اسباب اصابة الأطفال و الرضع بالبراز الدموي
يظل الأطفال يؤذون أنفسهم و يظلوا مرضى طوال فترة طفولتهم ، هذا إلى حد كبير دورة نمو معتادة ، لكن بعض الأحداث قد تكون بمثابة دق على أجراس الإنذار الخاص بك كأم ، و الدم في براز طفلك هو واحد من هؤلاء الاشارات الخطيرة.
أسباب الدم في براز الأطفال
مرض هيرشسبرونغ
هذا عادة ما يكون موجودا في الأطفال
حديثي الولادة
، و يمكن ملاحظته بعد أيام قليلة من ولادتهم ، و هذه حالة شديدة حيث تكون أمعاء الطفل أقل أو غائبة تمامًا عن
الخلايا العصبية
، و هذا يؤدي إلى الفشل في الحصول على أي حركات في الأمعاء مما يؤدي إلى انتفاخ البطن.
اضطرابات الدم
قد لا يكون وجود الدم في البراز بسبب مشكلة في المستقيم ، و لكنه مشكلة في الدم نفسه ، و أي وجود لاضطرابات مرتبطة بتخثر الدم أو أي تشوهات في تكوين
الأوعية الدموية
، يمكن أن يؤدي إلى هذا السيناريو و يسبب النزيف من المستقيم ، و عندما يكون مثل هذا الشرط موجودًا فإنه يظهر على الجسم في شكل طفح جلدي أو كدمات بسيطة أيضًا.
مرض رتج ميكل
هذا الاسم الغريب هو اسم تشوه نتيجة عيب خلقي ، و يحدث هذا بعد الولادة عندما يتم قطع الحبل السري ، و في هذه الحالة يمكن أن تبقى قطعة من الحبل السري في الظهر و تجد نفسها في المناطق السفلى من الأمعاء الدقيقة للطفل ، يحتوي هذا الحبل السري على خلايا معدة تبدأ في إفراز الحمض ، هذا لوجود حمض في
الأمعاء
يسبب الالتهاب و القرح ، مما يؤدي أيضا إلى نزيف عبر مسار المستقيم.
الأورام البوليبية
تلاحظ هذه الحالة بشكل رئيسي لدى الأطفال الذين يبلغون من العمر عامين حتى عمر 10 سنوات ، هذه البوليبات هي هياكل صغيرة تنمو على طول الجانب الداخلي من القولون على بطانته ، قد تبدو سرطانية في النظرة الأولى و لكنها قد لا تكون كذلك بالضرورة ، و بشكل عام فإن
البراز
يدمر هذه الأورام الحميدة مما يؤدي إلى النزيف الذي لا يؤلمه.
الإسهال مع العدوى
و هو شكل أدنى من
التسمم الغذائي
، و هذا إلى حد كبير من قبل الأطفال و الكبار على حد سواء ، و ذلك عند استهلاك أي مواد غذائية ملوثة بالبكتيريا الخارجية أو الضارة أو الطفيليات أو حتى الفيروسات ، فإنها تجد طريقها إلى الجهاز الهضمي و تصيبه ، يمكن أن يؤدي الإسهال الناتج عن ذلك إلى وجود الدم في الأنبوب.
الرضاعة الطبيعية
نعم قد تؤدي
الرضاعة الطبيعية
إلى وجود دم في البراز ، و مع ذلك لا ينتمي الدم إلى الطفل بل ينتمي إلى الأم ، هذا هو الحال عادة مع الأمهات الذين لديهم حلمات متشققة و جافة ، و عندما يتغذى الأطفال قد ينتهي الأمر بالشفط من الشقوق ، مما يسبب خروج الدم منه و استهلاكه و قد يكون مجرد قطرات ، و لكن هذه الكمية كافية للظهور في براز الطفل.
متلازمة القولون العصبي
المعروف كثيرًا باسم IBS ، و يعاني العديد من الأطفال و بعض البالغين منه ، هذا هو الوضع الذي تكون فيه حركات الأمعاء غير منتظمة ، مما يؤدي إلى الإمساك و كذلك الإسهال ، هذا الوجود المستمر للإسهال و الحركة القوية لعضلات الأمعاء لتمرير البراز يمكن أن تمزق خلايا الدم ، مما يؤدي إلى نزيف في الجهاز المستقيم.
مرض كورونا
و هذا من أكثر انواع العدوى التي تهاجم الجزء الداخلي من بطانة
الجهاز الهضمي
، كما يطلق على شكل من أشكال التهاب القولون ، و تؤدي العدوى إلى تقرحات في المسالك التي تسبب التهابا شديدا ، هذه القرح يمكن أن تمزق أثناء تمرير البراز ، مما يؤدي إلى الدم فيه جنبا إلى جنب مع الإسهال.
حساسية الحليب أو فول الصويا
يمكن أن يؤدي وجود حساسية خاصة تجاه المنتجات القائمة على الحليب ، و خاصة تلك المشتقة من البقر إلى ظهور براز دموي ، و عندما يتم إدخاله للطفل مختلط مع حليب البقر أو
حليب الصويا
، يحدث نوع من التفاعل القائم على العدوى داخل الطفل ، و هذا يؤدي إلى تقيؤ الطفل و الإسهال ، و يمكن أيضا أن ينتقل استهلاك الأم من حليب البقر إلى الطفل من خلال الرضاعة الطبيعية.
جروح الشرج
هذه الشقوق أو الانقطاعات في البطانة الداخلية أو حتى حول الشرج يمكن أن تبدأ بالنزف أثناء تمريرها للبراز ، نتيجة عامة للإمساك ، فإنه يضغط على فتحة الشرج مسببة الشقوق ، التي تنزف الدم الزاهي في كل مرة يحدث فيها تقشر.
اما بالنسبة لعلاج البراز الدموي عند الأطفال فالأمر يعتمد على التعرف على مسببات هذه الحالة ، و من هنا يبدأ العلاج ، و قد يتم التعرف من خلال الفحص السريري أو بعض التحاليل و الأشعة أو تنظير البطن.