (7٪) ، البلاستيك (5-17٪) ، الزجاج (3-5٪) ، الخشب (2-8 ٪) ، والمنسوجات (2-6 ٪) ، والمعادن (2-8 ٪) وما إلى ذلك اعتمادا على الكثافة السكانية والأنشطة الحضرية .

إن إعادة تدوير المعادن والكرتون هي الممارسة الرئيسية لإعادة تدوير النفايات في المملكة ، والتي تغطي 10-15 ٪ من إجمالي النفايات ، تتم ممارسة إعادة التدوير في الغالب من قبل القطاع غير الرسمي ، يقوم ملتقطو النفايات أو قاطعو النفايات بأخذ المواد القابلة لإعادة التدوير من صناديق النفايات والحاويات في جميع أنحاء المدن .

وغالباً ما يصبح معدل إعادة تدوير النفايات مرتفعاً (تصل إلى 30٪ من إجمالي النفايات) من قبل عمال النفايات في بعض مناطق نفس المدن ، وتتم

إعادة التدوير

كذلك في بعض مواقع دفن النفايات ، والتي تغطي ما يصل إلى 40 ٪ من إجمالي النفايات من خلال إشراك القطاعات الرسمية وغير الرسمية .

وقد كشفت دراسة عن فوائد إعادة تدوير النفايات أنه فقط من خلال إعادة تدوير الزجاج والمعادن والألمنيوم والكرتون في مدينة مكة المكرمة ، سيتم توفير المناخ من 5.6 ألف طن من غاز الميثان مع 140.1 ألف طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون ، علاوة على ذلك ، سيتم إضافة إيرادات صافية قدرها 113 مليون ريال سعودي إلى الاقتصاد الوطني كل عام من

مكة المكرمة

فقط عن طريق إعادة تدوير الزجاج والمعادن والألمنيوم والكرتون فقط .

إن الأنشطة الحالية لإدارة النفايات في المملكة تتطلب اتباع نهج مستدام ومتكامل مع تنفيذ فصل النفايات  وإعادة تدوير النفايات ، واستعادة المواد القيمة ، وكنقطة انطلاق ستوفر إعادة تدوير الزجاجات المصنوعة من

الألومنيوم

والبولي إيثيلين تيريفثاليت في المدن الحضرية الكبيرة مثل جدة و

الدمام

والرياض ومكة والمدينة المنورة خياراً قابلاً للتطبيق على المدى الطويل للبلد ، لأنها ستقلل من الحاجة إلى المواد الخام باهظة الثمن والوقود الأحفوري .

وعلاوة على ذلك ، إذا تم إعادة تدوير المواد القابلة لإعادة التدوير مثل الورق والكرتون و

الزجاج

والمعادن والألومنيوم وتوقفت عن الذهاب إلى مكبات النفايات ، فإنها لن تقلل فقط من العبء التشغيلي والبيئي للنفايات على موارد الأرض ، ولكنها تولد أيضًا إيرادات اقتصادية ضخمة .