تأثير فصائل الدم على الزواج
من بين أهم الإجراءات التي تخص الزواج اليوم هي الفحوصات الطبية للزوجين فلابد وأن يقدم كل من الزوجين على الكثير من الفحوصات الطبية من أجل التأكد من خلوهم من الأمراض، وعدم وجود عائق يمنع من حدوث الحمل أو أختلاف في
فصائل الدم
من الممكن أن يؤثر على صحة المرأة أو الجنين خلال فترة الحمل على سبيل المثال.
العلاقة بين الزواج وفحص الدم
حيث تظهر تلك العلاقة بشكل واضح بعد
الزواج
وبعد أن يحدث الحمل حيث يؤثر الأمر في المستقبل على صحة الجنين ومن بين المشاكل التي من الممكن أن تحدث خلال فترة الحمل هو عدم توافق عامل RH حيث يحدث ذلك الأمر عندما يحمل الجنين عامل RH مختلف عن الأم وغالبا ما يحدث عندما تحمل الأم عامل RH سالب بينما يحمل
الجنين
العامل الموجب وهو ذلك البروتين الذي يوجد على خلايا كرات الدم الحمراء.
وعلى الرغم من حصول الأجنة على ذلك العامل الموجب من الأبوين إلا أن نسبة قليلة هي من تحمل العامل السالب، الأمر الذي يعني أن كل من الأبوين يفقدون لذلك البروتين الذي يوجد في الدم، وهذا الأمر لا يؤثر على صحة الجنين على الإطلاق ولكنه يؤثر على الحمل حيث أن جسم المرأة يتعامل مع الحمل على أنه جسم غريب وهنا يقدم
الجهاز المناعي
في الجسم على تكوين الأجسام المضادة ضد خلايا الدم الحمراء للطفل.
وتجدر الإشارة أن تلك الأشياء لا تعد مؤثرة على الطفل الأول على الإطلاق حيث أنه يولد من هنا ويبدأ جسم الأم في تكوين الأجسام المضادة لذلك العامل، وهنا يكون الطفل الثاني هو الضحية للأمر حيث يتعرض إلى فقر في الدم نتيجة طبيعية لقيام الجهاز المناعي للأم بمهاجمة جسم الطفل و
خلايا الدم الحمراء
، ويتوجب على الطبيب المعالج أن يعطي الأمر المصل الخاص بتلك الحالة حتى لا يتعرض الطفل إلى أذى خلال فترة الحمل.
أهمية فحص الدم قبل الزواج
حيث أن عدم القيام بتلك الخطوة قبل الزواج وحدوث عدم توافق بين الرجل والمرأة في فصائل الدم من الممكن أن يؤثر بشكل سلبي على المرأة والحمل وسوف يتحمل تلك العواقب الأطفال في نهاية الأمر، ويوجد احتمالات لنتيجة فصائل الدم بين الزوجين وهي على النحو التالي.
1- في حالة أن كان الأب موجب والأم موجب يصبح الطفل موجب ومن ثم يكون متوافق مع الأم وهنا لا تحدث أي مشاكل تذكر.
2- في حالة أن كان الأب سالب والأم سالب فهنا يكون الطفل هو الآخر سالب ومن ثم يصبح متوافق مع الأم ولا يحدث هنا مشكلة أيضا.
3- في حالة إن كان الأب سالب ولأم موجب فهنا يكون الطفل موجب ويكون متوافق مع الأم ولا يحدث مشاكل تذكر مع الجنين خلال
فترة الحمل
أو بعد الولادة.
4- إذا كان الأب موجب والأم سالب يكون الجنين موجب وهنا لا يحدث توافق بين الجنين والأم وتحدث المشكلة.
فوائد الفحص والتحليل قبل الزواج
حيث أن الهدف الرئيسي من تلك التحاليل والفحوصات التي تجرى قبل الزواج هو إنجاب أطفال بدون مشاكل وراثية تذكر أو حل تلك المشاكل في رحم الأم قبل أن ياني منها الطفل بعد الولادة، ومن بين الفوائد التي توجد في تلك التحليلات الهام ما يلي.
1- أن يصبح المقدمين على الزواج على علم بكافة
الأمراض الوراثية
التي من الممكن أن يتعرض لها الأطفال حتى ولو بنسبة قليلة حيث أن الكثير من القرارات من الممكن أن تترتب على تلك الفحوصات.
2- تقديم المزيد من النصائح إلى المقبلين على الزواج خاصة أن كان أحد الزوجين يعاني من مرض ما.
3- أن مرض التلاسيميا من الأمراض المتفشية في مناطق
حوض البحر الأبيض المتوسط
ولو تم الكشف عنه قبل الزواج يكون من الأفضل.
4- الكشف عن الكثير من الأمراض المعدية التي لم تكن ظاهرة في أحد الزوجين والتي من الممكن أن تنتقل إلى الطرف الآخر.
5- كما أن الكثير من تلك الفحوصات والتحاليل قد أدت إلى الكشف عن وجود عقم لدى أحد الزوجين الأمر الذي أدي إلى إنهاء الكثير من الزيجات بعد حدوثها وهنا تحمي تلك الفحوصات من إنهاء الزيجات وعدم الدخول بها في حالة الكشف عن وجود مشكلة ما.
6- الحد من ولادة الأطفال المشوهين أو حاملى الأمراض المعدية والخطيرة من أحد الأبوين.
وخلال تلك الفحوصات على الطبيب المعالج أن يعلم جيدا التاريخ المرضي للعائلة الخاصة بالزوج والزوجة وما هي درجة القرابة بين الزوج والزوجة والكثير من العوامل الأخرى التي من الممكن أن تؤثر سلبا على الحمل بعد الزواج، وبالطبع
التشوهات
والمشاكل الصحية التي من الممكن أن تحدث للأطفال الصغار لا تتوقف على زواج الأقارب فقط ومن الممكن أن تحدث في الزيجات العادية لذا لابد من اخذ الاحتياطات اللازمة قبل الإقدام على تلك الخطوة الهامة حتى لا تضر إلى إنهاء الزواج في المستقبل.