معلومات عن خليج عمان
يعد خليج عمان هو واحد من أهم المعالم العالمية، حيث يتمثل في بحر يقوم بربط بحر العرب بمضيق هرمز و
الخليج العربي
، كما أنه يحاذي كل من
باكستان
وإيران من الجانب الشمالي، بينما يحاذي
الإمارات العربية المتحدة
من الغرب وسلطنة عمان من الجنوب، ويبدأ خليج عمان من رأس الحد في سلطنة عمان، وينتهي في مضيق هرمز.
المنطقة الميتة في خليج عمان
كانت هناك العديد من الدراسات الحديثة حول خليج عمان، وأكدت واحدة من تلك الدراسات أنه تم اكتشاف منطقة ميتة في
بحر العرب
، وتعد تلك المنطقة هي الأكبر من نوعها في العالم وفقا لما أكده موقع أجنبي، حيث تحتوي على كميات كبيرة من المواد الكيماوية، وهي المواد التي بسببها يحدث التلوث في العالم، مما أدى إلى زوال العديد من الأحياء المائية في هذا المكان.
ولهذا الأمر ذهب فريق من الباحثين إلى ساحل
سلطنة عمان
من أجل دراسة الأمر واستكشافه بشكل أفضل، وقد وجدوا أن تلك المنطقة قد بدأت في التمدد بشكل أكبر مما كانوا يتوقعون، وهذا الأمر جعلهم يعلنوا الخوف الكامل على النظام البيئي، بالإضافة إلى الخوف على الثروة السمكية في تلك المنطقة.
وفي هذا الأمر قد ظهرت دراسة أطلق عليها عنوان “المناطق الميتة .. الشيطان الكامن في أعماق البحر الأزرق”، وأكدت تلك الدراسة في سطورها أن تلك المنطقة هي السبب في اختناق المحيط، حيث وفقا لما أكده قائد فريق الأبحاث العلمية والباحث في مدرسة العلوم البيئية بجامعة إيست أنجيليا ببريطانيا الباحث باستين كويست أن كل الأسماك والنباتات المائية التي في تلك المنطقة وأي حيوانات مائية أخرى، سوف تموت بعد فترة قصيرة.
وكانت تلك الدراسة أيضا أوضحت أن المنطقة التي نتحدث عنها ليست بمنطقة صغيرة بل أن مساحتها تبلغ مساحة 165 ألف مترو مربع، وهي مساحة تشابه
ولاية فلوريدا
الأمريكية التي تزيد عنها برقم بسيط جدا.
كما أن عملية دراسة هذا الخليج لم تكن بعملية سهلة، وكان هذا الأمر بسبب العديد من النزاعات والمشاكل التي تخص القراصنة في هذا المكان، ولكن منذ فترة قليلة تم إرسال الغواصة “سيغ لايدرز” إلى الأعماق في الخليج العماني، وبالفعل لكي يتمكن العلماء من دراسة تلك المنطقة قد بذلوا العديد من الجهود، ووصلوا في وقت قصير إلى عمق 3300 قدم، وهو عمق يساوي ألف متر.
وفي الثمانية أشهر الماضية قد استطاع البحاثون أن يقوموا بجمع مختلف المعلومات حول معدل
الأكسجين
في تلك المنطقة، وقد تم أيضا مقارنة تلك النتائج بالعديد من الدراسات التي كانت يتم صنعها من خلال الساتلايت، كما قاموا باستخدام الكمبيوترات المختلفة التي هدفت إلى متابعة حالة المحيط، والعمل على متابعة حركة الأكسجين به، وقد أكدوا في دراستهم أن الوضع يسوء بشكل متسارع يوما بعد الآخر، وربما تحدث كوارث بعد فترة قليلة.
تطور بقعة الموت والخطر في خليج عمان
كما أوضحت أيضا بعض المواقع ان التغيرات لا تحدث بشكل بطئ بل تحدث بشكل سريع للغاية، وربما يمكننا أن نرجع تلك الخسارة للأكسجين إلى التغيرات المناخية، وذلك بسبب وجود مياه دافئة في المنطقة التي بالقرب من بحر العرب، مما سبب تأثير سلبي كبير على عملية تكوين الأكسجين وعلى الحركة الخاصة به.
وبالتالي فقد قام العديد من العلماء والباحثين بالتحذير من أن خليج عمان يمثل موطن كبير وأساسي للعديد من الأسماك، ولكن تلك الأسماك أصبحت تتأثر يوما بعد الآخر، وذلك نتيجة لتأثر وتراجع نسب الأكسجين، كما أوضحوا أن النسبة كل يوم تقل، وتلك المشكلة ربما لا تؤثر فقط على الأحياء المائية، بل أنها أصبحت مشكلة بيئية حقيقية وفعلية، وربما تسبب مشاكل للبشر في وقت قصير بجميع مجالات الحياة. وأكدوا أيضا من خلال تلك الأبحاث أن المناطق الميتة في خليج عمان يبلغ عمقها ما بين 650 إلى 2600 قدم، وهو ما يقارب 200 إلى 800 متر.
علماء البحر ومنطقة الخطر في خليج عمان
وعلى جانب آخر قد أكد علماء البحر أن الأمر دخل منطقة الخطر بعد اكتشاف البقعة الميتة الضخمة التي تقع في قاع خليج عمان، وهو الخليج الذي يربط بحر العرب بمضيق هرمز والخليج العربي، وكان هذا الأمر قد اكتشفه عضو من فريق علماء البحار في جامعة إيست أنجلينا، وذلك من خلال مقال تم نشره في مجلة اجنبية أوضحت أن نسبة تركيز الأكسجين في الطوابق السفلية من مياه الخليج أصبحت تقل يوما بعد الآخر في السنوات الأخيرة، وهذا الأمر جعلها تشبه البقعة الميتة الضخمة، وأصبحت الحياة بها مستحيلة، وربما أصبح بحر العرب بشكل عام هو واحد من أكبر المناطق الميتة في المحيط العالمي، ولكن هذا الأمر قد اكتشفه العديد من العلماء وأوضحوا أن الحالة تزيد سوء ولا يقف عند هذا الحد، والسبب في هذا الامر أن بقعة الموت تتسع بشكل كبير، وتشكل تلك المناطق حالة من التلوث الواضح الذي يسبب موت
الكائنات الحية
والمخلفات الصناعية، مما يؤدي إلى تلوث الأنهار والمناطق الساحلية المجاورة.