أضرار تناول مكمل الكارنيتين
تُشتق كلمة كارنيتين من الكلمة اللاتينية ” كارنوس ” وتعني اللحم ، وهو حمض أميني ينتج بشكل طبيعي في الجسم أو يمكن الحصول عليه من بعض الأطعمة كلحم البقر و
الحليب
والجبن والدجاج أو يمكن الحصول عليه في صورة مكملات غذائية .
يعد مصدرًا رئيسيًا لإمداد العضلات بالطاقة عن طريق نقل
الأحماض الدهنية
إلى الميتوكوندريا حيث تتأكسد إلى طاقة تمد بها الجسم ؛ فيعمل على زيادة استخدام الدهون كمصدر للطاقة ، وبالتالي منع تراكم الدهون في القلب والكبد والعضلات والهيكل العظمي ؛ فبذلك يعمل على تقوية عضلة القلب ويُحَسِّن من استخدام الأكسجين في الجسم وضبط ضغط الدم .
ما هي فوائد الكارنيتين
يساعد في فقدان الوزن ؛ لأنه عندما يكون
الأنسولين
في الجسم منخفضًا ، تبدأ الميتوكوندريا باللجوء إلى الدهون المخزنة في الجسم كمصدر للحصول على الطاقة ، وتبدأ في استخدام تلك الأحماض الدهنية لتنشيط الخلايا للقيام بعملها ، لكن الأحماض الدهنية لا تستطيع الوصول إلى الميتوكوندريا وحدها ؛ لذلك تلجأ إلى الحمض الأميني
الكارنيتين
والذي يقوم بدوره عن طريق نقلها إلى الجهة المسئولة عن تأكسدها وهي الميتوكوندريا .
قد يساعد الكارنيتين في خفض معدل الوفيات بعد الإصابة بنوبة قلبية ، حيث تم إجراء دراسة لمدة 12 شهرًا ، تلقى فيها 160 شخصًا ممن عانوا من نوبة قلبية 4 جرام من المكمل الغذائي للكارنيتين بالإضافة إلى أدوية أخرى تقليدية ، وكانت النتيجة أن معدل الوفيات انخفض عما كان عليه من قبل كما تحسن معدل ضربات القلب وضغط الدم لدى المرضى .
كما يعمل الكارنيتين على التقليل من المخاطر الصحية الناجمة عن ضعف التمثيل الغذائي للدهون وهي مشكلة مرتبطة بمرض السكري ، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب عن طريق خفض مستوى
الكوليسترول
في الدم ، ويساعد في تخفيف آلام العرج المتقطع ، وهي حالة يؤدي فيها الشريان المسدود في الفخذ إلى خفض إمداد عضلات الساق بالدم والأكسجين .
وقد تم استخدامه في علاج مرض
الزهايمر
وفقدان الذاكرة المرتبط بالعمر ، وأقيمت العديد من الدراسات التي أثبتت تحسن ملحوظ في حالة المرضى عند تناولهم للمكمل على فترات طويلة ، لكن على كل حال لا يجب استعمال ذلك المكمل بدون استشارة الطبيب المختص ؛ وذلك لتحديد هل أنت في حاجة إلى تناوله أم لا وكذلك لتحديد الجرعة اللازمة لحالتك .
هل يمكن أن يحدث نقص في الكارنيتين في الجسم
لا يحتاج الأطفال الأصحاء والبالغين إلى استهلاك الكارنيتين من الطعام أو المكملات الغذائية ، حيث ينتج الكبد والكليتين كميات كافية من الأحماض الأمينية لتلبية الاحتياجات اليومية ، لكن في بعض الحالات يحدث نقص في النسبة الطبيعية للكارنيتين في الجسم .
ويوجد نوعان من حالات نقص الكارنيتين أولهما يكون نتيجة اضطراب وراثي في نظام نقل الكارنيتين في الخلايا ، والذي يظهر عادة في عمر خمس سنوات مع أعراض اعتلال عضلة القلب وضعف العضلات والهيكل العظمي ونقص السكر في الدم ، والحالة الثانية تكون عبارة عن قصور ثانوي للكارنيتين بسبب اضطرابات معينة مثل
الفشل الكلوي
المزمن أو في ظروف معينة مثل استخدام بعض المضادات الحيوية التي تقلل من امتصاص الكارنيتين .
الجرعة المناسبة من المكمل الغذائي للكارنيتين
بالنسبة لمعظم الناس فإن تناول 2 جرام من الكارنيتين أو أقل في اليوم آمن نسبيًا ولن يُعرضك لأي آثار جانبية خطيرة ، وأوضحت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين تناولوا 3 جرام منه يوميًا لمدة 21 يوم لم يتعرضوا لأي تأثيرات سلبية لكن يمكن أن تتعرض معها إلى بعض الآثار الجانبية كالغثيان والمغص ، وأن 2 جرام كجرعة يومية آمنة للاستخدام على المدى الطويل .
وأشار بعض الأطباء أن تناول مكمل الكارنيتين لغرض تنشيط الذاكرة ومكافحة
الشيخوخة
لا يستلزم جرعة أكبر من 2 جرام يتم تناول نصفها صباحًا والنصف الآخر في فترة ما بعد الظهر ، وأن تناوله من أجل اللياقة البدنية وحرق الدهون لا يستلزم أكثر من 2 أو 3 جرامات من المكمل يتم تناول نصفها قبل التمرين ب90 دقيقة والنصف الثاني بعد التمرين .
أضرار تناول مكمل الكارنيتين
أبلغ الأشخاص الذين يتناولون الكارنيتين بنسب عالية عن عدد من الآثار الجانبية بما في ذلك الإسهال والغثيان وآلام في المعدة والقيء والصداع ومشاكل في النوم وارتفاع ضغط الدم وانخفاض نسبة السكر في الدم والذهان عند الأشخاص الذين يعانون من
اضطراب ثنائي القطب
.
كما أشار الكثير من الأطباء أنه يجب تجنب تناوله تمامًا على من يعاني من الحساسية تجاه مادة الكارنيتين أو مرضى الأوعية الدموية أو مرضى ضغط الدم المرتفع أو المصابين بتليف الكبد والتهاب الكبد أو الفشل الكلوي أو مرضى السكري أو مدمني الكحول أو ممن يعانون من مشاكل في
الجهاز الهضمي
أو مشاكل في النوم والتنفس ، كما يجب البعد عنه تمامًا في حالة الأطفال والحوامل أو
الرضاعة الطبيعية
.