اسباب بكاء الطفل بعد الرضاعة و طرق التعامل معها

يبكي الأطفال عندما يكونون جائعين ، إنها تجربة شائعة لجميع الآباء و الأمهات ، و من المثير للقلق أن الأطفال الرضع يبكون بعد

الرضاعة

، خاصة إذا كانوا يشعرون بالحزن و البكاء دون الحاجة إلى الاستقرار ، و بما أن هذه المسألة محبطة لكل من الأم و الطفل ، فإن فهم الأسباب التي تسبب إزعاجها بعد الرضاعة.

سبب بكاء الأطفال بعد الرضاعة

الإصابة بالمغص

إذا كان طفلك يبدو غائما بعد الرضاعة و يصرخ لساعات طويلة فقد يكون مصاب بالمغص ،

المغص

عموما هو اسم الحالة التي يكون فيها الأطفال أقل من 3 أشهر ، و يبكون لمدة 2-3 ساعات على الأقل كل يوم و يصرخون لمدة ثلاثة أيام أو أكثر في الأسبوع ، على الرغم من أنه من المحزن أن ترى طفلك يبكي لفترات طويلة سواء كنت تقوم بتغذية صناعيا أو الرضاعة الطبيعية فإنها حالة شائعة جدًا ، فهناك حوالي 1 من كل 5 أطفال يعانون من المغص ، و لا يوجد سبب واحد لحدوث ذلك ، و يعتقد أنه يمكن أن يكون بسبب تطوير

الجهاز الهضمي

أو أنهم مصابين بالغازات أو غير قادرين على هضم الحليب بشكل كامل.

ارتداد حمض المعدة (الارتجاع المريئي)

الارتجاع الحمضي مشكلة تتمثل في عدم قدرة عضلات العاصرة المتخلفة في نهاية أنبوبها الغذائي على الاحتفاظ بمحتويات المعدة ، هذا يساعد الطعام مع العصائر الهضمية للتدفق من المعدة و داخل أنبوب الغذاء ، قد يبصق الأطفال العصائر التي تتدفق إلى أفواههم ، لذلك فإن البصق لا يحدث دائمًا بسبب ارتداد الحمض ، و المصطلح الطبي للحالة هو مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) ، و في الأطفال الأكبر سنا و البالغين يؤدي

ارتجاع المريء

إلى أعراض مثل الم و حرقة المعدة ، مما يؤدي للطفل البكاء بعد إرتفاع التغذية ، و هو واحد من الأعراض الشائعة لارتجاع المريء ، و يمكن أيضا أن تظهر أعراض مشابهة للمغص.

الحساسية الغذائية

غالباً ما يكون الأطفال حساسين تجاه الأطعمة الجديدة و يمكنهم تطوير الحساسية بسرعة ، حيث تتعامل أجهزة المناعة لديهم مع الأطعمة كتهديد ، و هذا من أكثر الأشياء شيوعا في الأطفال الذين يرضعون من الثدي ، حيث أن الأمهات يتناولن مجموعة متنوعة من الأطعمة التي لا يعتاد عليها الأطفال حتى الآن ، و من أكثر أغذية الأطفال التي تسبب الحساسية ، الحليب و البيض و

فول الصويا

و الذين يساهموا بنسبة كبيرة في الحساسية ،عند الأطفال ، و إذا كان الأطفال يظهرون أعراض مثل التهيج الشديد أو الاحمرار أو خلايا الدم الحمراء أو

البراز الدموي

بعد الرضاعة ، فمن المستحسن الاتصال بطبيبهم لاختبار الحساسية.

الإصابة بالغازات

الغازات هي أيضا سبب شائع من عدم الراحة للأطفال بعد تناول الطعام بوقت قصير ، فإذا بدا أنهم يبكون كثيراً بعد الأكل ، فيمكن أن يكونوا ابتلعوا الكثير من الهواء أثناء الرضاعة ، عندما تلاحظين أن طفلك يبكي بعد تناوله زجاجة الرضاعة ، فقد يكون قد ابتلع الكثير من الهواء أثناء الرضاعة ، مما تسبب في احتجاز كل الغازات في المعدة مما جعله غير مرتاح ، و على الرغم من أن هذا أكثر شيوعًا في الأطفال الرضع الذين يتغذون بالرضاعة الصناعية ، فإن الرضاعة الطبيعية تعاني أيضًا من هذه المشكلة و تحتاج إلى التجشؤ في كثير من الأحيان أثناء الرضاعة.

طرق لوقف بكاء طفلك

التعامل مع المغص

حاول القضاء على أكبر قدر ممكن من العوامل للتعامل مع مغص الطفل ، و بينما يستمرون في

البكاء

يمتص الأطفال المزيد من الهواء و يزيدون من انزعاجهم ، و إذا كانت هناك أعراض أخرى تلاحظها ، فلابد من الاستعانة بالطبيب ، يبدأ المغص في التخفيف من تلقاء نفسه عند حوالي 6 أسابيع و يختفي عادة لمدة 4 أشهر ، في الوقت الراهن لا يوجد علاج للمغص إلا بالقضاء على جميع المحفزات المحتملة.

علاج الارتجاع المريئي

لإيقاف تدفق الطعام مرة أخرى إلى المريء ، اجلس طفلك منتصباً أثناء الرضاعة ، و ضعه نائما أثناء الرضاعة أو بعدها يزيد الضغط على العضلة العاصرة المريئية مما يؤدي إلى فتحها ، أمسك بالرضيع منتصباً على كتفك لمدة لا تقل عن 30 دقيقة بعد الرضاعة ، و بهذه الطريقة يبقى طعامهم في المعدة.

علاج الغازات

للتعامل مع الغازات اجلس الأطفال في وضع مستقيم أو ضعهم على أكتافك لمدة لا تقل عن 30 دقيقة بعد الرضاعة ، تجشؤهم في كثير من الأحيان خلال الرضاعة و بعدها لإطلاق الغازات الممزوجة مع الطعام ، امسكه منتصباً و اربت ظهره بلطف لإحضار الغازات لأعلى ، إذا لم يعمل الوتر ذلك ، فحاول أن تفرك برفق ظهره و بطنه بحركة دائرية لتخفيف مسارات الغازات المحبوسة ، إذا كان الطفل يبكي بعد إطعامه.